قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر الشريف، إن العديد ممن يتربصون بالوطن يريدون تحويل حادث الاعتداء على امرأة قبطية في قرية «أبو قرقاص» إلى فتنة.
وأضح «مهنا» في مداخلة هاتفية لبرنامج «مصر في أسبوع»، الذي يعرض على فضائية «TEN»، الجمعة، أن حادث «أبو قرقاص» جريمة سلوكية وأخلاقية ترتبط بعادات وتقاليد خاصة في إحدى قرى الصعيد، ولا علاقة لها بالطائفية أو الدين، مؤكدًا أن تضخيم الأمر يسبب شرخًا في نسيج الدولة لا يُحتمل.
وشدد على أهمية القبض على الجناة الحقيقين وتتطبيق القانون عليهم، موضحًا أن ذلك لا يعطل دور بيت العائلة في تحقيق التسامح بين المواطنين، قائلا: «تضخيم الأمر ليس له داع، ويجب أن نتحلى ببعد النظر وعدم استثمار الحادث لتوسيع نطاق الخلاف».
وأشاد بأداء الأمن ورفض تحميله أعباء أكثر من ذلك، مؤكدًا أنه يؤدي دوره على أكمل وجه.
وكانت مجموعة يقدر عددها بـ300 شخص، خرجوا حاملين أسلحة متنوعة وتعدوا على سبعة من منازل الأقباط، وقاموا بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها، وتجريد سيدة مسيحية مسنة، تُدعى سعاد ثابت، من ثيابها، مشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع، على خلفية اندلاع شائعة في قرية الكرم بمحافظة المنيا، بوجود علاقة بين مسيحي ومسلمة، وفقا لتصريحات الأنبا مكاريوس الأسقف العام لإبراشية المنيا وأبو قرقاص.