في قرار مفاجئ، أعلن حزب الوسط، الخميس، انسحابه مما يسمى «التحالف الوطني»، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، والتجهيز لـ«تكتل سياسي» جديد معارض لكن بشكل أكثر «رحابة».
وقال الحزب، في بيان أصدره الخميس، «يرى حزب الوسط أن أولويات المرحلة الحالية وأهدافها، يأتي على رأسها تحقيق تحول ديمقراطي سليم وتفعيل شراكة وطنية حقيقية، ما يتطلب العمل خارج إطار التحالف الوطني وإنشاء مظلة وطنية رَحْبة تجمع تحتها جميع أطياف القوى السياسية الوطنية دون إقصاء لأي طرف من الأطراف».
وأضاف: «نراقب هذه الأيام بمزيد من الحزن والأسى، الوضع المتردي الذي وصلت له الحالة المصرية، وانسداد الأفق السياسي بها، وذلك بعد ثلاثة أعوام ونصف العام من اندلاع ثورة 25 يناير المجيدة، وما فجرته من آمال وطموحات لم تتحقق حتى الآن، لكنها ستظل الوقود الذي يُشعل شرارتها ويُغذي شعلتها كي لا تنطفئ جذوتها أبدًا، إلى أن يحصل المواطن المصري على كل ما ضحّى من أجله من الحرية والعيش والكرامة والعدل».
وأكد الحزب أنه بالرغم من ملاحظاتنا على أداء كل من تحمل المسؤولية السياسية أثناء تلك الفترة والأخطاء التي وقعت فيها معظم مُكونات الثورة بمختلف توجهاتها وانتماءاتها، والتي لا نعفي أنفسنا منها، إلا أنّ مساحة التغيير وإصلاح الأخطاء وتصحيح المسار كان متاحًا وممكنًا من خلال الطرق والآليات الديمقراطية وليس كما حدث في الثالث من يوليو 2013، والذي زاد من تعقيد الأزمة السياسية وعَمَّق من حالة الاستقطاب السياسي والانقسام المُجتمعي، فكانت نتيجته الفشل في توفير الحد الأدنى من احتياجات المواطنين».
من جهته، أكد الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، لـ«الشروق»، «سبق أن أبلغنا مكونات التحالف الوطني، أكثر من مرة، انزعاجنا الشديد من استخدام اسم التحالف، من قبل مجهولين، للتعبير عن الواقع الثوري أو إصدار بيانات لا تعلم أحزاب التحالف الوطني عنها شيئًا، لكننا ما زلنا مؤمنين بضرورة وجود تحالف سياسي وطني يجمع الأحزاب الرئيسية في البلاد لتحقيق أحلام وآمال شباب مصر».