حيث تتميز مدينة رأس سدر بشواطئها الرملية الناعمة ومياهها الفيروزية وسياحة الشراع، حيث تعتبر رأس سدر ثالث أفضل مكان بالعالم بعد شواطئ جزر القمر وأحد الشواطئ فى إسبانيا فى ثبات معدل الهواء وهدوء أمواج البحر ما يساعد على الاستمتاع بهذه الرياضيات البحرية بناء على أحد تقارير منظمة السياحة العالمية World Tourism Organization.
تتنوع المقومات الطبيعية لمدينة رأس سدر من صحارٍ وجبال ووديان وشواطئ وعيون كبريتية وكلها عوامل تؤهلها لاحتلال مكانة متميزة بين المدن السياحية بالمحافظة وتحويلها إلى منطقة سياحية على غرار مدينة شرم الشيخ وتصبح مصدرا للدخل القومى وتوفير فرص عمل للشباب حيث يوجد بها منطقة عيون موسى وهى مجموعة من العيون الكبريتية تتدفق منها مياه ذات درجة حرارة تتراوح ما بين 35:40 درجة مئوية ويمكن استغلالها فى إقامة منتجعات للسياحة سواء كانت دينية أو علاجية.
ويوجد بها حمام فرعون عبارة عن 15 عينا تتدفق منها المياه الساخنة وهو حمام بخارى كبريتى من صنع الطبيعة حيث تصل درجة حرارة المياه إلى 75 درجة وتعالج العديد من الأمراض الصدرية والجلدية والعيون وبها أيضا سياحة السفارى فى واحة الطيبة حيث تنتشر أشجار النخيل وبئر جوفى وكذلك واحة الرينة وقلعة الجندى وتعتبر هذه القلعة إحدى المعالم التاريخية التى شيدت فى عهد السلطان صلاح الدين الأيوبى عام 1186هـ كما توجد العين الكبريتية وتصل درجة حرارة المياه بها إلى 85 درجة ونسبة الملوحة 7500 جزء/مليون ولها آثار صحية على جسم الإنسان حيث تعالج الأمراض الجلدية والروماتزمية.
وليد وجيه توفيق، أحد مواطنى المدينة، طالب بوضع خطة منظمة للتسويق سياحيا للمدينة بالتعاون مع الشباب وشركات السياحة وأصحاب المشاريع السياحية وأصحاب محال السوق التجارية والجهات الأمنية بالإضافة إلى تدشين حملة أخرى للتنظيف ووضع لوحات إرشادية وإعادة تأهيل الطرق الداخلية حتى تصبح المدينة من كبرى المدن السياحية على غرار مدينة شرم الشيخ، خاصة أن مدينة رأس سدر من أهم المدن السياحية بجنوب سيناء التى يتوافد إليها الآلاف من المصريين خلال موسم الصيف نظرا لأنها أقرب مدن جنوب سيناء للمحافظات الأخرى.
أشرف عامر، أحد مواطنى رأس سدر، قال إن المدينة غارقة فى مشكلاتها منذ 10 سنين ولم يهتم المسئولون بهذه المشكلات واستغلال المقومات السياحية المتعددة بها، مطالبا بإقامة منتجع صحى عالمى بالقرب من منطقة العيون الكبريتية نظرا لما تتمتع به هذه العيون من مقومات طبيعية للشفاء العديد من الأمراض مما سيساعد على جزب السياحة الخارجية والداخلية.
اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، قال إنه لا يتوانى فى طرق جميع الأبواب لاستثمار جميع المقومات السياحية بجميع مدن المحافظة وليس بمدينة رأس سدر فقط، لافتا إلى أنه تم عقد مؤتمر السياحة العلاجية بشرم الشيخ لعرض جميع المقومات التى تتمتع بها المحافظة وتحديد طرق استغلالها كما تم العرض على المسئولين تطوير منطقة العين الكبريتية واستغلالها فى السياحة العلاجية ورفع كفاءة المنطقة الأثرية (قلعه الجندى) وأيضا منطقة السفارى (واحة طيبة) وإنشاء مرسى يخوت ومرسى للصيد ورفع كفاءة منطقة حمام فرعون وعيون موسى، ولا نمل من المطالبة بتطوير هذه الأماكن واستغلالها لإحداث تنمية على أرض المحافظة.
من جانبه، قال اللواء ماجد عامر، رئيس مدينة رأس سدر: إنه تم تنفيذ عدة مشروعات خاصة بالبنية التحتية للمدينة لدفع عجلة التنمية بخطى سريعة، حيث شهدت طفرة بقطاع الإسكان من وحدات سكنية وبيوت التجمعات البدوية بجانب ما قامت به القوات المسلحة من مشروعات لصالح أهالى رأس سدر، لافتًا إلى أن هذه المشروعات أساس للبدء فى تنمية المقاصد السياحية حيث إنه لابد من توفير البنية التحتية أولا لجذب المستثمرين للمدينة.