الشمس الحارقة لم تمنع استمرار العمليات الأمنية، لملاحقة عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس بشمال سيناء، أمس الأول، حيث استأنفت القوات تحركاتها اليومية، وشملت العمليات حملات تمشيط فى محيط مدينة العريش، فى مسعى للتوصل لعناصر الخلية التى نفذت تفجير عبوتين ناسفتين فى العريش بمدرعات الشرطة، حيث سقط شهداء فى الهجومين منهم وكيل إدارة البحث الجنائى بمديرية الأمن، وإصابة رئيس مباحث الآداب بالمديرية و3 نقباء شرطة واثنين من الأمناء وجنديين.
وعند موقع انفجار العبوة الناسفة فى مدرعة الشرطة، بدت آثار الدمار شديدة فى المدرعة، وهى من المدرعات الحديثة التى وصلت لمديرية الأمن، ما يدلل على ضخامة العبوة وحجم المادة المتفجرة بداخلها، بحسب مصدر أمنى، وقال مصدر طبى إن وكيل المباحث الجنائية العميد أحمد محمد سليم، وصل المستشفى العام مصابا بنزيف حاد بالبطن، وتم بتر قدميه واستشهد فى الحال لخطورة حالته.
وبحسب مصدر أمنى فإن الهجوم الارهابى تم بعد الانتهاء من حملة أمنية كان يشارك فيها الشهيد والمصابون استهدفت العناصر التكفيرية والبؤر الإجرامية بدوائر أقسام المحافظة، مدعومة بمجموعات من قوات الأمن المركزى وإدارة البحث بالتنسيق مع فرع الأمن العام وإدارة الأمن الوطنى، أسفرت عن ضبط 40 محكوما عليهم.
وفى الشيخ زويد تردت أحوال المدينة بعد صدور تعليمات بوقف تحركات السيارات الحكومية، ومنها سيارات جمع القمامة، مما كدس القمامة فى الشوارع، واتجه الاهالى لحرقها، وناشد المواطنون المحافظ بسرعة إعادة تشغيل سيارات جمع القمامة حرصا على عدم حدوث كوارث صحية وبيئية، كما استمر تعطل محولات الكهرباء فى أكثر من موقع، واعترف المهندس السيد سالم محمد رئيس قطاع شبكات الكهرباء، بخروج 25 محولا كهربائيا عن الخدمة بسبب استهدافها بأعيرة نارية، وأن تغيير المحول الواحد يكلف الدولة ما يفوق 100 ألف جنيه.
من جهته، أعلن وكيل وزارة الصحة الدكتور طارق خاطر، أن عدد شهداء الإرهاب خلال عام بلغ 177 شهيدا، و466 مصابا من الأمن والمدنيين، كما أشار إلى عدم قدرة المديرية على إعادة تشغيل 6 وحدات صحية بالشيخ زويد ورفح بسبب الظروف الأمنية.
فى اليوم الثانى لافتتاح ميناء رفح البرى من جانب واحد تم عبور 791 فلسطينيا إلى قطاع غزة ليصل جملة من عبروا خلال يومين إلى 1350 فلسطينيا، كما تم ادخال 1290 طنا من مواد البناء و 100 كرسى معاقين من قافلة أميال من الابتسامات، و4 سيارات اسعاف.