بالفيديو.. عمرو خالد: ربوا أبناءكم على «فقه حب الحياة» - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 9:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالفيديو.. عمرو خالد: ربوا أبناءكم على «فقه حب الحياة»

الدكتور عمرو خالد
الدكتور عمرو خالد
أماني أبو النجا
نشر في: الثلاثاء 28 يونيو 2016 - 5:29 م | آخر تحديث: الثلاثاء 28 يونيو 2016 - 5:29 م
دعا الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي إلى تربية الأبناء على «فقه حب الحياة»، قائلًا: «علينا العودة إلى الإسلام الصحيح، ليكون دافعًا للنجاح وحب الحياة، حتى يكون هذا بديلا لثقافة دينية ترسخت خلال المائة عام الأخيرة، والتي تقوم على كراهية الدنيا ورفضها وتحقيرها».

وأضاف «خالد»، خلال برنامجه «الإيمان والعصر.. طريق للحياة»، المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، إنه «لابد من ظهور جيل جديد ينسف المفهوم السلبي عن الدنيا، ويمتلك صورة ذهنية جديدة لها، قائمة على التعمير والتجميل والبناء والاستمتاع بعا، خاصة وأن الإنسان هو المسؤول عن الأرض وعن تعميرها».

وأوضح أن كلمة «الدنيا» وردت في 115موضعًا في القرآن الكريم، لم يتطرق إليها مرة واحدة بالذم، بل على العكس كانت هناك نظرة تقدير لها، كما في قوله تعالى: (فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، وقوله: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً)، وقوله في آيه أخرى: (وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ).

وأكد أن الذم كان للحياة الدنيا، والمقصود بها طريقة حياة خاطئة لا تركز إلا على ما هو سيء من القيم ومن الأخلاق ومن الشهوات، وذلك في قوله تعالى: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ)، (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)، موضحًا أن هذا نمط حياة مرفوض بكل المقاييس والمعايير، وهو أن تتحول الحياة إلى لهو ولعب وتفاخر واستهتار وتراخي وإهمال.

واستدرك الداعية الإسلامى قائلا: «هناك فرق كبير بين (الدنيا) كقاعة امتحان ومادة امتحان، وبين الحياة الدنيا، كنمط سلوكي لمجموعة طلاب لاهين عابثين، سيرسبون حتمًا عندما تظهر النتائج، على رؤوس الأشهاد، فلماذا إذُا تلعن قاعة الامتحان، وهي الطريق إلى نجاحك إذا كنت جادًا، وبالتالي تكون الدنيا وفق هذا المفهوم القرآني، هي فرصتنا الوحيدة لأن نكون في وضع نرغب في الحصول عليه في الآخرة».

وتابع: «هذا يتطلب أن نغير من نظرتنا السلبية للدنيا، فهل يعقل أن يجعلنا الله خلفاء على شيء ملعون، قالله تعالى قال (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)، إذًا االمشكلة ليست في الدنيا، ولكن في استخدامك لها وتعاملك معها».

وأكد «خالد» أنه «لو كان صحابة النبي عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص وسلمان الفارسي وأبوعبيدة بن الجراح وغيرهم، أصحاب نظرة كراهية للدنيا، لما فتحوا الدنيا، وبقوا في ديارهم ينتظرون موعد الرحيل عنها، ولما كانت حضارة الإسلام العريقة ولما كانت الأندلس بعلومها وفنونها ولما عرفت أوروبا نهضتها بعد اتصالها بحضارة الإسلام من بغداد إلى الأندلس».




قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك