اليوم.. انطلاق مؤتمر باريس لتسوية الأزمة الليبية بمشاركة مصر - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 6:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اليوم.. انطلاق مؤتمر باريس لتسوية الأزمة الليبية بمشاركة مصر

كتبت ــ سنية محمود وهايدى صبرى ووكالات:
نشر في: الإثنين 28 مايو 2018 - 8:51 م | آخر تحديث: الإثنين 28 مايو 2018 - 8:51 م

ــ السراج: نأمل فى إجراء الانتخابات بأسرع وقت.. وإذاعة فرنسية: القلق من تسلل الإرهابيين وراء مبادرة ماكرون
ــ «إيل جورنالى»: فرنسا تهدف لانتزاع مكانة إيطاليا السياسية والاقتصادية فى ليبيا


تشهد العاصمة الفرنسية باريس، غدا الثلاثاء، اجتماعا موسعا يضم كبار القادة والمسئولين فى ليبيا، بمشاركة أطراف دولية وإقليمية وعربية من بينها مصر، لبحث تسوية الأزمة الليبية.

ويضم الاجتماع كل من القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الوطنى فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشرى.

كما يشارك أيضا فى الاجتماع 19 دولة معنية بالملف الليبى وهى «الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى، ومصر وإيطاليا وتونس وتشاد والإمارات وقطر والكويت وتركيا والجزائر والمغرب»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكذلك الرئيس الكونغولى دنيس ساسو نجيسو، رئيس لجنة الاتحاد اإأفريقى الرفيعة المستوى حول ليبيا.

ويهدف الاجتماع إلى التوصل لخارطة طريق سياسية شاملة للخروج من الأزمة الليبية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى دعا إليها فى وقت سابق مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، وكذلك الاستفتاء على مشروع الدستور الذى قدمته الهيئة التأسيسية الليبية.

وفى القاهرة، صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية سوف يشارك ممثلا لمصر فى المؤتمر، مشيرا إلى أن مشاركة مصر تأتى فى إطار حرصها على التسوية السياسية العاجلة للأزمة الليبية، بما يحقق مصالح الشعب الليبى، وتطلعها لاستعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا.

وأمس، وصل السراج إلى باريس قادما من طرابلس، حيث أكد فى تصريح مقتضب لوكالة الصحافة الليبية، إنه يأمل التوافق على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فى أسرع وقت، بما يضمن إنهاء الانقسام المؤسسى.

من جانبه، وافق مجلس الدولة الاستشارى فى جلسة عقدها أمس بمقره بطرابلس على المشاركة فى اجتماع باريس، واشترط فى بيان أصدره قبيل مغادرة الأعضاء على ضرورة التأكيد على مدنية الدولة وعمل المؤسسات العسكرية والأمنية تحت السلطة المدنية.

ويضم وفد مجلس الدولة 13 عضوا برئاسة رئيس المجلس خالد المشرى، بينما من المنتظر أن يضم وفد مجلس النواب 18 عضوا برئاسة رئيس المجلس عقيلة صالح.

فى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «المرصد» الليبية أن المشير حفتر سافر إلى باريس أمس، فيما نقلت «بوابة الوسط» الليبية عن مصادر فرنسية قولها إن حفتر وصالح سيسافران سويا لحضور الاجتماع.

كما توجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم، إلى باريس للمشاركة فى المؤتمر. وقال الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط سيستعرض أيضا رؤية الجامعة إزاء الخطوات والتحضيرات التى يجب أن يتم التوافق عليها بين الأطراف الليبية لتوفير الأجواء السياسية والقانونية والأمنية اللازمة لعقد الإنتخابات، وإحترام نتائجها، والاعتراف بالمؤسسات التنفيذية والتشريعية التى ستفضى إليها.

وتطرح فرنسا خلال المؤتمر مبادرة تتضمن 13 نقطة رئيسية أبرزها التوحيد الفورى للبنك المركزى الليبى وحل جميع المؤسسات الموازية والاتفاق على تنظيم الانتخابات بحلول نهاية 2018، فضلا عن ضرورة الالتزام بدعم الحوار العسكرى الحالى فى القاهرة وتوحيد الجيش الوطنى الليبى.

وهذه هى المحاولة الثانية من جانب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون للدفع من أجل السلام فى ليبيا. وفى أغسطس، استضاف الرئيس الفرنسى كل من السراج وحفتر بالقرب من باريس، حيث اتفقا على وقف إطلاق نار على مستوى ليبيا وإجراء انتخابات مبكرة.

من جانبها، رأت إذاعة «أر إف أى» الفرنسية أن «قلق ماكرون من تسلل الإرهابيين هو الذى دفعه إلى جعل الملف الليبى إحدى أولويات سياسته الخارجية»، مضيفة: «هذه المرة فإن احتمالات نجاح المبادرة فى تحقيق أهدافها أعلى بكثير، لكونها فى إطار مبادرة أممية وعربية وإقليمية، كما أنه هناك وثيقة ملزمة للأطراف الرئيسيين والمرشحين المحتملين للرئاسة الليبية، ما يضفى على الوثيقة المصداقية والالتزام بمبادئها».

من جانبها، قالت صحيفة «لوبنيون» الفرنسية إلى أن المبادرة الفرنسية التى أعدها ماكرون لتسوية الأزمة الليبية، فى أعلى درجات من السرية أثارت غضب إيطاليا، مضيفة أن ماكرون تسلم الملف الليبى من روما ونجح فى جمع الفرقاء بعد سنوات من فشل الجهود الإيطالية لإحلال السلام هناك.
إلى ذلك، قالت صحيفة «إيل جورنالى» الإيطالية إن ماكرون يريد «سرقة» ليبيا، وأن الخطة الفرنسية «تستغل الصدام بين القبائل الليبية وانعدام اليقين الإيطالى».

ورأت الصحيفة الإيطالية أن ماكرون يسعى إلى الاستحواذ على ثروات الطاقة، مستغلا الفوضى الليبية والفراغ السياسى الانتقالى الحالى فى روما وأن المبادرة الفرنسية لحل الأزمة الليبية تهدف إلى انتزاع مكانة إيطاليا السياسية والاقتصادية فى ليبيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك