أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن تنظيم داعش وكل الجماعات المسلحة التي تتبنى العنف والإرهاب، "لا تمثل الإسلام ولا ترتبط به من قريب ولا من بعيد، ولو ادعت ذلك".
جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر بالمشيخة، الثلاثاء، نائب رئيس هيئة الأمن القومي الهندي أرفيند جوبتا، يرافقه سفير الهند الجديد لدى القاهرة سنجاي باهتاتشريا، للتعرف على رؤية الأزهر حيال الأحداث الجارية على الساحة الإقليمية والدولية.
وقال «الطيب»، إن "دور الأزهر تعليمي ودعوي وتثقيفي، وهو معْنِيٌّ بإرساء السلام الاجتماعي في دول العالم المختلفة، ويقوم بجهود كبيرة لتحذير الشباب من خطورة الإرهاب والفكر المنحرف الذي أصبح ظاهرة عالمية ويحتاج إلى تضافر الجهود الدولية في مواجهته، وقد اتخذ الأزهر خطوات جادة في تجديد الفكر والعلوم الإسلامية، والتصدي للفكر المنحرف من خلال تطوير مناهجه واستحداث مواد جديدة تعالج المفاهيم الخاطئة وتصوبها في كافة مراحل التعليم الأزهري، فضلا عن إنشاء مرصد باللغات الأجنبية لرصد كل ما تنشره التنظيمات الإرهابية من أفكار خاطئة حول الإسلام ويقوم بالرد عليها ونشرها".
وأضاف: "الأزهر لديه برنامج مصمم لتدريب الأئمة الأجانب على مواجهة التحديات المعاصرة، وكيفية التصدي للإرهاب والانحراف الفكري اللذين يضران بالأفراد والمجتمعات والأوطان، وهو على استعداد للتعاون مع الحكومة الهندية في هذا المجال".
بدوره، أشاد نائب رئيس هيئة الأمن القومي الهندي بعلاقات بلاده بمصر والأزهر باعتبارها "قديمة ومتينة وستستمر لأنها تستند إلى عمق تاريخي وثقافي"، مؤكدًا أن الأزهر يجسد رسالة الإسلام التي تقوم على التسامح والتعايش بين مختلف الأديان والمذاهب.
وأشار المسؤول الهندي إلى أن بلاده بها أكثر من 180 مليون مسلم، وهو أكبر تجمع للمسلمين في العالم، مشددًا على أن الأزهر "مؤسسة عالمية تحظى باحترام العالم كله، ونحن معنيُّون بالتعاون معها والتعرف على رؤيتها في مواجهة التطرف والإرهاب".