المولوية المصرية رحلة الروح لأبعد نقطة ممكنة - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 3:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المولوية المصرية رحلة الروح لأبعد نقطة ممكنة

فرقة المولودية المصرية
فرقة المولودية المصرية
صلاح عزازى
نشر في: الأحد 28 أغسطس 2016 - 6:54 م | آخر تحديث: الأحد 28 أغسطس 2016 - 6:54 م
إذا ما منحك الحظ فرصة حضور أحد العروض الفنية لفرقة المولوية المصرية، وشاهدت الحالة التى عليها الجمهور والفنانون على حد سواء، ستحدث نفسك بأن هذه الفرقة نجحت فى الوصول إلى أهدافها.

حالة الصفاء والارتفاع قليلا عن الأرض، والوصول بالروح لأعلى نقطة ممكنة، ستتبدى لك جلية فى وجوه الجماهير، ولغة جسدهم الذى استسلم للموسيقى التى وكأنها انسابت من عالم آخر، أما الرقصات الدائرية التى تنتهى بتحرر الجميع من ثقل أجسادهم وجميع عوالق الكون، فتنجذب معها عيون الحاضرين وصولا بالجميع إلى نفس الهدف.

فى الحفل الذى شهدته قاعة النهر بساقية الصاوى مساء أمس، كان يمكنك مشاهدة كل هذا التناغم والانسجام، الذى تجلى فى التصفيق الحار عقب كل أنشودة، أدتها الفرقة بقيادة منشدها ومؤسسها عامر التونى.

12 عاما مرت منذ فكر التونى فى إنشاء فرقته عام 1994، محاولا من خلالها طرح التراث المولوى المصرى على الساحة العالمية ليؤكد للعالم أجمع أن مصر لها خصوصية تراثية بين الأمم، ما يؤكد تفرد هويتها الثقافية.

الأمر فى البداية كان عبارة عن فكرة إنشاد دينى تطورت بشكل سريع وملحوظ، بسبب تفاعل الجماهير معها، وبالتالى تطور معها الأداء سواء فى الإنشاد او التعبير الحركى وهذا بفعل الزمن والتجارب المتعددة التى خاضتها الفرقة، بحسب مؤسس الفرقة عامر التونى.

أما الهدف كما أوضحه التونى فى حديثه لـ«الشروق»، وكما وشت به حالة الجمهور والفنانون خلال العرض؛ فهو «إشاعة السلام الحقيقى وصفاء الروح دون أى تفرقة».

وهنا يؤكد التونى على حرصه على السلام المجتمعى من خلال أناشيده، مشيرا إلى تعمده المساواة فى الأناشيد بين المسلمين والمسيحين قائلا: كما ننشد لسيدنا محمد ننشد أيضا لنبى الله عيسى.

ويوضح أن الفروق ليست كبيرة جدا بين المولوية المصرية ومثيلاتها مثل المولوية التركية والسورية قائلا: المولوية فكرة واحدة من الطرق الصوفية، ومنشؤها هو جلال الدين الرومى، ولكن الاختلاف فى امتزاجها بالحضارة المصرية وهو ما يميزها عن الأخريات فى بعض الأمور كحركة الفرقة أو الأناشيد.

هذه البصمة الفرعونية، التى تحدث عنها التونى، هى ما منحت فرقة المولوية المصرية حضورا واسعا ومتفردا فى العديد من دول العالم، التى حرصت على استضافة الفرقة لتقديم عروضها بين جماهير جديدة، لا تعتبر اللغة حاجزا، فالروح المهيأة للتسامى هى كل ما يلزم، لذا سافرت الفرقة لبلدان عديدة كان أبرزها الهند، حيث شعب مهيأ دائما للاحتفال والتواصل مع الخالق.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك