أسر بأكملها قررت ممارسة حقها الدستوري في التصويت في الانتخابات الرئاسية، مصطحبين أطفالهم في مشاهد تعكس حالة من البهجة، مع غمس الأطفال أصابعهم الصغيرة في الحبر الفسفوري والتقاط الصور مع عائلتهم، وفي الخلفية أعلام مصر.
وقفت منة ذات السنوات التسع بجانب والدتها التي انتهت من وضع ورقة التصويت في الصندوق وتوجهت معها لغمس أصبعها في قارورة الحبر الفسفوري، لتحاكي منة والدتها وتضع يدها في زجاجة الحبر.
تقول والدة منة التي انتخبت في لجنة مدرسة النقراشي التجريبية في حدائق القبة: "قررت أخذ بنتي معي لتشارك في اللحظة التاريخية، والأطفال يتدربوا على الديمقراطية".
وحرصت والدة عمر الذى لا يتجاوز عمره الـ11 عامًا، على اصطحابه ومشاركتها على لحظة الإدلاء بصوتها فى الانتخابات الرئاسية بمدرسة النقراشي التجريبية، وقال عمر الذي وقف رافعا علامة النصر: "أنا نازل انتخب مع ماما.. انتخب السيسي".
وفي الزمالك حرص عدد من الناخبين أيضا على إشراك أبنائهم بكافة الإجراءات الانتخابية، بدءا من استخراج بياناتهم في الكشوف، مرورا بالتصويت واستخدام الحبر الفسفوري.
وقال محمد عبد السلام، أحد الناخبين، إن "المشاركة في الاستحقاقات الوطنية دليل على حب الوطن،، لافتا إلى أنه يحرص دائما على اصطحاب أبناءه في كافة المناسبات الوطنية، ليتعلموا أهمية المشاركة الفعالة في بناء الوطن"، مضيفا «كنت بنزل مع أبويا للانتخابات وأنا في عمر أبنائي".
وتابع صالح نصر، أحد الناخبين: «أجيال بتسلم أجيال.. عمرنا مانتنازل عن حقوقنا الوطنية»، معتبرا أن اصطحاب الأطفال أثناء التصويت ترفع من درجة انتمائهم وحسهم الوطني.
وأشار نصر إلى أن تصدر كبار السن المشهد الانتخابي ناتج عن مدى إدراكهم لأهمية مساندة في الوطن في كافة ظروفه المختلفة، قائلا: «اتربينا على كده.. عشان كدا بأخذ ولادي معايا الانتخابات".
وفي حلوان، اصطحب عدد من الناخبين أبنائهم إلى مقار اللجان الانتخابية خلال أيام الانتخاب الثلاثة، لتعليمهم كيفية الادلاء بأصواتهم في انتخابات قادمة، ولزرع قيم المشاركة السياسية فيهم منذ الصغر.
وذكرت إحدى الناخبات بمدرسة حلوان الثانوية بنات أنها اصطحابها أطفالها إلى مقر اللجنة له أهداف عديدة، حيث تبث في نفوسهم روح المشاركة السياسية، وضرورة استخدام حقهم في الانتخاب والاختيار من بين المرشحين وفقا لمصلحة الوطن، وتعلم كيفية المرور بخطوات الانتخاب.
وفي السياق ذاته، أكد محمد عبد الله، أحد الناخبين بمدرسة حافظ ابراهيم، أنه يريد بناء جيل يعي معنى الحياة السياسية وضرورة تفعيل صوته الانتخابي، بالإضافة إلى المشاركة في بناء وطنه، مطالبا كافة المواطنين في انتهاج الطريقة نفسها في تعليم الأجيال القادمة معنى المشاركة السياسية.
وفي أحدى اللجان وقف الطفل محمد بسام محمد مصري، ملوحا بعلم مصر مع أسرته التي انتهت لتوها من التصويت.