بالصور.. «هنتحرش بالمتحرشين» ترفع شعار «اعرف المتحرش وعلّم عليه» بالقاهرة - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 12:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالصور.. «هنتحرش بالمتحرشين» ترفع شعار «اعرف المتحرش وعلّم عليه» بالقاهرة

آلاء سعد
نشر في: الإثنين 28 يوليه 2014 - 9:57 م | آخر تحديث: الإثنين 28 يوليه 2014 - 10:13 م

«اعرف المُتحرّش وعلّم عليه».. شعار رفعه العشرات من فريق «هنتحرش بالمتحرشين» لمكافحة التحرش الجنسي، في أول أيام عيد الفطر، الاثنين، والذي تجاوز كونه مناسبة دينية تعقب شهر رمضان، لأن يُصبح أحد المواسم السنوية لـ«مهرجان التحرش الجنسي».

«هنتحرش بالمتحرشين» فريق قرر خوض معركة من نوع خاص للتصدي للظاهرة المنتشرة للعيد الخامس على التوالي، بدءًا بمسيرته المنطلقة من أمام دار الأوبرا المصرية إلى شوارع وسط البلد وكورنيش النيل، وارتدى أكثر من 100 متطوع رداءهم الأخضر ذا الشعار الموحد «مكافحة التحرش»، وبحوزتهم ما يُميز الفريق عن غيره، وهو الورق المُفرغ بكلمة «مُتحرش» والرشاش الأسود المُعد لطباعة الكلمة على ملابس المُتحرشين.

يقول محمد الزيني، أحد مسؤولي الفريق، في تصريحاته لـ«بوابة الشروق»، إن الفريق موزع على فرق منتشرة في شوارع وسط البلد وكوبري قصر النيل والكورنيش، باعتبارهم مراكز للتحرش المُستمر، وفي حالة رؤية أعضاء الحملة لحالة تحرش يقومون بإبعاد المتحرش عن الفتاة التي تعرضت للحادث، بأقل قدر من العنف إلى أن يتم طباعة الكلمة عليه.

وأضاف أنهم يتمنون أن تقوم وزارة الداخلية بدورها في التصدي للكارثة لأن هذا دورها الأساسي وليس دور الأفراد العاديين غير المؤهلين جسمانيًا لهذا الفعل، لكن ما رصدوه من التواجد الأمني هو عدم جدوى تدخلهم وبطء الاستجابة، الأمر الذي وصل إلى تسليم المتحرشين للشرطة، فتتركهم قوات الأمن بعد دقائق من تسليمهم لها، وهو ما تكرر اليوم بميدان عبد المنعم رياض، ورصدت مراسلة «بوابة الشروق»، إمساك الفريق لمتحرش وتسليمه للشرطة التي أخلت سبيله بعد دقائق من الإمساك به.

واتفق معه محمد عبد القادر، أحد المُشاركين بالفعالية، الذي أشار إلى المخاطر التي يتعرض لها الفريق، خصوصًا أن «المُتحرشين» يلجأون إلى من وصفهم بـ«البلطجية» عادة للتصدي للفريق، فضلا عن أفراد الأمن الذين يتحرشون أحيانًا، بجانب موقفهم السلبي إزاء حوادث التحرش التي تقع أمامهم، على حد قوله.

إسلام عاطف، كان أحد الحضور في محيط عمل «هنتحرش بالمتحرشين»، تحدث لبوابة الشروق، قائلا إن الأداء فعال في كونه رادعا للمتحرش ولأصدقائه، ففي حالة تعرض أحد المتحرشين للتصدي من فرق التدخل في الشارع سيكون عبرة لغيره ممن رأوا الواقعة وكذلك أصدقاؤه من المتحرشين.

وفي محيط ماسبيرو وكورنيش النيل، تواجدت كذلك حملة «شفت تحرش»، حيث يقول فتحي فريد، منسق الفريق، إنهم تصدوا لـ12 حالة من بينهم حالتين تحرش جماعي في ميدان عبد المنعم رياض، لافتًا إلى أن التعامل الأمني نسبي مع الحالات، وأن إقبال الحضور بالميادين أقل من المُعتاد، ما قلل نسبيًا من عدد حالات التحرش التي تزداد وسط الزحام.

أما نهى محمد، إحدى المُتواجدات على كورنيش النيل، فتمسكت بأن حضورها اليوم إلى الكورنيش سبقه تفكير أكثر من مرّة وتخوف من حوادث التحرش المُتكررة هناك، موضحة أن فرق التدخل بهذه الطريقة مؤثرة بالفعل وتُشعر المتواجدين بالأمان، ولكنها ليست الحل النهائي، لأن تواجدها بشكل دائم «غير متاح»، ولابد من تعاون المارة في الشارع والأمن وكل من بإمكانه توجيه رسائل إيجابية تتصدى للمتحرش.

على جانب آخر، اعتمدت بعض الحملات بشكل مُكثف على تلقي البلاغات عن حوادث التحرش والرد بكيفية الدعم النفسي والقانوني المجاني للضحايا، فقامت مبادرة «خريطة التحرش» والتي تستهدف إنهاء القبول المجتمعي لظاهرة التحرش الجنسي، بالترويج لرقم الرسائل القصيرة 6069 لاستقبال البلاغات والرد عليها، فضلًا عن موقعهم الإلكتروني وصفحاتهم على موقعي فيس بوك وتويتر، وكذلك حملة «ضد التحرش» التي أطلقت رقما لتلقي بلاغات التحرش والرد عليها بسبل الدعم على مدار 24 ساعة خلال أيام العيد وهو 01063414614.