شوكت: 56% زيادة فى أسعار الكهرباء للأكثر فقرا السبكى: الأغنياء أكثر تضررا لأن الكهرباء تستحوذ على 4% من إجمالى نفقاتهم
«الطبقات الأكثر فقرا فى المجتمع المصرى هم المتضررون من زيادة اسعار الكهرباء خلال السنوات القادمة»، استنتاج ستخرج به من حديث يحيى شوكت، الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والذى أعد مؤخرا دراسة لحساب نصيب كل فئة من الدخل فى تعريفة 2014-2015 التى اعلنتها الحكومة الشهر الجارى.
ووفقا لحسابات شوكت فقد زادت اسعار الكهرباء خلال العام المالى الحالى بنحو 56%، بينما الطبقات الاكثر غنى ارتفعت اسعار الكهرباء عليهم بنسبة اقل وصلت إلى 20%.
وكان ابراهيم محلب رئيس الوزراء قد أصدر قرارا بزيادة أسعار بيع الكهرباء تدريجيا لمدة 5 سنوات اعتبارا من أول يوليو الحالى وحتى أول يوليو 2018 وقد تضمن القرار زيادة أسعار الكهرباء للاستخدامات المنزلية والتجارية والصناعية، وقد أصبح سعر الكهرباء للاستخدامات المنزلية للعام الحالى 2014-2015 اعتبارا من يوليو الحالى يتراوح بين 7.5 قرش لكل ك. و س لشريحة الاستهلاك حتى من صفر إلى 50 ك. و. س وتزداد تدريجيا لتصل فى حدها الأقصى وهى شريجة أكثر من ألف ك. و س ويصل متوسط سعر الطاقة إلى 74 قرشا.
وبحسب شوكت، فإن الطبقة الاكثر فقرا الذى يصل استهلاكها إلى نحو 195 ك. و. س ، زادت اسعار الكهرباء عليهم بنحو 56%، ليصل إلى 16 قرشا لكل ك. و. س ، كما زادت اسعار الكهرباء للطبقات الفقيرة والتى يبلغ حجم استهلاكها من الكهرباء نحو 210 ك. و. س بنحو 38%، ليصل سعرها إلى 24 قرش لكل ك. و. س.
«الحكومة تزعم أن الطبقات الاقل فقرا لن تتضرر من زيادة اسعار الكهرباء خلال السنوات القادمة، وذلك لأن استهلاكهم لا يزيد على 50 ك. و. س»، تبعا لباحث المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مشيرا إلى أن الحكومة تقدر أن عدد من يستهلك اقل من 50 ك.و.س يصل إلى نحو 2 مليون مشترك «الا أن هذا العدد الذى تعتبره الحكومة غير متضرر من زيادة الاسعار لا يمثل مستهلكين حقيقية فهذه المستويات المتدنية من الاستهلاك تمثل انماطا من الاستهلاك كإنارة سلالم العمارات».
ويقول شوكت إن الطبقات الاكثر غنى هى التى لديها فرصة لترشيد الطاقة وتقليل فاتورة الكهرباء خلال السنوات القادمة، وذلك من خلال تخفيف الاضاءة او التقليل من استخدام التكييفات، «الا أن الطبقات الاكثر فقرا تمتلك عددا قليلا من لمبات الإضاءة ومروحة وهو ما لا يمكنهم الاستغناء عنه».
فيما يرى محمد السبكى، مدير مركز بحوث الطاقة بكلية الهندسة جامعة القاهرة أنه « لى الرغم من أن نسبة الزيادة فى سعر الكهرباء للطبقات الاكثر استهلاكا للكهرباء هى الاقل، الا انهم سيتحملون الزيادة الاكبر فى قيمة الفاتورة الخاصة بهم»، مشيرا إلى أن الشريحة الاكثر استهلاكا للكهرباء ستزيد قيمة الزيادة لديها على 60 جنيها فى الفاتورة الشهرية، «فى حين ستصل قيمة الزيادة فى فاتورة الطبقات الاقل استهلاكا للكهرباء إلى نحو 2.5 جنيه شهريا»، على حد قوله.
ويضيف السبكى أن «الاسرة الاكثر فقرا تنفق نحو 2% من إجمالى انفاقها على الطاقة لذلك لن تتضرر بشكل قوى مثل الطبقات الأغنى والتى يصل حجم انفاقها على الطاقة إلى نحو 4% من إجمالى نفقاتها»، مشيرا إلى أن الطبقات الاكثر غنى ستسعى خلال السنوات القادمة إلى زيادة الترشيد فى الاستهلاك.