- مصدر إثيوبى: المشاورات قائمة.. ومصر لم ترسل الملاحظات حتى الآن
قال مسئول اثيوبى، قريب الصلة بملف المفاوضات مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، أنه لم يتم الاتفاق على موعد نهائى للتوقيع على عقود الدراسات الفنية مع الشركتين الفرنسيتين «بى آر إل» و«أرتيليا»، إذ لا تزال المشاورات قائمة بين وزراء المياه فى الدول الثلاث لتحديد موعد التوقيع بعد التوافق على جميع البنود الفنية والقانونية فى العقود.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، أعلنت الأسبوع الماضى على لسان المتحدث الرسمى، المستشار أحمد أبو زيد، عن التوصل لاتفاق ثلاثى بين مصر والسودان وإثيوبيا لتحديد موعد 5 و 6 سبتمبر المقبل، لتوقيع العقود الفنية مع الشركات الاستشارية بحضور وزراء المياه فى الخرطوم.
وأضاف المصدر الإثيوبى، فى تصريحات على هامش فعاليات الأسبوع العالمى للمياه بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إن أديس أبابا والخرطوم انتهيتا من مراجعة بنود العقود وارسال جميع الملاحظات إلى اللجنة الفنية الثلاثية الوطنية لمراجعتها، وكاشفا عن أن الجانب المصرى لم يرسل ملاحظاته النهائية حتى الآن، وهو ما ينفى امكانية عقد الاجتماع خلال الاسبوع المقبل، حيث لم توضع أى مواعيد على أجندة الوزراء.
وتابع المصدر، فى تصريح لـ«الشروق»، أن سبب التأخير فى صياغة العقود منذ شهر ديسمبر وحتى الآن، يرجع إلى أن مراجعة جميع التفاصيل الفنية الخاصة بكل بند من بنود العقد تتم بدقة عالية على المستويين الفنى والقانونى، وحتى لا يحدث خلاف على تأوليها مستقبلا وتتم الدراسات بطريقة ترضى جميع الدول.
وأكد المصدر أن «الاجتماعات المقبلة ستكون على مستوى وزراء الخارجية والمياه معا، نظرا إلى أن توقيع عقود الدراسات خطوة مهمة على المسار السياسى لتنفيذ بنود إعلان المبادئ الذى وقعه رؤساء الدول الثلاثة فى مارس 2015»، بينما أعلنت مصر أن الاجتماعات ستكون على مستوى وزراء المياه فقط.
وأوضح المصدر، أن لقاء وزراء المياه الثلاثة على هامش اجتماعات ستوكهولم للمياه قد ينتج عنه اتفاق بشأن موعد توقيع العقود أو حل جميع البنود العالقة بشأن البنود المتضمنة فى العقود الفنية الخاصة بالشركات، لافتا إلى أن الجانب المصرى قد يعرض ملاحظاته على بنود العقد خلال لقاء الوزراء ويتم الاتفاق على الموعد.
وعن أهمية والتزام إثيوبيا بتنفيذ نتائج الدراسات، قال المصدر: «اعلان المبادئ لم يلزم إثيوبيا بتنفيذ نتائج وتوصيات الدراسات بشكل مباشر، ولكنه تم تحديد فترة 11 شهرا لاجراء الدراسات وأربعة أشهر آخرين للنظر فى كيفية تنفيذ توصيات الدراسات».
فى سياق متصل، رفض وزير المياه السودانى، معتز موسى، التأكيد على انعقاد الاجتماعات فى الخرطوم، قائلا: «الخارجية المصرية أعلنت وهى أعلم بذلك».