سفير الاتحاد الأوروبى: لا نفكر فى ملف المصالحة بين القاهرة والإخوان لأن لدينا أمورًا أهم - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:38 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سفير الاتحاد الأوروبى: لا نفكر فى ملف المصالحة بين القاهرة والإخوان لأن لدينا أمورًا أهم

جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى لدى القاهرة
جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى لدى القاهرة
كتبت ــ سنية محمود:
نشر في: الثلاثاء 28 يونيو 2016 - 8:55 م | آخر تحديث: الثلاثاء 28 يونيو 2016 - 8:56 م
- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى لن يؤثر على برامج المساعدات لمصر خلال العامين المقبلين

نفى جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى لدى القاهرة، وجود أى جهود أوروبية لتحقيق المصالحة بين السلطات فى مصر وجماعة الإخوان المسلمين، قائلا إن الأوروبيين لا يشغلهم هذا الملف على الإطلاق لأن هناك أمورا أهم نركز عليها.

وأوضح السفير الأوروبى خلال حفل الإفطار السنوى الذى أقامته بعثة الاتحاد الأوروبى فى القاهرة، مساء أمس، أن المناقشات مع السلطات المصرية بشأن العديد من الملفات وفى مقدمتها الأمن ومكافحة الإرهاب، والتعاون مع المجتمع المدنى مستمرة، كما تجرى المناقشات بشأن قضية سلام الشرق الأوسط، وليبيا، والهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى سيبدأ مشروع «صوفيا» الخاص بمساعدة مصر فى ملف الهجرة غير الشرعية واللاجئين.

وحول مكافحة الإرهاب قال موران إن تنظيم داعش على قمة قائمة الإرهاب، ويجب التعاون بين دول العالم لهزيمته، مشيرا إلى وجود اختلافات فى الرؤى مع مصر بشأن ملف التوازن بين حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب «ونتمنى أن نصل إلى تعاون أكبر فى مجال مكافحة الإرهاب».

وردا على سؤال حول امكانية مساعدة الاتحاد الأوروبى لمصر فى مكافحة الغش فى امتحانات الثانوية العامة قال موران إننا نتابع الصعوبات التى تواجهها مصر فى مكافحة الغش فى الامتحانات لكن هذا الأمر يتعلق بالسلطات المصرية، ونحن ملتزمون بمد يد العون لدعم التعليم فى المدارس الابتدائية والتعليم الأساسى، وقمنا بدعم التعليم العالى، وهذا سيستمر، مشيرا إلى أن مصر يمكنها حل المسألة سريعا.

من ناحية أخرى أكد موران أن المساعدات الأوروبية لمصر لن تتغير فى الوقت الحالى بأى شكل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى لأنها مازالت عضوا فى الاتحاد ولا نعرف إلى متى ستستمر مفاوضات الانفصال بين الجانبين.

وأعرب موران عن قلق الاتحاد الأوروبى من القيود التى تفرضها مصر على الاستيراد «لأن هذا سيؤثر سلبا على سير التجارة وهناك قيود غير ضرورية تؤخر وصول الشحنات وتؤدى إلى ارتفاع السلع، ويجب التفكير فى هذه القيود، لأنها تضر أكثر مما تفيد»، مضيفا أن الاتحاد يعمل مع مصر من أجل زيادة صادراتها باعتبار ذلك السبيل الأفضل لتحقيق التنمية والنجاح وليس فرض قيود على الواردات.

وأضاف «ندرك مشكلات العملة الصعبة فى مصر، لكن اذا كانت الدولة تشعر بالقلق حيال العملة الصعبة، فيجب ألا تطلق النار على قدمها أثناء التعامل مع هذه المشكلة لأن القيود التى فرضتها على حركة العملة أضرت بالاستثمار الذى يعد مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة».

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبى قدم منحا تقدر بمليار يورو دعما لمصر فى قطاعات الصحة والتعليم والتنمية المحلية، مضيفا أن حوالى مليون ونصف مليون أسرة مصرية تستفيد من المساعدات التنموية الأوروبية و8 ملايين ونصف مليون اسرة تستفيد من المساعدات الأوروبية فى قطاع المياه و2.2 مليون أسرة فى قطاع معالجة المخلفات.

وبشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قال موران، إن الجميع يشعر بالقلق حيال انفصال بريطانيا عن الاتحاد، ولكن الاستفتاء بشأن عضوية المملكة المتحدة تم من خلال عملية حرة وديمقراطية، وقد يشعر البعض بالغضب والقلق لأنه قرار غير مسبوق، ولكن الاتحاد سيظل يقوم بدوره الداعم للاستقرار فى العالم.

وبالنسبة لإمكانية انشغال الاتحاد الأوروبى بقضاياه الداخلية فى الفترة المقبلة قال اتمنى ألا يحدث هذا ابدا، وبالطبع ستكون هناك مشكلات داخلية وندرك هذا، ولكن نتمنى ألا يؤدى هذا للانشغال عن علاقاتنا الخارجية مثل العلاقات مع مصر ومكافحة الإرهاب وقضايا الشرق الأوسط.

وحول امكانية تفكك الاتحاد الأوروبى بالكامل خلال السنوات المقبلة قال إننا نشعر بكوننا محظوظين فى أوروبا، وما حدث فى الحرب العالمية لا يزال قريبا بالنسبة للأوروبيين، والبديل عن وجود الاتحاد مرعب ومعناه الحرب، ويجب ألا ننسى دروس الماضى.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك