الطفل «علي» نجا من الموت فى «الدفاع الجوى».. وتمنى الموت فى «الهرم وأبوالنمرس» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 1:18 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الطفل «علي» نجا من الموت فى «الدفاع الجوى».. وتمنى الموت فى «الهرم وأبوالنمرس»

أحداث الدفاع الجوي-ارشيفية
أحداث الدفاع الجوي-ارشيفية
كتبت – هدير الحضرى ومصطفى حمدى:
نشر في: السبت 28 مارس 2015 - 1:04 م | آخر تحديث: السبت 28 مارس 2015 - 1:04 م

بقبعة زرقاء صغيرة، وملامح طفولية للغاية تمنحه أقل كثيرا من عمره، انتشرت صورة على شعبان (15 عاما) الطالب بالصف الثالث الإعدادى عبر عدد من صفحات «فيسبوك»، بعدما تم القبض عليه واتهامه بقتل 22 شخصا فى أحداث استاد الدفاع الجوى الأخيرة، ومقاومة السلطات.

الطفل الصغير «الزملكاوى حتى النخاع»، الذى يصفه شقيقه الأكبر عبدالرحمن بأنه «يحب الزمالك أكتر من أبوه وأمه: «خرج يوم الثامن من فبراير الماضى، حاملاً تذكرته لحضور مبارة الزمالكو إنبى، فى استاد الدفاع الجوى.. وبعد انتشار خبر وفاة عدد من الألتراس فى ممر ضيق أثناء دخولهم للاستاد، شعرنا بالقلق فاتصلنا به نرجوه أن يعود إلى المنزل، فرفض وطمأننا بأنه داخل الاستاد بالفعل ويشاهد المباراة».

وبعد انتهاء المبارة، وفى الطريق من المريوطية لمنزله فى شبرامنت، استوقفه كمين شرطة: «سألوه أنت جاى منين؟ قال من الماتش.. شتموه وخدوه على قسم الهرم، ولما رحنا نسأل عليه شتمونا احنا كمان»، يضيف الشقيق الأكبر لعلى، شارحا «التعذيب الذى تعرض له الصغير فى قسم الهرم»: «تعرض للتعليق لمدة 16 ساعة، والصعق بالكهرباء، والضرب الشديد حتى ظهرت علامات واضحة على جسده».

ويتم إرسال على إلى قسم أبوالنمرس «حيث تلقى مزيدا من التعذيب»، وبعدها تم عرضه على نيابة شرق القاهرة.. ويتابع عبدالرحمن: «نزعوا ملابسه.. ولبسوه لبس عيال متشردين، عشان يبان قدام النيابه إنه متشرد.. وتم حبسه 15 يوما حبس.. وبعد خروجه من النيابة تم تعذيبه مرة أخرى، لإجباره على الاعتراف بما يريدون، وفى النهاية، تمت إحالة القضية إلى محكمة جنايات القاهرة.. وبعدها يخرج مرتضى منصور على القنوات ويتكلم عن على أخويا كأنه من داعش».

وبجسب عبدالرحمن: «يعانى على من ضعف شديد فى العين اليمنى، وضيق فى التنفس، وخلل فى وظائف الكلى، لكن الضباط لم يشعروا تجاهه بالشفقة أو الرحمة يرحموه، ويتركونه فى الزنزانة مع مجرمين جنائيين يعتدون عليه بالضرب، لدرجة أنه أصبح يتمنى الموت ليرحمه من العذاب».

مصدر أمنى فى مديرية أمن الجيزة ينفى لـ«الشروق» تعذيب أيا من المحبوسين على ذمة قضايا داخل قسم شرطة أبوالنمرس أو الهرم أو أيا من الأقسام الأخرى بالمحافظة، مؤكدا أنه إذا ثبتت أخطاء فردية لأى من الضباط أو الأفراد، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها بمجرد ثبوت الواقعة.

ويضيف ــ طالبا عدم ذكر اسمه: «يستطيع الطب الشرعى والنيابة إثبات التعرض للتعذيب الجسدى، وعلى أسرة المتهم المطالبة بالفحص الطبى فى حالة تعرضة للتعذيب، وإثبات ذلك أمام النيابة، حتى ينال المخطأ عقابه بالقانون إذا صح الأمر».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك