هيرست: 3 أسباب اضطرت السعودية للتدخل فى اليمن - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هيرست: 3 أسباب اضطرت السعودية للتدخل فى اليمن

الكاتب البريطانى المتخصص فى شئون الشرق الأوسط ديفيد هيرست
الكاتب البريطانى المتخصص فى شئون الشرق الأوسط ديفيد هيرست
الشروق
نشر في: السبت 28 مارس 2015 - 12:51 م | آخر تحديث: السبت 28 مارس 2015 - 12:51 م

قال الكاتب البريطانى المتخصص فى شئون الشرق الأوسط ديفيد هيرست فى مقاله على موقع هافنجتون بوست الأمريكى «إن للمملكة العربية السعودية تاريخا طويلا من التدخل العسكرى ــ أكثره كان مضرا ــ فى ما تعتبره حديقتها الخلفية، ولكن المنطقة اعتادت على أن يتخذ دور السعودية شكل لاعب مؤثر فى الحروب بالوكالة فى سوريا والعراق، بحيث إن أى حسم عسكرى مباشر بدا كما لو أنه من حقبة ماضية. ولكن هذه المرة، كان خطأ الحوثيين وإيران كبيرا، وهو ما اضطر الرياض للرد عسكريا».

وأرجع هيرست الرد السعودى إلى ثلاثة أسباب، أولها يتمثل فى أنه إذا سقطت عدن ومعها المضيق الاستراتيجى، باب المندب، الذى تمر عبره حركة النفط المرتبطة بقناة السويس، فإن ما يقرب من ثلاثة أرباع الجزء الأكثر كثافة سكانية فى اليمن سيكون فى أيدى الميليشيات المدعومة من إيران، وبهذا تشكل تهديدا مفتوحا للسعودية نفسها».

وثانيها هو «التبجح الذى ورد بشكل ثابت من إيران نفسها، والتى تستمر فى إنكار تقديم المال والتدريب لميليشيات الحوثى الشيعية، بالرغم من أن كل الأدلة تفيد العكس تماما»، ودلل على ذلك بتصريحات لقادة حوثيين وإيرانيين تضمن تهديدات مباشرة للرياض.

أما عن السبب الثالث وهو الأهم على الإطلاق، فيتجسد فى تساؤل طرحه مفاده: هل يمكن لأى حاكم فى الرياض الجلوس ومشاهدة قادة الملايين من العرب السنة ينهارون أمام القوة الإيرانية المنسقة فى العراق وسوريا والآن اليمن؟ هل يمكن أن يسلم مهمة حماية السنة إلى تنظيمى القاعدة وداعش فى صراع إقليمى يهدد على المكشوف بالتحول إلى صراع طائفى؟.. لو جلست المملكة مكتوفة اليدين ولم تفعل شيئا لفقدت شرعيتها فى أعين مواطنيها ولاندفع شبابها إلى أحضان داعش».

وأجاب الكاتب البريطانى عن هذا التساؤل بقوله: «نعم، الوضع أكثر تعقيدا مما توحى به تلك التساؤلات، فتوسع النفوذ الإيرانى إلى أربع دول عربية ــ إما عبر وكلائها أو قادتها وقوات نخبتها ــ كان انتهازيا أكثر مما كان مخططا له، وجاء نتيجة لفراغ السلطة، مثلما حدث فى العراق بعد الغزو الأمريكى عام 2003».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك