البابا تواضروس يحمل إلى «الاتحادية» 5 مطالب.. ويتلقى 3 وعود لحل أزمات الأقباط - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البابا تواضروس يحمل إلى «الاتحادية» 5 مطالب.. ويتلقى 3 وعود لحل أزمات الأقباط

البابا تواضروس
البابا تواضروس
كتبت ــ دينا عزت وأحمد بدراوى:
نشر في: الخميس 28 يوليه 2016 - 7:56 م | آخر تحديث: الخميس 28 يوليه 2016 - 7:56 م

الرئيس يستقبل البابا تواضروس وقيادات الكنيسة لبحث هموم الأقباط
السيسى: وحدة المصريين هى أساس جهود تقدم الوطن
البابا: ممنون للدعوة والاهتمام الرئاسى
«الشروق» تكشف: اتصال هاتفى بين البابا ومسئول تنفيذى رفيع للغاية استبق لقاء القصر الجمهورى
البابا تحدث فى الاتصال الهاتفى عن 5 مطالب قبطية وتلقى 3 وعود حكومية

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن المصريين كيان واحد، وإن وحدتهم هى السبيل الوحيد لمستقبل مصر وبنائها، وإن تقدم ورخاء المصريين لن يتحقق إلا بوحدتهم.

وأضاف خلال لقائه بالبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة وأعضاء المجمع المقدس بقصر الرئاسة بالاتحادية، إن التقدم لن يحدث بجهده كرئيس لوحده ولكن بجهود جميع المصريين، عارضا لرؤيته لمصر ولعمل مؤسسات الدولة فى مواجهة المشكلات، بحسب ما ذكره القس بولس حليم، المتحدث الرسمى للكنيسة لـ«الشروق».

وأشار بولس، إلى أن البابا شكر الرئيس على اللقاء والدعوة التى وجهتها الرئاسة وأنه ممنون للاهتمام الرئاسى، كما شكره الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، على الانفراجة التى حدثت فى ملف قانون بناء الكنائس.

وبحسب بولس، فقد بدأ اللقاء فى الثانية عشرة ظهرا واستمر حتى الواحدة والربع، فى رسالة طمأنة من الرئيس ــ حسب وصف بولس ــ للتأكيد على التحديات التى تواجهها مصر وضرورة فهم الوضع الحالى، فى حين لم تتقدم قيادات الكنيسة بأى مطالب خلال اللقاء.
ونفى بولس، أن يكون اللقاء قد تطرق لدعوات التظاهر التى نادى بها أقباط المهجر أو إلى الأحداث الطائفية فى المنيا.

حضر اللقاء، الأنبا هيدرا مطران أسوان، والأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، والأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح، والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، والأنبا رفائيل سكرتير المجمع المقدس، والمهندس كمال شوقى، عضو المجلس الملى بالإسكندرية، والأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة، والأنبا بولا، المسئول عن لجنة إعداد قانون بناء الكنائس وقانون الأحوال الشخصية، ومن الأراخنة عيسى جرجس، وكمال شوقى، وعايدة نصيف.

