-الهدوء يسود مسقط رأس الرئيس.. وتاجر بحارة العطوف: نازلين «عشان نظرة العالم لمصر»
بين حارات تعيد إلى ذهن المارين بها أجواء رواية «زقاق المدق» لنجيب محفوظ، وعلى وقع حركة لا تهدأ بالورش والمحلات التجارية التى تتراص على جانبيها، شاهدة على تاريخ يمتد لمئات السنين، ساد الهدوء عملية الاقتراع بمنطقة الجمالية التى تعد من علامات القاهرة الفاطمية، كما أنها الحى الذى شهد ميلاد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحديدا فى الطابق الرابع والأخير من العقار رقم 7 بعطفة «البرقوقية» التى يصل إليها المارة قادمين من شارع المعز لدين الله الفاطمى، مرورا بشارع يحمل اسم «الخرنفش».
ولم يحل هدوء حركة المارة والناخبين، دون ضجيج مكبرات الصوت التى بثت على مدى أيام الاقتراع، أغان تدعو للمشاركة فى الانتخابات، حيث رصد مراسل «الشروق» مكبرات الصوت أمام المدارس جميع التى شملتها جولة متابعة التصويت فى عدة مدارس، أبرزها الحسين الإعدادية بنين، وأمير الجيوش الإعدادية بنات.
وشوهد ناخبون، غالبيتهم من كبار السن والسيدات، يصطفون أمام لجنة الحسين الإعدادية بنين، على مدى أيام الاقتراع، فى أعداد لم تتجاوز العشرات، يجاورهم شبان صغار، يرتدون تى شيرت يحمل علم مصر، وعبارة «تحيا مصر» من الخلف.
على مقعد خشبى أمام محل لبيع منتجات الاستانلس ستيل، جلس صبحى عبدالله (60 عاما) ، فى الحادية عشرة من صباح اليوم يتحدث فى هاتفه المحمول إلى أحد أقربائه بصوت مرتفع، يسأله إن كان ذهب إلى التصويت فى انتخابات الرئاسة أم لا، وردا على سؤال من أحد المارة فى عمر الشباب، يقول بنبرة مستنكرة: «فين هى الانتخابات دى؟»، قال عبدالله بنبرة متحدية: «أيوه فيه انتخابات.. ونازلين حتى لو مفيش.. نازلين عشان نظرة العالم لمصر».
ووصف رئيس أكثر من لجنة اقتراع، الإقبال بـ«المعقول»، نافين وجود أية عقبات أمام عملية التصويت.
وقالت ناخبة مسنة، لم تذكر اسمها، وهى تمضى متكئة على عكاز طبى، إنها شاركت فى الانتخابات «من أجل مصر.. ولرد الجميل للرئيس عبدالفتاح السيسى».
وقال ناخب آخر: «أنا شاركت لأننى أحب هذا الرجل.. بيدينى 800 جنيه معاش لأنى عندى نسبة إعاقة».
وردا على سؤال من «الشروق» حول ما يرجوه بعد مشاركته فى الانتخابات، قال سيد عبدالمعز (53 عاما): «مطالبنا كتيرة.. عندنا تعليم وصحة محتاجين شغل كتير.. الرئيس صادق.. ولما نكون إيد واحدة كل الآمال الكبيرة تتحقق».