أعلن القمص إفرايم عدلي راعي كنيسة مار جرجس بالمنيا، انسحابه من بيت العائلة المصرية، لرفضه الجلسة العرفية التي حضرها رجال دين مسيحي من مركز ملوي في بيت عمدة قرية الكرم.
وأوضح لـ«الشروق»: "كان لدينا موقف كرجال دين مسيحي بعدم حضور جلسات عرفية طبقًا لقرار الكنيسة، قبل أن يتم اتخاذ إجراءات قانونية في أزمة قرية الكرم".
كان قد حضر الجلسة كل من القمص بطرس بطرس، والقمص حبيب جرجس، والقمص إرميا مكرم.
وقال عمر راغب (38 سنة) عمدة قرية الكرم بمركز أبو قرقاص منذ عام 2012، في تصريحات لـ«الشروق»، إن "أعضاء مجلس النواب الذين حضروا جلسة بيت العائلة المصرية التي جرت الجمعة في منزلي، هم أعضاء محافظة المنيا كلهم ما عدا النواب الأقباط فتغيبوا".
وأضاف: "حضر زوج السيدة المسيحية سعاد ثابت الجلسة، ولم يحضر أحد آخر من المتضررين أو الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبو قرقاص.. الأطراف المتضررة تغيبت والمسؤولون جلسوا مع بيت العائلة المصرية فقط".
وتابع "انتظرت حضور الطرف المتضرر لبيتي لعمل جلسة صلح، بالتوازي مع الجانب القضائي فالقانون على رأس الكل، مشيرا إلى أن ثلاثة من المقبوض عليهم مسلمين".
من جانبه، قال إيهاب رمزي، محامي السيدة المسيحية سعاد ثابت، إن زوجها دانيال والذي كان في منزل عمدة الكرم، آتى به محافظ المنيا لمقر المحافظة، للإيحاء بانه أنجز إنجازا كبيرا في القضية، وهو الطرف الوحيد من المتضررين سواء مسلمين أو مسيحيين الذي حضر جلسة بيت العائلة مجبرًا، مضيفًا لـ«الشروق»: "توليت أيضا الدفاع عن السيدة المسلمة نجوى (التي ترددت شائعة حول ارتباطها بعلاقة عاطفية مع شاب قبطي)، ونسعى للحصول على حق السيدتين".
وقرية الكرم تبعد 4 كيلو مترات عن مركز أبو قرقاص بالمنيا، وهي غائبة عن حسابات الحكومة لعقود، لكن بحسب تعبير مواطنيها الشعبي: "الحكومة كلها هنا بقالها يومين"، في إشارة لانتشار سيارات الأمن المركزي ورجال مباحث شرطة المنيا ومدير الأمن والمحافظ، وأفراد الشرطة السريين الذين يتفحصون وجوه كل غريب يآتي للقرية سواء صحفيين أو برلمانيين أو حقوقيين.
ووفقا لعمدتها، فإن «الكرم» مساحتها 4 كيلو مترات ويقطنها 32 ألف مواطن منهم 500 مسيحي، وتتبع دائرة أبو قرقاص، وهي 3 أقسام: الأبعدية، والحماية، والكرم، ويعمل معظم أهالي الكرم في مهن زراعية ويدوية، وسائقي توك توك.