فتح هروب سليماني كوليبالي مهاجم الأهلي ملف الصفقات المثيرة للجدل للاعبين الأجانب في القلعة الحمراء منذ تولي محمود طاهر رئاسة النادي في مارس 2014.
فمنذ هذا التاريخ، تعاقدت إدارة الأهلي مع 7 لاعبين أجانب من جنسيات مختلفة، عربية وإفريقية ولاتينية، كلفت خزينة النادي ما يقرب من 10 مليون دولار، ولم يستفد من تسويقها سوى بلاعب واحد فقط هو الجابوني مالك إيفونا الذي انضم من الوداد البيضاوي المغربي في صيف 2015 مقابل 2.5 مليون دولار، وتم بيعه لتيانجين تيدا الصيني بعد 8 أشهر فقط بصفقة قياسية هي الأغلى في تاريخ الأهلي مقابل 8 مليون دولار.
أما باقي اللاعبين الستة عليهم علامات استفهام كبيرة، ففي بداية الموسم الجاري، انضم علي معلول من الصفاقسي التونسي مقابل 700 ألف يورو، وبدأ مشواره بعروض وأداء مميز نال إشادة الجماهير وخبراء التحليل، إلا أن اللاعب التونسي لوح أكثر من مرة برغبته في العودة مجددًا إلى بلاده، للانضمام إلى فريق الترجي، ولكن إدارة الأهلي تمسكت باستمراره، ورفضت أن تكون "كوبري" على حد تعبير ياسر أيوب مدير إدارة الإعلام بالنادي.
المصيبة الأكبر كانت في شتاء 2015، عندما ضم الأهلي الثنائي بيتر هلمكه وبيتر إيبيمبوبي، فالأول هلمكه ألماني من أصول برازيلية بصفقة انتقال حر كانت مثيرة للجدل، ووقع معه عقدًا لمدة 4 مواسم ونصف، ولكن تبين أنه يعاني من إصابة مزمنة في الركبة، أخرت مشاركته لمدة 3 شهور، ثم لعب مباراتين بقميص الاهلي في الدوري وتم فسخ تعاقده، ليرفع شكوى دولية ضد الأهلي.
أما النيجيري إيبيمبوبوي، فانضم من بيلسا يونايتد بصفقة قيمتها 150 ألف دولار، إلا أنه لم يستمر أكثر من 6 أشهر بقميص الأهلي، حيث عانى من إصابة مزمنة في العضلة الخلفية، وتم فسخ تعاقده ليرفع أيضًا شكوى ضد القلعة الحمراء لتسلم باقي قيمة عقده، ثم رحل عن مصر بعد تجربة قصيرة مع الإنتاج الحربي لم تستمر أيضًا سوى 6 أشهر.
ولا يختلف الحال كثيرًا بالنسبة لصلاح الدين سعيدو، المهاجم الإثيوبي الذي انضم إلى الأهلي في صيف 2015 بعدما تألق في الدوري المصري بقميص وادي دجلة، ولكنه فشل بالقميص الأحمر على مدار موسم كامل، حيث ضربته عدة إصابات عضلية، ليرحل بعد موسم واحد فقط.
كذلك فإن جون أنطوي الذي حارب الأهلي لضمه من الشباب السعودي مقابل 1.2 مليون دولار في صيف 2015، وانتظرت الجماهير منه الكثير بعدما تالق بقيمص الإسماعيلي وحصد لقب هداف الدوري، إلا أنه رحل بعد موسم ونصف، ولم يقتنع به 4 مدربين تناوبوا على تدريب الفريق، هم جوزيه بيسيرو، زيزو، مارتن يول، وأخيرًا حسام البدري، لتتم إعارته إلى المقاصة في يناير الماضي.
ويبقى جونيور أجاي المهاجم النيجيري الذي انضم للأهلي قادمًا من الصفاقسي التونسي بصفقة ضخمة قيمتها 2.5 مليون دولار مطلع الموسم الجاري، الورقة الأخيرة في شجرة الصفقات الأجنبية للأهلي في زمن محمود طاهر، ولكنه أحد الركائز الأساسية للفريق على مدار الموسم الجاري، وفي انتظار مصيره هل سيكون الفشل مثل الباقيين، أم يرحل بصفقة ضخمة مثلما انتقل إيفونا للدوري الصيني؟