الجيش العراقى يسيطر على «مواقع حيوية» شمال المدينة القديمة.. ومقتل 29 من مسلحى التنظيم.. ومنظمات إنسانية تخشى وقوع ضحايا بين المدنيين العالقين فى مناطق القتال..
الجيش العراقى يشن عملية عسكرية واسعة للسيطرة على الموصل

أعلنت القوات العراقية، اليوم، سيطرتها على «مواقع حيوية» فى حى الزنجيلى شمال المدينة القديمة، بعدما شنت عملية عسكرية لاستعادة ما تبقى من الأحياء فى الجانب الغربى لمدينة الموصل من قبضة داعش.
وقال مصدر فى الشرطة الاتحادية: إن القوات توغلت بعمق 300 متر داخل الحى، ونشرت أسلحتها المضادة للعجلات المدرعة والمفخخة. وأضاف المصدر أن عملية التوغل أدت إلى العثور على «مضافات ومركز إعلامى لتنظيم داعش»، مشيرًا إلى أن «المدفعية الميدانية تواصل قصف دفاعات التنظيم المتطرف فى شمال المدينة القديمة».
وكانت القوات العراقية شنت، أمس، عملية عسكرية لاستعادة ما تبقى من الأحياء التى لا تزال تحت سيطرة داعش فى الجانب الغربى لمدينة الموصل.
وتحيط هذه الأحياء الثلاثة بالمدينة القديمة من الجهة الشمالية الغربية. ويعد هذا الهجوم الأخير فى المعركة المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر لاستعادة الموصل من داعش، معقله فى العراق.
ومنذ عدة أشهر تحاصر القوات العراقية المدينة القديمة، حيث المبانى لصيقة والشوارع ضيقة من الجهة الجنوبية، لكنها لم تتمكن من التوغل بسبب صعوبة دخول الآليات هذه الأزقة.
إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 29 مسلحًا من تنظيم داعش قتلوا خلال عمليات الجيش العراقى فى الموصل. تزامن ذلك مع تحذير منظمات إنسانية من وقوع المدنيين ضحية لتقاطع النيران فى مناطق القتال.
وألقت الطائرات الحربية العراقية منشورات على السكان، وطلبت منهم مغادرة تلك المناطق، والفرار حفاظًا على أرواحهم، مما زاد من مخاوف منظمات إنسانية تخشى من وقوع ضحايا بين المدنيين العالقين فى مناطق القتال، وفقًا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى».
وكتب فى تلك المنشورات أن «الهجوم الحاسم لطرد التنظيم من آخر معاقله فى المدينة بات وشيكًا».
وقال مصدر عسكرى عراقى: إن المنشورات التى ألقيت على المدنيين فى تلك المناطق بالمدينة القديمة، تطلب من المدنيين الخروج منها من خلال الممرات الآمنة التى أقامها الجيش.
وقال قائد قوات الشرطة الاتحادية رائد شاكر جودت: «إن قوات من الشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية والجيش اقتحمت حى الزنجيلى واجتازت شارع الجسر الثالث من شمال حى الزنجيلى باتجاه المدينة القديمة.
ودخلت معركة استعادة الموصل شهرها الثامن، بدعم من التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة، إذ أخذت من الوقت أكثر مما كان مخططًا له، وذلك نظرًا للمقاومة الشرسة التى تلقاها من مسلحى التنظيم، ولجوء عناصره إلى استخدام المدنيين دروعًا بشرية، بالإضافة إلى عمليات القنص والسيارات المفخخة التى تعيق تقدم الجيش.