من ناحيته، قال مصدر رئاسى، إن لقاء الأمس يمثل رسالة واضحة لكل من يهمه الأمر حول مدى التزام الرئيس نفسه بحماية كل المواطنين المصريين أقباطا ومسلمين وتعبيرا عن الاحترام الكبير الذى يكنه الرئيس لشخص البابا تواضروس بوصفه شخصية وطنية وليس فقط لكونه شخصية دينية.
وأضاف المصدر أن مسئولين كبارا اجتمعوا قبل يومين مع شخصيات كنسية مهمة لبحث تطورات الملف القبطى.
من جانبه، أكد جوزيف ملاك، زميل المفوضية السامية لشئون الأقليات بالأمم المتحده بجنيف والمحامى المختص بالشأن القبطى، ان لقاء البابا تواضروس الثانى ووفد المجمع المقدس بالرئيس عبدالفتاح السيسى يعبر عن اهتمام الرئاسة بمعالجة الشعور القبطى بالداخل والخارج ورغبة منها فى واد الفتن الطائفية الأخيرة وعدم تكرارها ومعرفة تصور الكنيسة فى معالجة هذه الأزمات الطائفية.
وأوضح جوزيف ملاك، المحامى، أن هذه الخطوة تحسب للرئيس، معتبرا أن الأقباط جميعا فى انتظار القرارات التى سوف تتخذ بعد هذا اللقاء وتأثيرها على القضايا الطائفية العالقة ودور مؤسسات الدولة فى تفعيل ذلك أيضا، ومنها دور برلمان الشعب ووزارة الداخلية.
فى السياق نفسه، علمت «الشروق» من مصادر كنسية ورسمية رفيعة أن اتصالا هاتفيا تم قبل أيام بين شخصية تنفيذية وصفتها المصادر بأنها «رفيعة للغاية» والبابا تواضروس، شهد عتابا متبادلا «فى إطار المحبة» حول الأحداث الأخيرة على حسب المصدر الكنسى، الذى أشار إلى أن الشخصية التنفيذية الرفيعة استمعت بإنصات شديد، قبل أن يتلقى البابا اتصالا تليفونيا من مسئول كبير فى الدولة ينقل إليه 3 وعود حكومية تتجاوب مع المطالب القبطية مع توقيتات للتنفيذ.
وبحسب المصدر الكنسى فإن البابا تواضروس، الذى ابتدأ المحادثة الهاتفية بالتأكيد على محبة الكنيسة وأقباطها للقيادة السياسية ودوام صلاتهم لمصر وللرئيس، أشار إلى ٥ مشكلات أو مطالب ينتظر الأقباط تحقيقها.
يتعلق المطلب الأول بحسب المصدر بالأوضاع فى محافظة المنيا الذى أشار إلى رسائل تلقاها البابا من «شعب الكنيسة فى المنيا» تنقل شعورا باليأس وفقدان الثقة فى قدرة الدولة على التحرك لإنقاذ الأقباط فى المنيا ليس فقط من السلوك المتطرف «اليومى» لشخصيات متعصبة ولكن أيضا من العديد من الشخصيات القيادية التنفيدية والأمنية.
أما المطلب الثانى فيتعلق بترميم وإعادة فتح الكنائس المغلقة بسبب تعرضها لاعتداءات فى الشهور التالية لتنحى حسنى مبارك بعد ثورة يناير ٢٠١١ وايضا فى الاسابيع التالية لإنهاء حكم محمد مرسى فى صيف ٢٠١٣ خصوصا فى محافظة المنيا.
ويتعلق المطلب الثالث بضرورة إصدار قانون إنشاء وترميم الكنائس والذى مازال أمرا حيويا رغم صلاحيات واسعة نقلتها قيادة السلطة التنفيذية للمحافظين، خاصة فى المحافظات ذات الكثافات السكانية المسيحية فى وسط وصعيد مصر، لسرعة تمرير موافقات الترميم والتى تعد ضرورية بحسب القانون لأبسط الأعمال.
وأخيرا طالب البابا بتحرك رسمى من أجل التصدى لحديث الكراهية والتحريض ضد الأقباط من جانب بعض الأصوات فى المجال العام أو وسائل الإعلام باعتبار هذا الحديث يعرقل جهود تعزيز الوحدة الوطنية.
وأخيرا نقل البابا إلى الشخصية التنفيذية الرفيعة سخط الأقباط من أداء بعض كبار المسئولين فى محافظة المنيا التى شهدت سلسلة من الحوادث الطائفية.
وقال المصدر الرسمى إن البابا تلقى تطمينات من الشخصية التنفيذية الرفيعة التى أكدت له أن قرارات الدولة فى التعامل مع «الساعين من اهل الشر لبث مشاعر الفتنة بين ابناء مصر» تدرس بحكمة وبتأنٍ بحيث لا تأتى بردود فعل عكسية إذا ما أساء مروجو الفتنة استغلالها، مضيفا ان الشخصية التنفيذية أبلغت البابا خلال الحديث هى ايضا بعتبها على ما تتعرض له «مصر» من قسوة من انتقادات من أبنائها داخل وخارج البلاد، فى اشارة إلى المظاهرات التى قامت بها مجموعات من أقباط المهجر ضد السلطة فى مصر.
وقال المصدر الرسمى، ان ٣ وعود رفيعة نقلت للبابا هاتفيا من شخصية رسمية مهمة تشمل: وعدا بتغيير محافظ المنيا ضمن حركة المحافظين المنتظرة خلال الأيام المقبلة، مع إصدار تعليمات واضحة للقيادات الأمنية بتحسين أداء الأجهزة الأمنية فيما يتعلق بحماية الأقباط ومنشآتهم وممتلكاتهم وكنائسهم وايضا فيما يتعلق بتأمين الشخصيات الكنسية فى كل محافظات الصعيد.
كما تلقى الباب وعدا بالانتهاء من ترميم وإعادة بناء الكنائس المدمرة فى محافظتى بنى سويف والمنيا قبل «وصول الرئيس للمشاركة فى قداس عيد الميلاد فى ٦ يناير القادم»، وإصدار قريب لقانون بناء وترميم الكنائس ليبدأ العمل به فى موعد لا يتجاوز نوفمبر القادم
وعن الموقف من الحديث المعادى للأقباط فى المجال العام، قالت الشخصية الرفيعة للبابا إن هذه الأحاديث المتعصبة تأتى من أهل الشر الساعين إلى تفريق المصريين وأن تغيير الثقافة يحتاج للنفس الطويل والصبر.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك