زينة لـ«الشروق»: أحلم بقوة «ليلى» وأخاف من شرها - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 5:50 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

زينة لـ«الشروق»: أحلم بقوة «ليلى» وأخاف من شرها

حوار ــ أحمد فاروق:
نشر في: الأربعاء 28 يونيو 2017 - 11:12 ص | آخر تحديث: الأربعاء 28 يونيو 2017 - 11:16 ص

مشاركة نيللى كريم «لأعلى سعر» ليس تنازلا عن البطولة المطلقة.. والسيناريو كان يحتمل وجود نجمتين
التمثيل النسائى فى مصر أقوى من الرجالى.. والعمل مع مى عز الدين أهم من روبرت دى نيرو
مهنتى علمتنى أن أكون بـ100 رجل.. وأعتبر نفسى النسخة النسائية من كريم عبدالعزيز
المسلسل لن يكون سببا فى تدمير العلاقات.. و«ليلى» تهدد كل امرأة تهمل فى نفسها فقط
قدمت دور الشر بطريقة غير تقليدية.. وكراهية الجمهور للشخصية دليل على حجم النجاح

بدون مبالغة وبعيدا عن الأداء التقليدى، نجحت الفنانة زينة فى تجسيد دور المرأة الشريرة فى مسلسل «لأعلى سعر»، الذى استطاع خطف المشاهدين خاصة من السيدات ويجبرهن على التفاعل مع شخصياته وأحداثه بشكل يومى.
فى هذا الحوار تتحدث زينة لـ«الشروق»، عن عودتها للعمل مع الفنانة نيللى كريم بعد مرور 8 سنوات على ظهورهما معا فى فيلم «واحد صفر»، وإلى أى مدى ترى فى قبول البطولة المشتركة بعد المنفردة تراجعا أو تنازلا، كما تكشف كواليس شخصية «ليلى»، وكيف استطاعت إقناع المشاهدين بكل هذا الشر، كما توضح رؤيتها للتمثيل النسائى فى مصر، ولماذا تراه أقوى من التمثيل الرجالى، وأشياء أخرى فى هذا الحوار.

تقول زينة: عندما عرضت على شخصية «ليلى»، شعرت بالخوف منها جدا، لأنى لم أقدم شخصية بكل هذا الشر من قبل، ولكن عندما أكملت قراءة السيناريو رأيت أنها شخصية مستفزة وثرية جدا، وسأستطيع من خلالها أن أخرج طاقة تمثيلية كبيرة.
فكانت الحيرة بين قرار اتخذته بتغيير جلدى وتقديم شخصية مختلفة لم أقدم مثلها من قبل، وبين تخوفى من الشر الذى تحمله الشخصية.

* هل خشيت أن تنعكس كراهية الجمهور لـ«ليلى» عليك حتى بعد انتهاء المسلسل؟
ــ لا أنكر أننى كنت قلقة فى البداية من الشخصية، لأن الشر عندما يزيد يكون مخيفا، ولأنى الحمد لله ممثلة جيدة، استطعت أن أقنع المشاهدين بالشخصية، فخشيت أن يعتقد البعض بأن هذه شخصيتى الحقيقة من كثرة إقناعى لهم.
لكن الحقيقة الدكتور مدحت العدل مؤلف المسلسل كان يطمئننى دائما، ويصبرنى بأن الفنانة يسرا قدمت دور الشر العام الماضى فى مسلسل «فوق مستوى الشبهات» وحققت نجاحا كبيرا، ولم يؤثر على شعبيتها.
كما أننى أريد التأكيد على أن الجمهور على درجة كبيرة من الوعى، ويعرف أن كل ما تناوله المسلسل تمثيل لا يعبر عن شخصيات الممثلين، ومن يعتقد العكس فهو ساذج.
ومن المستحيل أن يكره الجمهور زينة لأنه كره الشخصية التى قدمتها، لأن حجم الكراهية لشخصية ليلى دليل على التأثير القوى والنجاح فى تجسيدها ببراعة.
كما أن الطبيعى للممثل أن يقدم كل الأدوار، لكن أن يأخذ عنه الجمهور انطباع أنه مثالى أو شرير لأنه يقدم نمطا واحدا من الأدوار ولا يغير من جلده فهذا موضوع آخر، فالأفضل أن يظهر الممثل لجمهوره فى شخصيات متنوعة وليست تقليدية، حتى تحمل تحديا للممثل، ويكون متجددا دائما أمام جمهوره.
لكن الأزمة أنه فى بعض الأحيان يقبل الممثل الأدوار التى تعرض عليه وليس التى يريدها، فأنا مثلا فى الدراما لدى فرصة أن أختار طبيعة المسلسل الذى أقدمه، عكس السينما أختار بين المعروض على، لكن الحقيقة أن «لأعلى سعر» لم أطلبه ولكنه عرض على، وأنا قبلته.

* كيف تابعت حالة الصراع بين الفتيات على السوشيال ميديا حول شخصية «ليلى» و«جميلة»؟
سعيدة جدا بحجم التفاعل الكبير مع المسلسل، لكننى لا أكتفى بمتابعة السوشيال ميديا، وإنما أتلقى ردود الأفعال من الجمهور فى كل مكان أذهب إليه، وعندما التقى الجمهور خاصة من السيدات، نتحدث عن المسلسل ونضحك، لأنهم يرددون أثناء التقاطهم الصور معى، «نكرهك ومش طايقينك، وننتظر انتقام «جميلة»، فالموضوع أصبح كبيرا عند الجمهور، لدرجة أن احدى المعجبات قالت لى «اوعى تكونى كده فى الحقيقة»، فقلت لها هل الاندماج مع المسلسل وصل إلى هذه المرحلة، أن يعتقد البعض بأن الأحداث حقيقية.
كما أن المعجبين تأثروا بالشخصية لدرجة أنهم يحفظون اللزمات التى كنت أكررهها فى المسلسل مثل «أنت عارف إنك أغلى حاجه عندى»، ويقولون لى عندما نسمع هذه الجملة نعرف أن هناك مصيبة ستحدث.

* كيف كان استعدادك لهذه الشخصية؟
دائما من يقدم أدوار الشر يتخيل أن هذه الشخصية لها مواصفات مختلفة عن البشر، لكن الحقيقة أنه بنى آدم طبيعى مثلنا، والا ما تعرضنا لخيانتهم، فكان القرار من اللحظة الأولى أن أقدم الشخصية من منطقة حقيقية، وليس بالطريقة التقليدية لأدوار الشر، فلم أرفع حاجبا وأنزل الآخر، قدمتها باعتبارها شخصية طبيعية مثل أى شخصية تعيش بيننا، ولذلك الحمد لله نجحت جدا ووصلت للمشاهدين.
فالشخص الشرير يعيش بيننا، ونراه ونعتبره صديقا وحبيبا، ويستمر هذا شعورنا تجاهه حتى يلحق بنا الأذى، فنأخذ حينها فقط قرارا بالابتعاد عنه وتجنب شروره، ولكن لا نعرف أنه شرير من البداية والا لكان كل إنسان استطاع أن يحمى نفسه بسهوله من الأشرار.
ولكن أريد أن ألفت النظر، أن شخصية «ليلى» رغم هذا الشهر، تعتبر ضحية المجتمع، فهى لم تصبح بهذا الشر فجأة، وكانت شخصية طبيعية ولكن من كثرة ما تعرضت له من أوجاع سواء فى حياتها الأسرية، أو حتى من صديقتها، تحولت إلى هذه الشخصية.
وأنا زينة فى الحقيقة إذا تعرض لى شخص فأنا لن أنتقم منه بشكل مباشر على طريقة «ليلى»، ولكن سأكون أكثر شرا منها، لأنى سأطلب من المنتقم أن يعيد لى حقى، فعندما أتعرض لظلم أقول «حسبى الله ونعم الوكيل وأدعو عليه باسمه واسم والده ووالدته».

* هل تعاملت مع المسلسل باعتباره قضية مجتمعية أم أنه مجرد «كيد نسا» بين سيدتين سيجذب المشاهدين؟
ــ تعاملت معه من المنظورين، فهو مسلسل جماهيرى جدا، وفى نفس الوقت يقدم موضوعا مهما، والحمد لله أن رسالتنا وصلت جدا للجمهور، ولن تصدقونى إذا قلت إننى التقيت امرأة متزوجة قالت لى إن والدتها اتصلت بها وقالت لها إن وزنك أصبح زيادة اهتمى بنفسك ومظهرك حتى لا تظهر «ليلى» فى حياتك، وتتعرضى لما واجهته «جميلة».
ولكن فى الكل الأحوال لا يجب أن نتفرغ فى البحث عن «ليلى»، والأفضل أن تهتم كل امرأة بنفسها.

* هل تصورتم أن المسلسل يمكن أن يؤثر على الكثير من العلاقات ويدمر الكثير من البيوت؟
ــ ليس لهذه الدرجة، فأنا شخصيا لدى كثير من الأصدقاء ولم أتشكك فيهم بعد أن قرأت السيناريو، لكن هناك مقولة شهيرة أؤمن بها وهى «الحذر يمنع القدر»، وكذلك «حرص ومتخونش»، وليس عيبا على الإطلاق أن يكون الإنسان حذرا، وحريصا لأن ذلك مطلوبا.

* إلى أى مدى ترين أن جبروت شخصية «ليلى» مبالغ فيه؟
ــ شر وجبروت ليلى أقل بكثير من الموجود فى الواقع بمراحل، وأنا شخصيا كان لى أصدقاء أكثر شرا منها، وما فعلته فى «جميلة» لا يقارن على الإطلاق بما تعرضت له من بعض صديقاتى، فشخصية «ليلى» حقيقية جدا، ومنتشرة فى المجتمع.
وبالمناسبة، المسلسل حقق نجاحا كبيرا، لأن كل من شاهد المسلسل رأى نفسه فى احدى شخصياته، أو فى أحد الأحداث التى جرت، خاصة السيدات.
والغريب فى القصة، أن السيدات جميعهن يتضايقون مما تفعله «ليلى» فى «جميلة»، لأنها شخصية مفترية وغدارة وقوية، رغم أن كثيرا منهن يردن أن يصبحن أقوياء مثلها، وأنا عن نفسى أتمنى أن أكون بقوة «ليلى».

* عندما يصل الفنان لمرحلة البطولة المطلقة لا يفضل التنازل عنها.. لماذا وافقت على العمل مع نيللى كريم؟
ليس هناك مشكلة فى أن أقدم بطولة مشتركة بعد البطولة المنفردة، وأعتقد أن الممثل الذى يقدم على ذلك لديه ثقة كبيرة فى نفسه، فمن البداية كان القرار أن أقدم دويتو جميلا مع نيللى كريم، ولم يكن فى تفكيرنا الا أن يحقق المسلسل نجاحا كبيرا، خاصة أن أمام كل واحدة أن تعود إلى البطولات المنفردة مرة أخرى بعد انتهاء التجربة.
والذى دفعنى للموافقة على البطولة المشتركة أن سيناريو الدكتور مدحت العدل يسمح بوجود بطلتين، فأنا لم أتنازل، وكذلك نيللى كريم لم تتنازل.
وبشكل عام أنا أحب السعى دائما وراء العمل الجيد سواء كان بطولة مشتركة أو منفردة، والكثير لا يعلم مثلا أننى أتمنى أن أقدم عملا مشتركا مع مى عز الدين، فهى من الممثلات اللاتى أتمنى العمل معهن، لأنى أحبها جدا، على المستويين الفنى والشخصى، وهذا لا يقلل منى ولا يقلل منها، بل على العكس تماما، وبالمناسبة هذا بالنسبة لى أفضل من العمل فى بطولة مشتركة مع الممثلين الرجال، فبالنسبة لى شخصيا، العمل مع مى عز الدين أفضل من العمل مع روبرت دى نيرو شخصيا.

* هل نعتبر ذلك تحيز للمرأة؟
ــ دون أن تشعر، تجد أن انحيازك للمرأة وليس للرجل حتى فى التمثيل، وللعلم الممثلات فى مصر يمثلون أفضل من الرجال، فالتمثيل النسائى أقوى، من وجهة نظرى.
وأعتبر أن الممثلة فى الفن مظلومة ومهضوم حقها بالمقارنة بالممثلين الرجال، لذلك أرى أن عمل الممثلة مع زميلتها هو دعم ومساندة للتمثيل النسائى.
لكن هذا لا ينفى أننى شخصيا أسعد بالعمل مع كثير من الممثلين الرجال، مثل أحمد حلمى الذى شاركته بطولة فيلم «بلبل حيران» وكان من أمتع التجارب وأفضل الشخصيات التى عملت معها، كما أننى أتمنى أن أعمل فى السينما على سبيل المثال مع كريم عبدالعزيز، لأننى أرى أننى النسخة النسائية منه، وأعتقد أننا اذا قدمنا عملا معا سيحقق نجاحا كاسحا.

* إذا كان هذا هو الواقع، فلماذا نسمع عن مشاكل وأزمات فى معظم البطولات النسائية؟
ــ من حضر كواليس مسلسل «لأعلى سعر» يعرف أنه كان هناك حب وتعاون كبير مع نيللى كريم، ولم يحدث أى أزمات أو مشاكل على الإطلاق، فمهنتنا علمتنا كنساء نعمل فى الفن أن نكون رجالا، فالممثلات مسئولات عن أنفسهن، وقادرة على أن تتحمل مسئولية أشخاص يعملون معها، وتحافظ على اسمها وشهرتها، لذلك لا أتردد عندما أقول أن الممثلة بـ100 رجل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك