بعد قيادة «رايكونين» للمركبات تمنى لو حصل على تلك الفرصة خلال دراسته!
Eco-Marathon الذى تنظمه شل للزيوت يجسد الرؤية المستقبلية لاستهلاك الطاقة.
قبل بداية موسم فورميولا1- الحالى، أكدت شركة شل -راعى فريق فيرارى بالبطولة- بأنها سوف تقوم بدعوة سائقى الفريق فيرناندو ألونسو وكيمى رايكونين لتعرض عليهما آخر ما وصلت إليه مجال توفير الطاقة من خلال Shell Eco-Marathon. الأسبوع الماضى على حلبة سبا فرانكوشوه البلچيكية اتخذ بطلى العالم وضعهما على الحلبة بجانب طلاب من جميع أنحاء أوروبا لمشاهدة جهودهم خلال الفترة السابقة.. فيما يتعلق بتصميم وبناء واختبار مركبات فائقة التوفير.
وقد تضمنت الفرق أبطال Shell Eco Marathon الفرنسيين من «ليسيه ساينت جوزيف» ومعهد التعليم الثانوى آلتو نالون الأسبانى و College London بالمملكة المتحدة وجامعة براندنبورج التقنية وبعض الطلاب من جامعتى Universite de Mons وUniversite de Liege البلچيكيتين.. قبل القفز خلف مقود السيارات الاختبارية، أمضى سائقى فيرارى بعض الوقت مع طلاب الجامعة ليتناقشوا معهم فى مبادرة شل.
والتزامها التام بالتشجيع على تعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات فمن وجهة نظر بطلى فورميولا1- سيكون هذه الجيل مسئولا عن تصميم وتطوير سيارات فورميولا1- المستقبلية وسيدفعون بحدود الكفاءة فى استهلاك الوقود للسيارات الحالية. كشف الحدث كيف تستثمر شركة شل فى تطوير هندسة السيارات للحفاظ على الوقود غير المجدد واستبداله بحلول أخرى يتم اختبارها حاليا ومن ثم تستخدم فى سيارات السباقات وأخيرا فى السيارات التسويقية للحفاظ على الطاقة فى المستقبل.
فى الوقت ذاته الذى تستثمر فيه الشركة مواردها فى الطلاب والبحث العلمى، تستثمر الشركة قدرا ملحوظا أيضا مع فريق Scuderia Ferrari فى الشراكة التقنية التى تجمعهما.. وأكبر اهتماماتهم مع الفريق حاليا هو مداهمة القواعد التقنية لمحاولة الوصول لأكبر قدر من توفير الطاقة فى نطاق الحدود المفروضة من قبلFIA للسلسلة.
المذهل فيما وصل إليه طلاب هذه الجامعات بالشراكة مع شل، انهم تمكنوا من الارتقاء بكفاءة المركبة لأنها تغطى مسافات تصل لـ3600 كم باستخدام لتر واحد فقط من الوقود.. بالطبع هذه تقنية صعبة التطبيق فى السيارات التسويقية حاليا ولكنها ستكون متاحة مستقبلا بلا شك.. بعد أن قام فيرناند ألونسو بتجربة السيارات علق قائلا: «لقد قابلت بعض هؤلاء الطلاب العام الماضى فى مهرجان جودوود للسرعة وقمت بتجربة جهاز المحاكاة الخاص بهم، قيادة السيارة ليست غريبة باستثناء القيادة على السرعات المنخفضة.
وعلى الرغم من أن السيارات تبدو بسيطة للغاية من الخارج إلا أنها من أكثر السيارات تعقيدا ميكانيكيا، وأرى أن الطلاب الذين عملوا على هذه السيارات غاية فى الذكاء، أعتقد أن Shell Eco-Marathon حدث أكثر من رائع ويمنح الطلاب مناخا جيدا للتعلم والتقدم وتحسين اكتشافاتهم لتصبح واقعا فى المستقبل».
أما عن كيمى رايكونين، فكلامه لم يختلف كثيرا عن زميله، إلا أنه أشار لأهمية وجود جيلا صغيرا من المهندسين ذوى العقول المبتكرة يطرحون الأسئلة ويواجهوا التحديات، لأن هذا ما يساعد على التقدم فى أحداث مثل Shell Eco-Marathon وفى النهاية هذا هو ما يوضح الطريق الذى يجب أن تسلكه الصناعة لحاقا بمستقبل أفضل فيما يتعلق بالوقود. كما أضاف رايكونين أنه يرى أن ما يصنعه الطلاب ملهم للغاية، ويتمنى لو أنه قد منح هذه الفرصة حين كان فى الجامعة.
وأخيرا أضاف مايك إفانز، مدير مشروع Shell Formula 1 قائلا: «ما شهدناه اليوم كشف لى بشكل واضح مدى التشابه بين ما نفعله فى الشركة وما تقوم به فى إطار شراكتنا مع فرق Scuderia Ferrari داخل فورميولا1-. وألهمنى هذا بشكل كبير أن أسعى لوظيفة فى رياضة السيارات فقد كانت فرصة مقابلة كيمى وفيرناندو رائعة للغاية».