الفيلم المصرى يسقط من حسابات المهرجانات العالمية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الفيلم المصرى يسقط من حسابات المهرجانات العالمية

داوود عبد السيد
داوود عبد السيد
كتبت ــ منة عصام:
نشر في: الإثنين 28 سبتمبر 2015 - 10:17 ص | آخر تحديث: الإثنين 28 سبتمبر 2015 - 10:18 ص

مصطفى درويش: كيف ننافس فى مهرجانات كبرى والسبكية يتحكمون فى أذواقنا
داوود عبدالسيد: البداية بحل مشكلات السينما قبل الحديث عن العالمية
محمد خان: موضوعات الأفلام والرقابة العائقان الأكبر أمام السينمائيين
إبراهيم العريس: السينما المصرية تعيش غيبوبة.. والحل فى عودة الدولة للإنتاج

تبدأ المهرجانات العالمية وتنتهى ويبقى السينمائيون المصريون فى مقاعد المشاهدين، فخلال السنوات القليلة الماضية بات ملحوظا غياب الفيلم المصرى عن المهرجانات الكبرى، ولعل آخرها مهرجانا فينيسيا وتورتنو، المقامان حاليا، وفى المقابل برزت مشاركات عربية أخرى من الجزائر والمغرب والأردن والإمارات وتونس ولبنان، وأصبح صناع السينما فى تلك البلدان دائمى المشاركة فى تلك الفعاليات الدولية.
ويبقى السؤال حول أسباب غياب الفيلم المصرى عن التمثيل العالمى فى مهرجانات بهذا الثقل؟.
الناقد السينمائى ورئيس الرقابة الأسبق مصطفى درويش فتح النار على صناع السينما وتحديدا المنتجين، قائلا «كيف يمكن للفيلم المصرى أن يمثل البلد فى المسابقة الدولية لمهرجان عالمى كفينسيا وكان وبرلين، ونحن لدينا منتجون أمثال السبكية وغيرهم ممن يتحكم ذوقهم التجارى المتدنى فى السوق السينمائية المصرية حاليا، وكأن الجميع ترك لهم الساحة بسبب أن افلامهم تحصد إيرادات ضخمة للغاية، فكيف يمكن بعدها الحديث عن عالمية أو غيره، فهذا الذوق لا يمت للعالمية بصلة».
وأضاف «فى الخارج أصبحت هناك كلمة يرددها كثيرون بالقول (كانت القاهرة من أجمل مدن العالم، ولكن لماذا ظهر هذا القبح فى الوقت الحالى)، وأضيف على كلامهم أنه مع الأسف هذا القبح الذى أصبح متفشيا فى كل شىءلا يولد جمالا، فما بالك بالسينما التى تعتبر فنا جماليا معقدا؟».
واستطرد «مع الأسف أيضا لم يعد يوجد المخرجون المتفانون الذين يستعدون للتضحية من أجل فكرة أو هدف، أصبح الجيل الجديد كله يستقى خبرته من التليفزيون وليس السينما العالمية المبهرة، فمثلا لماذا لا نسأل انفسنا لماذا حقق الايرانيون هذا القدر من الانتشار السينمائى، وأجيب أن لديهم فكرة وهدفا يستعدون لعمله، للدرجة التى دفعت عائلة ايرانية كاملة للهروب خارج البلاد والحصول على الجنسية الفرنسية لأن بلادهم اضطهدتهم بسبب افكارهم السينمائية، وكذلك شخص كالمخرج جعفر بناهى الذى حصل على الدب الذهبى فى الدورة السابقة لمهرجان برلين».

أما المخرج السينمائى داود عبدالسيد ففسر الأمر بقوله: الفيلم المصرى لا يمثل فى مهرجانات عالمية لأن السينما المصرية يغلب عليها بالدرجة الأولى العنصر التجارى واللهث وراء المادة، فضلا عن كم كبير من المشكلات مثل الاحتكار، حيث تجدين أن المنتجين هم أصحاب دور العرض، وعندما يأتى موسم سينمائى مهم نجد أنهم يفردون مساحات لأفلامهم والأفلام الأخرى لا تحظ بنفس القدر من الاهتمام.
وأضاف «أيضا توجد مشكلات المضامين والتابوهات السياسية والاجتماعية والدينية، وكل هذا يحجم من قدر الابداع، فمثلا لو قام أحد المخرجين بعمل فيلم عن جهة سيادية كبيرة فى البلد وأراد توجيه انتقاد لها، فسيتعرض لكم رهيب من الهجوم والاستهجان وممكن يتهمونه بالخيانة والعمالة».
واعتبر عبدالسيد أن مضامين الأفلام المصرية لا تهم العالم فى شىء، فمثلا عقب ثورة يناير هناك افلام مصرية كثيرة عرضت فى مهرجانات عالمية، لأن العالم كان يريد أن يشاهد ما حدث أيام الثورة، ولذلك مع الاسف لم يعد يوجد الفيلم الذى يشكل مضمونه جذبا للمهرجانات العالمية أصلا، وبناء عليه فان المضمون المقدم يعانى من مشكلات كثيرة.
من جانبه أعرب المخرج محمد خان عن اعتقاده أن الأزمة تتلخص فى موضوعات الافلام المقدمة وتحكمات الرقابة، فلم تعد هناك هوية ولا مضمون جيد يقدم يرتقى للعالمية، وصدقينى ليس مهما أن يعرض فى مهرجان أو غيره ولكن من المهم أن يمس الناس فى أى مكان سواء فى مصر أو خارجها، ولذلك لابد أن يثير الفيلم أمرا عاطفيا أو انسانيا أو سياسيا أو غيره فى نفس المتفرج.
واضاف «كيف تقدمين فيلما يرتقى للمستوى العالمى وانت لديك مشكلات فى المضامين المقدمة التى لا ترضى أساسا قطاعا كبيرا من الجمهور المصرى نفسه، ولديك الرقابة التى تفرض تحكمات غريبة، فضلا عن التابوهات المفروضة على الأفلام سواء سياسية أو اجتماعية أو غيره».

أما الناقد السينمائى اللبنانى ابراهيم العريس فانتقد بشدة حال السينما المصرية فى الوقت الحالى قائلا «مع الأسف السينما المصرية الآن تعيش حالة غيبوبة وأصبحت فى تراجع وهناك مسايرة كبيرة للموجة التجارية الموجودة، وقليل مما ينتج له علاقة بالعالمية، ومن خلال عملى اقول إن المهرجانات العالمية يقدم اليها أفلام مصرية ولكنها ترفضها جميعا لأنها لا ترتقى للمستوى العالمى وللعرض فى مهرجانات بحجم برلين وكان، فالفيلم الذى يعرض فى مهرجانات بهذا الحجم لابد أن يستوفى شروطا معينة، ومع الاسف الانتاج الحالى لا يتوفر فيه هذه الشروط».
وأضاف «السينما المصرية ــ واقصد الانتاج الجيد الملفت ــ فى تراجع والدليل على ذلك ابراهيم البطوط مثلا الذى كانت بدايته ملفتة ورائعة ولكنه تراجع إلى أن قدم (القط) الذى حاول به أن يساير الموجة التجارية الموجودة فى مصر، واعتقد أن المخرجين الكبار أمثال محمد خان وعلى بدرخان وداود عبدالسيد ممن يمكنهم عمل مشروع سينمائى يصل للعالمية يعيشون فى حيرة من أمرهم بسبب المناخ العام فى مصر والذى يمر بمرحلة انتقالية مهمة تؤثر بالطبع على الحالة العامة».
واستطرد العريس قائلا «لن يمكن للمنتج الخاص أن يقوم بانتاج المشروع السينمائى الذى يعيد الصدارة مرة أخرى للسينما المصرية ويؤهلها للعالمية لأنه فى النهاية لا يبحث الا عن الربح المادى، وهذا المشروع المهم لن يأتى الا بالمال العام وبوقوف المسئولين بجانبه، فأغلب انتاجات السينما المصرية العالمية التى مازلنا نتذكرها حتى يومنا هذا من انتاج المال العام».
ورأى العريس أن الوضع السياسى فى مصر فى حالة من الهدوء النسبى فى حين أن بلادا مجاورة تشتعل بها الأحداث كسوريا واليمن وليبيا، ولذلك فانظار العالم موجهة اليه، وبالتالى المهرجانات الكبيرة، وهو ما يعتبر ايضا سببا فى عدم اختيار الفيلم المصرى للعرض فى المسابقات الدولية، بجانب ضآلة الانتاج المصرى المهم الذى يتأهل للعالمية، قائلا «اخر فيلم لقى الاعجاب وكان بحق جيد جدا ويستحق العرض فى المهرجانات هو فيلم بتوقيت القاهرة الذى حصد جوائز فى مهرجان وهران بالجزائر، أما 18 يوم وبعد الموقعة فكانا آخر فيلمين عرضا فى المهرجانات العالمية مثل كان وغيره».

مدام كوراج
على حلة عينى
فيلم تاكسى
بعد الموقعة
بتوقيت القاهرة
القط


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك