«اليونيسيف»: الأطفال يتحملون وطأة حالات الطوارئ المتعددة في السودان - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«اليونيسيف»: الأطفال يتحملون وطأة حالات الطوارئ المتعددة في السودان

القاهرة/الخرطوم - أ ش أ
نشر في: الأربعاء 28 يونيو 2017 - 3:26 م | آخر تحديث: الأربعاء 28 يونيو 2017 - 3:26 م

كشفت منظمة اليونيسيف عن أن السودان واجه خلال الأشهر القليلة الماضية العديد من حالات الطوارئ نتيجة الانتشار السريع لحالات مشتبه بها من الإسهال المائي الحاد، وذلك في 12 ولاية من أصل الولايات الـ18 في البلاد، لافتة إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين القادمين من جنوب السودان وارتفاع معدلات سوء التغذية خاصة في منطقة جبل مرة الواقعة في وسط دارفور.

وذكرت المنظمة، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أنه تم خلال الأشهر العشرة الماضية فقط الإبلاغ عن أكثر من 16.600 حالة إصابة بالإسهال المائي الحاد وعن 317 حالة وفاة وهو ضعف المعدل لمستوى مؤشّر الخطر، مشيرة إلى أن ولاية النيل الأبيض (وسط السودان) تعد الولاية الأكثر تضرّراً حيث بلغ عدد الحالات المبلّغ عنها أكثر من 5.800، حالة كما أن حوالي 20 % من السكان المتضررين هم من الأطفال.

وأكد ممثل اليونيسف في السودان عبدالله فاضل، أن عدد الحالات التي يتم الإبلاغ عنها أسبوعياً في الوقت الحالي يقارب المستوى الذي شهده موسم الأمطار في ذروته في العام الماضي، محذرا من أنه ومع بدء موسم الأمطار في ولاية النيل الأبيض حيث يتواجد معظم اللاجئين والبالغ عددهم ما يقارب الـ100 لاجئ يعيشون في المخيمات، يمكن أن يزداد الوضع سوءًا ممّا يبعث على القلق الشديد.

ولفت إلى أن السودان شهد منذ بداية العام الحالي لجوء أكثر من 155.000 شخص من جنوب السودان بينهم 100.000 طفل، قائلا: "إنه وفي ظل استمرار النزاع في جنوب السودان وانتشار انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع فمن المرجح تضاعف عدد اللاجئين القادمين إلى السودان في العام 2017 إلى ثلاثة أضعاف ما كان متوقعا في بداية العام"، مبينا أن الولايات الأكثر تضرّرًا هي ولاية شرق دارفور وشمال دارفور وجنوب دارفور والنيل الأبيض، وكذلك ولايتيّ جنوب وغرب كردفان.

وقال المسئول الأممي، إن التدفق المتزايد للاجئين من جنوب السودان إلى جانب عدد النازحين داخلياً في السودان والبالغ عددهم أكثر من 2.3 مليون نازح، يزيد من العبء على موارد المجتمعات المضيفة التي هي أصلًا ضئيلة ويبقى الأطفال هم الأكثر عرضة للضّرر، مشددا على أن الدعم الفوري هو أمر في غاية الأهمية من أجل تقديم الاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة في الوقت المناسب لا سيما في قطاعات المياه والصرف الصحي والصحة والتغذية.

وبحسب التقرير، أظهرت التقييمات التي أجريت مؤخّراً في منطقة جبل مرة الواقعة في وسط دارفور والتي أتيح الوصول إليها منذ فترة وجيزة على وجود مستويات عالية من سوء التغذية تخطّت ما يعتبر حالة طوارئ إذ بلغت هذه المستويات من سوء التغذية الحاد والشديد نسبة 5.4 %، كما أن معدلات التلقيح منخفضة جدًا مع وجود أطفال بلغوا سبع سنوات من العمر دون حصولهم على اللقاحات على الإطلاق وهناك ما يقدر عدده بـ23.000 طفل في سن المدرسة يحتاجون إلى دعم عاجل في مجال التعليم.

وتعمل اليونيسف حاليا بالتعاون مع سلطات الدولة والمنظمات غير الحكومية على توفير خدمات متعددة القطاعات في مجالات التغذية، والصحّة، والمياه، والصرف الصحّي، والترويج للنظافة والحماية من خلال حملة البحث والعلاج الجارية في الشمال وفي الغرب وكذلك في وسط منطقة جبل مرة، مؤكدة أنه حتى منتصف يونيو الجاري لم يتم تمويل العمل الإنساني من أجل الأطفال إلا بنسبة 33% بما في ذلك ما نسبته 14% فقط بالبرامج المخصصة لاحتياجات اللاجئين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك