خريطة القوى السياسية غير واضحة وأرفض دعوات تحصين «النواب» لأننا نؤسس دولة دستورية
قانون الإرهاب لا يستهدف النشطاء والصحفيين
بقايا الحركات الاحتجاجية تهدف إلى إزاجه القيادة السياسية
بعض الوزراء لم يصنعوا شئ ونحتاج للأفضل
قانون تقسيم الدوائر الأفضل للوضع الحالى.. أتوقع إجراء الانتخابات فى أكتوبر القادم

قال عضو اللجنة التنسيقية المكلفة بإدارة تحالف "فى حب مصر"، طارق الخولي، إن هناك عدد من قيادات القائمة سعوا لضم أحزاب وشخصيات جديدة، موضحاً أنه كل الاتصالات والمشاورات التى تمت الفترة الماضية لم يتم إقرارها، وأن اللجنة التنسيقية ستناقش ذلك عقب إجازة عيد الفطر.

واعتبر الخولى فى حواره لـ" الشروق" أن قانون تقسيم الدوائر الذى صدر مؤخرًا، الأفضل للوضع الحالي، مضيفاً أن القانون لم يؤثر على شكل القوائم.

وأكد الخولى، أن القائمة ستصدر أولى تشريعاتها داخل البرلمان، بحزمة قوانين المحفزة للاستثمار، ومكافحة الفساد والبيروقراطية، وإصلاح الحياة الحزبية والسياسية.

وتوقع الخولي إجراء الانتخابات النيابية المقبلة فى أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن خريطة القوى السياسية فى البرلمان غير واضحة.

وهاجم الخولى حزب النور معتبرا أنه حزب تلاعب بالدستور الذى نص على عدم جواز تأسيس أحزاب على أساس دينى، متوقعاً أن وجودهم فى البرلمان سيكون محدود.

وإلى نص الحوار:

لماذا اختفت قائمة "فى حب مصر" عقب بطلان قوانين الانتخابات عن المشهد السياسي والإعلامى؟
قررنا داخل القائمة أن نبتعد عن الإعلام، حتى لا يحاول بعض المنافسين إفشال الجهود المبذولة؛ لذا عندما أعددنا للقائمة حافظنا على كتمان هذا الأمر لإنجاح مساعينا، لكن هذا الكتمان لفترة وجيزة، يعقبه صخب دعاية الحملات الانتخابية؛ لأن الإعلام جزء مهم فى المعارك الانتخابية.

ما هى آخر المشاورات مع الجبهة المصرية؟
هناك عدد من قيادات قائمة فى حب مصر يقومون منذ فترة بمجهودات شخصية محمودة لضم مزيد من الأحزاب والشخصيات لقائمة فى حب مصر.. حتى هذه اللحظة مازالت المشاورات قائمة لحين عقد اجتماع اللجنة التنسيقية للقائمة لعرض المجهودات المبذولة ومناقشتها وإقرارها من عدمه.

ما حقيقة رفض اللواء سامح سيف اليزل انضمام الجبهة المصرية لقائمة؟
يمكن الرجوع فى هذا الأمر للواء سامح سيف اليزل، لكن بشكل عام سيتم اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن فى الاجتماع القادم للجنة التنسيقية.

هل "فى حب مصر" انتهت من التصور النهائي للدعاية الخاصة بها في الانتخابات؟
مازلنا نعمل على إتمام شكل الدعاية الانتخابية، وسنكثف اجتماعاتنا عقب عيد الفطر لإتمام كافة تفاصيل الاستعداد للمعركة الانتخابية.

كيف ستمول "فى حب مصر" حملتها الانتخابية؟
التمويل الذاتى من أعضاء القائمة.

هل هناك أحزاب أو شخصيات جديدة انضمت لقائمة؟
حتى الآن يوجد أسماء محددة، لكن مازالت هناك مشاورات قائمة، ومازالت هذه المشاورات مرهونة بإقرارها فى الاجتماع المقبل للجنة التنسيقية.

ما رأيك فى قانون تقسيم الدوائر الذي صدر مؤخرًا؟
يعتبر الأفضل للوضع الحالي.

وهل أثر صدور القانون على استعدادات (فى حب مصر) للانتخابات؟
لم يمس قانون تقسيم الدوائر أي تغيرات على شكل القوائم، وبالتالى نحن نكمل على مجهوداتنا من قبل توقف العملية الانتخابية فى مارس الماضى لإتمام استعداتنا تنظيميا للانتخابات.

ما الأولويات التشريعية للقائمة داخل البرلمان؟
حزمة القوانين المحفزة للاستثمار، ومكافحة الفساد والبيروقراطية، وإصلاح الحياة الحزبية والسياسية.

ما أهم التشريعات التي يجب أن يصدرها البرلمان القادم؟
تشريعات قوية لمكافحة الفساد.

ما رأيك فى دعوات البعض لتحصين البرلمان المقبل؟
لا أوافق على تلك الدعوات، فهذا تلاعب غير مقبول بالدستور، لا يجوز ونحن نسعى لتأسيس دولة دستورية.

متى تتوقع أن تجرى الانتخابات؟
فى أكتوبر القادم.

كيف ترى خريطة القوى السياسية في البرلمان المقبل؟
اعتقد أنها غير واضحة حتى الآن؛ فالعملية الانتخابية هى التى ستوضح الخريطة كاملة.

هل الطعن مجددا على القوائم الانتخابية بعد انعقاد البرلمان قد يؤدي إلى حله؟
بالتاكيد لو هناك شبهة عدم دستورية فى أي من مواد القوانين المنظمة للعملية الانتخابية.

هل يمكن للأحزاب تشكيل قائمة "وطنية موحدة"؟
فى اعتقادي نستطيع أن نصل إلى توافق عدد كبير من الأحزاب، لكن من المستحيل توافق الجميع.

ما دور حزب النور فى المرحلة الحالية؟ وهل تتوقع فوزهم بنسبة عالية بالانتخابات؟
أرى أن وجود حزب النور تلاعب بالدستور الذى نص على عدم جواز تأسيس أحزاب على أساس ديني، وفى اعتقادي أن نصيبهم من البرلمان سيكون محدود جدا.

وهل تخشى "فى حب مصر" منافسة حزب النور؟
الصندوق هو الفيصل.

ترشح بعض رموز الحزب الوطني.. هل يضر بالعملية الانتخابية؟
فى الانتخابات البرلمانية التى سيطر فيها الإخوان على أغلبية البرلمان، ترشح الكثير من أعضاء الحزب الوطنى، لكن لم ينجح إلا القليل منهم؛ فالناخب هو القادر على عزلهم.

هل ترى دورا لشفيق أو حزبه في الانتخابات المقبلة؟
الصندوق هو الفيصل والحكم.

كيف ترى الأحداث الإرهابية الأخيرة التى تعرضت لها مصر؟
مصر تمر بمرحلة خطيرة جدا، ومستهدفة من عدد من القوى الإقليمية والدولية؛ بغرض إدخالنا فى حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي، على غرار ما يحدث فى سوريا وليبيا، فكان من المقرر فى عهد حكم الإخوان أن يعاد تشكيل المنطقة تنفيذا لمخططات تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات متنازعة مذهبيا، وأن تتحول المنطقة لحروب مذهبية ودينية بما يضمن لدول معينة السيطرة على الثروات النفطية للمنطقة بجانب توسعة دولة إسرائيل، وهو ما كان يسير بخطى متسارعة فى عهد حكم الإخوان واستطاع المصريون إيقافه فى الـ 30 من يونيو.

هل مصر نجحت بالسير فى طريقها للديمقراطية؟
بالتأكيد.. لكن مازلنا نحتاج إلى تطوير الحياة السياسة والحزبية، حتى نستطيع تحقيق التعددية التى أقرها الدستور، وأن نضمن تبادل ديمقراطي للحكم بين أحزاب كبيرة وقوية.

هل ترى أن قانون الإرهاب يستهدف النشطاء والصحفيين؟
لا أرى ذلك، ولكن القانون مازال محل نقاش، ومن الممكن الوصول إلى حلول توافقية فيما هو مثار الجدل حوله من مواد.

هل غضب الشباب ينبئ بثورة ثالثة على النظام الحالي؟
لا أستطيع إقرار وجود غضب لشباب مصر، فأرى شباب كثير يعد نفسه للمشاركة فى المعتركات الانتخابية القادمة ويشارك فى بناء مصر الجديدة، لكن من تقصدهم هم قلة من بقايا بعض الحركات الاحتجاجية التى تهدف بخلاف الإرادة الشعبية الجامحة، لإزاحة القيادة السياسية الحالية لصالح الفوضى والسراب دون وجود مبررات قوية ولا حتى رؤية مستقبلية لما يصبوا إليه.

البعض يرى أن الرئيس نجح خارجيًا فقط ولم يحقق شيئا ملموسًا داخليًا؟
الرئيس كان له نجاح ملحوظ فى الشأن الخارجي بالفعل، ولكن كان هناك أيضا بعض النجاحات فى الشأن الداخلي منها حل مشكلة انقطاع الكهرباء التى كانت تؤرق المصريين فى وقت قياسي، بجانب سياسات وحزمة تشريعات محفزة اقتصاديا، ومشروع قناة السويس الجديدة وغيرها، والحفاظ على كيان الدولة المصرية ومكافحة مخططات الإرهاب، فعموما مازال أمامنا بعض الوقت لحل كل المشاكل المتراكمة على مدار عقود طويلة.

وما تقييمك لأداء السيسي بشكل عام؟
أداء الرئيس جيد جدا، ومرضي لعموم المصريين، ومازلنا جميعا نعلق الآمال على بناء دولة قوية وديمقراطية.

ما تقييمك لأداء حكومة محلب ؟
هناك بعض الوزراء كان أدائهم جيدا، وبعضهم لم يصنع شئ للمصريين، فمازلنا نحتاج للأفضل، وعموما بعد انتخابات البرلمان سيتم تشكيل الحكومة من جديد، فنأمل فى البحث عن من هو أجدر.