تحتضن فلسطين العديد من المعالم والأماكن التاريخية الأثرية والدينية، وكذلك تزخر بالكثير من الشخصيات التي تشكل جزءًا مهمًا من الثقافة والهوية الفلسطينية.
في هذه السلسلة "باب فلسطين"، تصحبكم الشروق في جولة مع واحد من معالم فلسطين الدينية وهي قبة السلسلة.
قبة السلسلة إحدى قباب المسجد الأقصى المبارك، وتقع على بعد 3 أمتار من الباب الشرقي لقبة الصخرة المشرفة، في قلب المسجد الأقصى.
وأمر ببنائها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، واختلف في الحكمة من بنائها، ويرجح أنها بنيت كنموذج طورت على أساسه قبة الصخرة، وكان ذلك بين عامي 65 و67 هجرية أي قبل بناء قبة الصخرة.
وكان الخليفة سليمان بن عبد الملك يجلس فيها وينظر في أمور الرعية، كما استخدمت فيما بعد مقرًا للعلم والعلماء وكذلك في التدريس والتعبد.
وتعرضت هذه القبة للانتهاك خلال الحملات الصليبية، ومنه تحويل القبة إلى كنيسة باسم القديس جمس، وأعيد تجديدها عدة مرات منذ استرداد صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس وقد أوقفت سلطات الاحتلال الصهيوني عمليات الترميم التي كانت جارية بها في عام 1970م، ثم استكملت في التسعينات من القرن الماضي.
أما اسمها الحالي، فيقال إنه أخذ من سلسلة حديدية كان تتدلى من وسطها.
وقبة السلسلة، عبارة عن مبنى صغير الحجم جميل الشكل والزينة، جدرانها مفتوحة ولها محراب واحد جهة القبلة.
اقرأ ايضا: