يبدو أن الشعب البريطاني يسعى للتشبث بالاتحاد الأوروبي في أعقاب نتيجة الاستفتاء البريطاني الذي أفضى إلى قرار الرحيل عن الاتحاد الأوروبي، ويظهر هذا التشبث في أعداد الطلبات المقدمة للحصول على جوازات السفر الإيرلندية.
تلقت السفارة الإيرلندية ومكاتب البريد في إيرلندا الشمالية أكثر من 4000 طلبًا أمس الإثنين، مقارنة بـ200 طلب تستقبله في المعتاد، وفقًا لوكالة الأنباء رويترز.
ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن أي شخص يولد في الجمهورية الإيرلندية أو إيرلندا الشمالية أو من أب أو أم أو جد إيرلندي الجنسية، يحق له الحصول على جواز سفر إيرلندي، ويعيش حوالي 6 مليون منهم في المملكة المتحدة.
من جانبه، ناشد وزير الخارجية الإيرلندي تشارلز فلاناجان، البريطانيين بالتوقف عن الاندفاع للحصول على جوازات السفر الإيرلندية، وذلك لأن هذه الطفرة تهدد بإرباك مكاتب القنصلية الأيرلندية.
وفي بيان له، قال «فلاناجان»، إن الطفرة غير الضرورية في طلبات الحصول على جوازات السفر الإيرلندية سوف تشكل ضغطًا كبيرًا على النظام وأوقات الاستجابة المحددة.
كما أشار «فلاناجان» إلى أن الاهتمام المتزايد يشير بوضوح إلى شعور بالقلق بين بعض حاملي جنسية المملكة المتحدة بأن الحقوق التي يتمتعون بها لكونهم مواطنين في الاتحاد الأوروبي أوشكت على الانتهاء فجأة «أريد أن أعلن بوضوح أن هذا ليس صحيحًا».
في العام الماضي، أصدرت إيرلندا حوالي 670 ألف جواز سفر، أغلبهم لمواطنيين إيرلنديين، بينما يحمل 500 ألف على الأقل من إيرلندا الشمالية جواز سفر إيرلندي، ويمكن لمواطني إيرلندا الشمالية حمل جواز سفر بريطاني وآخر إيرلندي.