الأكراد يرصدون تحركات زعيم «داعش» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأكراد يرصدون تحركات زعيم «داعش»

أبوبكر البغدادي
أبوبكر البغدادي
كتب ــ محمد هشام:
نشر في: السبت 28 مايو 2016 - 11:00 ص | آخر تحديث: السبت 28 مايو 2016 - 11:00 ص

مسئولون: البغدادى يتحرك فى شريط ضيق بين العراق وسوريا.. وحددنا موقعه فى تلعفر ولم نلق تجاوبا أمريكيا

أفادت صحيفة «جارديان» البريطانية، أمس، نقلا عن مسئولين أكراد، قضوا العامين الماضيين فى محاولة تعقب تحركات زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادى، بأنهم على قناعة أنه يتحرك حاليا داخل شريط ضيق فى شمال غرب العراق وشمال شرق سوريا.
وقالت الصحيفة فى تحقيق مطول لها من مدينة سنجار غربى الموصل، إنه «فى الأشهر الستة الماضية كان لأبوبكر البغدادى وجود مؤكد فى مدينة الشدادى الواقعة شمال شرقى سوريا، واعتقاد قوى أيضا بأنه زار مدن بييجى والعباسية وتلعفر فى شمال غرب العراق، وكذلك الموصل، والتى أعلن من المسجد النورى الكبير فيها خلافته المزعومة فى يونيو 2014».
ونقلت الصحيفة عن اللفتنانت كولونيل خالد حمزة قوله إنه «على يقين من أن البغدادى قد زار مدينة بيجى بمحافظة صلاح الدين قبل شهرين»، مضيفا «لدينا معلومات دقيقة للغاية من داخل المدينة أنه كان فى زيارة لوالى (مسئول محلى بالتنظيم) بيجى». وتابع: «العشائر هناك تدعمه، حيث يتم تعطيل الهواتف فى المدينة قبل عدة ساعات من وصوله، حتى لا يجرى أحد اتصالا (للإبلاغ عنه)».
بدوره، قال مسئول بارز بالاستخبارات الكردية إن «البغدادى يتنقل كثيرا»، مضيفا أنه «يذهب أيضا إلى الموصل».
من جهته، قال اللفتنانت كولونيل قاسم، قائد وحدة الأمن المحلى بسنجار، «لدينا مصادرنا، نعرف متى يأتى البغدادى»، مضيفا: «قبل نحو ثلاثة أسابيع، وجدنا عناصر داعش فى مدبنة تلعفر بمحافظة نينوى تتصرف بشكل غريب، حيث اخرجوا جميع سياراتهم إلى العلن وانتشروا فوقها، وكان واضحا أن شيئا ما يحدث وأخطرنا الأمريكان، إلا أنهم قالوا لا يمكننا شن هجوم دون أن تعطونا هدفا محددا».
الكولونيل قاسم عاد، وقال: «أعرف أيضا بشكل مؤكد أنه كان فى العباسية أخيرا. وكان يقيم فى كوخ صغير على أطراف المدينة»، مؤكدا «واثقون جدا من هذا، ونعلم بموعد مجيئه ومغادرته».
ويوجه التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن ضرباته لأهداف وعناصر «داعش»، اعتمادا على مزيج من الشفرات المخابراتية، التى تأتى من اعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل الموجهة، وكذلك رسائل البريد الإلكترونى وبرامج الرسائل القصيرة.
ونقلت «جارديان» عن ضابط سابق فى المخابرات الأمريكية قوله إن ذراع تكنولوجيا المعلومات الخاص بداعش متركز فى أيدى ما لا يزيد على 30 شخصا، عهد إليهم إقامة اتصالات آمنة فى نطاق دولة الخلافة المزعومة وأيضا مع أتباع التنظيم حول العالم، موضحا أن «أفضلهم مستوى يعادل من مستواه جيد فى تقديرنا (بالمخابرات)، أما الباقون فمستواهم ضعيف».
ونوهت الصحيفة إلى أن تلعفر وبيجى كلها ضمن نطاق مجموعة من أبراج اتصالات أقامتها السلطات الكردية، لافتة إلى أنه فى حين استهدف التنظيم بعضها إلا أن سكان تلك المدن لايزالون بإمكانهم استخدام الشبكة الكردية، ما يسمح للمصادر داخل تلك المدن لإجراء اتصالات مع المسئولين الأكراد.
ونقلت الصحيفة فى ختام التقرير عن أحد المسئولين الأكراد فى سنجار، قوله «يعتقد أن هذه القرى تدين بولاء شديد للبغدادى، إلا أن جميع أفرادها ليسوا كذلك»، مشددا «سنقبض عليه فى نهاية المطاف».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك