طفلة ناجية من هجوم المنيا: الإرهابيون حاولوا حرق الأتوبيس.. وأمي أخفتني بحقيبة تحت المقعد - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:41 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طفلة ناجية من هجوم المنيا: الإرهابيون حاولوا حرق الأتوبيس.. وأمي أخفتني بحقيبة تحت المقعد

جولياالناجية من حادث العدوه
جولياالناجية من حادث العدوه
كتب ـ ماهر عبد الصبور:
نشر في: الأحد 28 مايو 2017 - 2:40 م | آخر تحديث: الأحد 28 مايو 2017 - 2:47 م

- جوليا: بعد إطلاق الرصاص وصلت الدماء إلى مخبأي
- المعاينة تكشف تلقي سيارتي الشهداء 79 طلقة.. ورئيس "الطب الشرعي": لم نفحص سوى 11 جثة بسبب غضب الأهالى
واصلت النيابة العامة في المنيا التحقيقات في الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة تقل مواطنين مسيحيين وهم في طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، صباح يوم الجمعة الماضي، ما أسفر عن استشهاد 29 شخصًا وإصابة 27 آخرين.
واستمعت النيابة إلى أقوال طفلين ناجيين من الحادث أولهما الطفلة جوليا ابراهيم عدلي، تلميذة في الصف الثاني الابتدائي بمدرسة نزلة حنا الابتدائية التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، وهي الناجية الوحيدة دون إصابات.
وقالت جوليا إنها ذهبت مع والدتها في رحلة لدير الأنبا صموئيل بالمنيا ونظمها أحد أقاربهم، وعند وصولهم لمدق الدير استوقفتهم سيارات نزل منها مسلحون وأطلقوا بنادقهم الآلية على الأتوبيس، فتوقف السائق.
وأضاف الطفلة: "صعد المسلحون الأتوبيس، وعندها أخفتني أمي تحت المقعد ووضعت حقيبتها على الفاصل بين المقعد والمقعد الأمامي فاختفيت تماما، وخلال لحظات انطلق صوت الرصاص ووجدت دماء تسيل وتصل إلى أسفل المقعد بجانبي".
وأضافت: "عندما توقف الرصاص رفعت رأسي من تحت المقعد فوجدت أمي غارقة في دمائها وحاولت أن أتحدث معها لكنها لم ترد علي، وبعد أن نزل الإرهابيون من الأتوبيس حاولوا حرقه ولكنهم شعروا بوجود سيارة قادمة، ففروا هاربين".
وأكدت الطفلة أن المتهمين كانوا يستقلون 4 سيارات وأحاطوا بالاتوبيس، سيارتان من الجانب وسيارتان من الخلف، وأوقفوا الاتوبيس، ثم أطلقوا النيران.
واستمعت النيابة أيضًا إلى الطفل فام سامح محسن، 8 سنوات، والذي تلقي رصاصتين في جسده، إحداهما نفذت من الجسم والأخرى استقرت بالكتف، ويخضع للعلاج بمستشفى معهد ناصر، والذي قال لفريق النيابة إنه شاهد مقتل 8 من أفراد أسرته بينهم والده وعمه وعمته وشهد إصابة والدته وجدته.
وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المحامي العام لنيابات شمال المنيا المستشار أسامة عبد المنعم، أن الطبيب الشرعى المكلف بفحص الجثث لم يتمكن من الكشف سوى على 17 جثمانًا للضحايا، بسبب غضب الأهالي واقتحامهم للمستشفيات، بينما أثبتت معاينة وفحص خبراء المعمل الجنائي والأطباء الشرعيين، أن عدد الطلقات التى تلقاها الاتوبيس وحافلة العمال تجاوزت 79 رصاصة من أسلحة متنوعة، بينما تلقت بعض الجثث نحو 9 رصاصات فى مناطق متفرقة من الجسم.
وقررت النيابة العامة إرسال فوارغ الطلقات التي تم ضبطها بموقع الهجوم، والأسلحة التى عثر عليها داخل سيارة الجناة التى حاولوا إحراقها بعد تعطلها إلى مصلحة الأدلة الجنائية لفحصها من الناحية الفنية.
واستمعت النيابة إلى رئيس مصلحة الطب الشرعي الدكتور هشام عبد الحميد، الذي أكد أمام المحققين أن بعض الأهالي اقتحموا مستشفيي العدوة المركزى، ومغاغة العام، وقطعوا شريط السكة الحديد بمغاغه، رافضين تشريح الجثث.
وأكد رئيس مصلحة الطب الشرعى، أنه يجري العمل لكتابة التقرير النهائى بالحالات التى تم تشريحها والأخرى التى تمت مناظرتها، لتقديمها إلى النيابة العامة، وأشار إلى أن الاصابات جاءت متفرقة، وأن أغلب الإصابات جاءت فى الرأس والصدر والبطن وكانت عبارة عن فتحات دخول وخروج واستقر معظمها فى كراسى الحافلة بعد اختراق أجساد الضحايا مما يشير إلى أنها أطلقت من أماكن قريبة ومتباينة وليست بعيدة.
وكشف مصدر من خبراء المعمل الجنائى، أن معاينة الجثث كشفت أن منفذى العملية الإرهابية استخدموا أسلحة متنوعة آلية وطبنجات وخرطوش فى قتل الضحايا، وقال إن معاينة الأتوبيس الذى كان يستقله الضحايا اخترقته 56 طلقة من جميع جوانبه، بالإضافة إلى تهشم جميع زجاج النوافذ الخاصة به، كما تم العثور على بعض المقذوفات داخل مقاعد الأتوبيس والتى اخترقت أجساد الضحايا قبل استقرارها فى المقاعد، ولفت إلى أن معاينة السيارة "ربع نقل" التي كانت تقل العمال الذين تصادف مرورهم فى مكان الواقعة وتم قتلهم جميعًا، استقرت فيها 23 رصاصة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك