حلم الهجرة ينتهي بمقتل العشرات شرق النمسا وقبالة ليبيا - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 12:46 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حلم الهجرة ينتهي بمقتل العشرات شرق النمسا وقبالة ليبيا

ارشيفية
ارشيفية
فيينا - الفرنسية
نشر في: الجمعة 28 أغسطس 2015 - 3:31 م | آخر تحديث: الجمعة 28 أغسطس 2015 - 3:31 م
تم سحب جثث أكثر من سبعين مهاجرا هم سوريون على الأرجح من الشاحنة التي عثر عليها الخميس متروكة على حافة طريق عام في شرق النمسا، فيما قضى 76 مهاجرا على الأقل في غرق قاربهم بعد إبحاره من السواحل الليبية.

يأتي هذان الحادثان بالتزامن مع اجتماع قمة في فيينا لمناقشة أزمة الهجرة إلى أوروبا، التي تعتبر الأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأعلنت الشرطة النمساوية، الجمعة، أنها ترجح أن يكون المهاجرون الـ71 الذين عثر على جثثهم في الشاحنة من السوريين وبينهم أربعة أطفال.

وقال المتحدث باسم الشرطة هانس بيتر دونسكوزيل: "بين الـ71 شخصا هناك 59 رجلا وثماني نساء وأربعة أطفال بينهم طفلة في سنتها الأولى أو الثانية، والثلاثة الآخرين في الثامنة والتاسعة والعاشرة".

وأوضح أنه تم العثور على وثائق سفر سورية، وأن المجموعة تتألف "على الأرجح" من لاجئين سوريين. وأضاف: "بإمكاننا أن نستبعد احتمال أن يكونوا أفارقة".

واستغرق المحققون وقتا في تعداد الجثث، بسببب تحللها الكامل وتكدسها فوق بعضها البعض.

والحصيلة أعلى بكثير من التقديرات الأولية التي تحدثت عن عشرين إلى خمسين قتيلا في الشاحنة، التي عثر عليها صباح الخميس مركونة بجانب الطريق السريع «إيه 4» في ولاية بورجنلاند الشرقية قرب المجر وسلوفاكيا.

وفتحت الشرطتان النمساوية والمجرية تحقيقا مشتركا بعد العثور على الشاحنة المسجلة في المجر وتحمل شعار شركة دواجن سلوفاكية.

كذلك شهد البحر المتوسط مأساة أخرى الخميس، حيث تم انتشال 76 جثة إثر غرق مركب كان يقل أكثر من 300 شخص قبالة مدينة زوارة في ليبيا، حسبما أعلن متحدث باسم الهلال الأحمر. ولا يزال العشرات مفقودين.

من جهة أخرى، رست سفينة تابعة لخفر السواحل السويدي مساء الخميس في صقلية، وهي تحمل جثث 52 مهاجرا تم انتشالها الأربعاء بعدما ظل المركب الذي كان ينقلهم هائما لفترة طويلة في البحر.

ويبدو أن ضحايا الشاحنة المتروكة في النمسا قضوا قبل فترة، حيث لاحظ الشرطيون عند اقترابهم منها "سوائل ناتجة عن تحلل جثث" تسيل منها وانبعثت رائحة قوية عند فتح الأبواب.

وبدا الشرطيون، حتى الأكثر خبرة، متأثرين وهم يصفون المشهد الذي وصفوه بأنه "جريمة تثير الصدمة".

وتزامن الحادثان مع مشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في فيينا في قمة مع قادة من دول البلقان الغربي. وقالت: "لقد صدمنا جميعا بهذه الأنباء الفظيعة" معتبرة أنه "تحذير لكي نبدأ العمل ونحل هذه المشكلة ونبدي تضامنا".

ودعا قادة مقدونيا وصربيا الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد خطة عمل بشأن المهاجرين، الذين يعبرون أراضي هذين البلدين في طريقهما إلى أوروبا الغربية أو الشمالية.

والمهاجرون الذين يعبرون طريق البلقان الغربية هم في غالبيتهم من السوريين والعراقيين الهاربين من الحرب، إلا أن ألبانيين وكوسوفيين وصربيين يسلكون هذه الطريق أيضا بحثا عن حياة أفضل.

وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، أن أكثر من 300 ألف مهاجر عبروا المتوسط منذ يناير الماضي، في حين قتل 2500 خلال محاولاتهم الانتقال إلى أوروبا.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك