حقوقيون وصحفيون يدينون ترحيل ليليان داوود: «تصرف لا يليق بمصر» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حقوقيون وصحفيون يدينون ترحيل ليليان داوود: «تصرف لا يليق بمصر»

ليليان داوود
ليليان داوود
كتبت – ليلى عبدالباسط
نشر في: الثلاثاء 28 يونيو 2016 - 2:40 م | آخر تحديث: الثلاثاء 28 يونيو 2016 - 3:08 م

استنكر حقوقيون وصحفيون الترحيل المفاجئ للإعلامية ليليان داوود مساء أمس، معلنين التضامن معها، ومؤكدين أنه "تصرف لا يليق بمصر"، فيما سيناقش المجلس القومي لحقوق الإنسان ترحيل الإعلامية في سياق ما وصفه بـ "الهجمة على حرية الإعلام والصحافة" في اجتماعه الشهري المقبل، وفقا لعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس جمال فهمي.

وعلق فهمي لـ"الشروق"، "المشهد كان مؤسفا ولا يليق بمصر وبه خشونة في التعامل، والنظام صنع لنفسه فضيحة جديدة لا لزوم لها على الإطلاق لزميلة إعلامية كبيرة، كان لا يجب التعامل معها بهذه الطريقة".

وتابع فهمي "حتى لو تعلق الأمر بانتهاء إقامتها، فكان هناك أكثر من وسيلة أكثر رصانة للتعامل مع الأمر، والقانون يطبق بروحه"، مؤكدا أن ترحيل الإعلامية دون إخبارها بوقت كاف ومنعها من اصطحاب حقائبها شيء مؤسف وخطأ فادح، على حد تعبيره.

واعتبر فهمي أن المناخ المحيط بالصحافة والإعلام ليس مريحا، لتكرار الحوادث من هذا النوع والتي تزيد الشعور بالقلق، ولا تحقق أي فائدة سواء للنظام أو المجتمع، مؤكدا أنها تجلب المشاكل وسوء السمعة للجميع.

من جهته، أكد رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية بالمجلس، جورج اسحاق، أن الإعلامية ليليان داوود التزمت دائماً بالحرفية في مهنتها، ودافعت عن شعب بورسعيد بشجاعة وعن كل الشباب المظلومين.

وعلق إسحاق على الواقعة عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "شيء مهين للغاية، لقد كانت مصر دائما مكان رحب للعرب يعيشوا وسط أهلها، ولديناا تاريخ طويل من صحافيين وفنانين وغيرهم عاشوا في مصر وأثروا الحياة بها".

وتساءل إسحاق "هل ينسى أحد أن مؤسسي جريدة الأهرام العريقة هم اللبنانيين بشارة وسليم تقلا"، واصفا ترحيل داوود بهذا الشكل بـ"المهين وتصرف أرعن وأحمق ولا يليق بمكانة مصر".

في السياق ذاته، أعلن رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين خالد البلشي، تضامنه مع داوود، قائلا "التضامن مع داوود تضامن مع قيمة الحقيقة التي كانت حريصة على تقديمها، وهو تضامن مع قيمة الدفاع عن المظلومين والحلم بالحرية، مع اتقان العمل والحرص عليه وعلى تفاصيله".
وتابع البلشي عبر تدوينة على حسابه الشخصي فيس بوك: "التضامن معها هو تضامن مع إعلام مختلف وحر ومهني، فكانت حريصة عليه وكانت تدرك أنها ستدفع ثمنه، ما جرى مع ليليان هو أول حالة نفي كامل".

ووجه البلشي رسالة لداوود قائلا: "صديقتي ليليان: ستبقين ويبقى إعلامك يخاطب عقولنا ويدافع عن حريتها، أما هم فمكانهم بجوار كل المستبدين".

كما أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين في بيان لها مساء أمس، التعامل الأمني مع الإعلامية ليليان داود واقتحام منزلها بعد ساعات من إنهاء تعاقدها مع "أون تي في" وإجبارها على الخروج منه تمهيدا لترحيلها خارج البلاد.

وشددت اللجنة على أن إعمال القانون وحماية ناقلي الحقيقة هي السبيل لبناء دولة العدل والحرية.. وأن دروس الماضي تؤكد أن محاولات إعادة انتاج الماضي عبر سياسات قمعية ومحاولة إخراس الأصوات لم يدفع ثمنه إلا من تجاهلوا أحلام الشعب بالحرية والديمقراطية والعدل.

من جهته، قال المحامي الحقوقي خالد علي، "ليليان أم لطفلة مصرية والتعسف في منحها الإقامة أو عدم منحها مهلة معقولة لمغادرة البلاد إن كان لذلك مقتضى لا ينم إلا عن أداء بوليسي رجعى وقمعي للانتقام من أدائها الإعلامي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك