اختتام فعاليات ملتقى «الآخر في السينما العربية» بمهرجان وهران السينمائي - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 3:51 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اختتام فعاليات ملتقى «الآخر في السينما العربية» بمهرجان وهران السينمائي

وهران - وليد ابو السعود
نشر في: الخميس 28 يوليه 2016 - 11:09 م | آخر تحديث: الخميس 28 يوليه 2016 - 11:22 م
اختتمت، الأربعاء، فعاليات ملتقى «الآخر في السينما العربية» بمهرجان وهران والتي استمرت على مدار يومين.

افتتح محافظ المهرجان الدولي للفيلم العربي إبراهيم صديقي فعاليات اليوم الأول من ملتقى “السينما العربية والآخر” وقدم الفعاليات الناقد محمود أبوبكر وادارها الناقد سمير القاسمي وأشرف عليها الشاعر بو زيد .

وسلط الروائي والقاص والصحفي المصري أحمد مجدي همام الضوء على صورة الآخر وهو الكيان الصهيوني في الفيلم الفلسطيني “عمر” لمخرجه ومؤلفه هاني أبو أسعد.

واستدلهمام في محاضرته اليوم بالمسرح الجهوي لوهران بعدد من المشاهد التي تضمنها الفيلم وأبرزت صورة الآخر في هذا العمل السينمائي الذي أثار الكثير من الجدل بعد عرضه في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، من قبيل مظاهر العنف الإسرائيلي ضد المواطن الفلسطيني الأعزل من خلال مشهد إلقاء القبض على “عمر” متلبسا بتسلق الجدار العازل، ثم جلسة استجوابه وهو مكبل ويتعرض للضرب ثم رد فعل عمر القوي عندما هاجم المحقق، ثم مشهد ثالث يظهر مكر الإسرائيلي وذلك بعد أن استعان المحقق بأحد المستعربين لافتكاك اعتراف من “عمر” يسهل عملية إدانته.

ودار خلال المهرجان الحوار الذي يدور بين المحامية و “عمر” والتي تكون وسيطا لتجنيد الشاب في التجسس ذلك انه وان ثبتت براءته سيعاقب لأنه ابن بلد محتل.

واستعان المحاضر المصري بالكثير من المشاهد التي تضمنها الفيلم وأظهرت بوضوح سلوك هذا الآخر في مختلف تجلياته العسكرية والمدنية وكذلك السلبية والايجابية أيضا .هذه الأخيرة أثارت حفيظة بعض السينمائيين الفلسطينيين الذين عاتبوا هاني أبو اسعد على “انسنة” الفيلم بإظهار الإسرائيلي إنسانا جادا في عمله ومخلصا له ،إنسانا طموحا يعمل بجد لتحقيق أهدافه في الحياة .

وأشار الصحفي المصري في معرض رده على أسئلة الحضور الى أن التمويل الأجنبي يؤثر في تحديد صورة الآخر.

كما رافع لفكرة التعامل مع الآخر كثقافة لا كفرد لتفادي الوقوع في بعض “الكليشيهات” المكرسة في السينما العربية عن الآخر العربي وليس الغربي فقط.

وأكد أن ردود الفعل الفلسطينية على فعل “عمر” كانت نابعة من خلفية إيديولوجية وتشنجهم لم يكن له محل من الإعراب.كما استبعد فكرة تأثير اللغة العبرية على مدى فهم الفيلم الذي صورت أغلب مشاهده في الداخل الفلسطيني. ولم ينف تأثر السينما الفلسطينية بالسينما الاسرائيلية.

ستعرض الناقد السينمائي الجزائري نبيل حاجي أهم المحطات التي مرت بها السينما الجزائرية وكيف تعاملت مع “الآخر” على مر السنين، فتوقف في مداخلته عند صورة “الحركي” الذي صورته السينما الجزائرية خائنا لأبناء وطنه عميلا بلا شخصية أو كرامة وتابعا مطيعا للكولون.

واختلف المخرجون في التعاطي مع هذا “الآخر” فالأفلام التي أنتجت مباشرة بعد الاستقلال ركزت كثيرا على بشاعة هذه الشخصية ولؤمها و-حسب حاجي-فان السينما الجزائرية تعاملت مع “العثماني” أيضا من نفس الزاوية في الكثير من الأفلام مثل فيلم “جبل باية” لعز الدين مدور الذي صور العثماني شخصية متسلطة وعنيفة.

وخلص الناقد الجزائري في ختام مداخلته إلى أن “الآخر” هو “نحن” أيضا باختلافات توجهاتنا وإيديولوجياتنا في المجتمع الواحد أو في الوطن العربي وعليه فليس الغرب بالضرورة هو هذا “الآخر” وليس بالضرورة أيضا أن تكون علاقتنا به تصادمية وعدائية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك