قال الدكتور عمار علي حسن الباحث في علم الاجتماعي السياسي، إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد توفى قبل 46 عامًا وترك ورائه مشروعًا مجهضًا، وحرية غائبة، وعالم عربي يتصدع أركانه.
وأوضح «حسن»، خلال لقائه في برنامج «السلطة الخامسة»، الذي يعرض على فضائية «دويتشه فيله»، مساء الأربعاء، أن "أخطاء وزلات عبد الناصر لازالت تُغفر له، حيث مازال يستدعيه الناس من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية ووحدة العرب".
وأضاف: "قبل وفاة عبد الناصر كان هناك مسارين يتصارعان، الأول هو مسار عبد الناصر نفسه الذي تعامل مع المؤسسة العسكرية كوسيلة للوصول إلى الحكم؛ لتحقيق مشروع مدني، والثاني هو مسار عبد الحكيم عامر الذي أراد أن يُدخل المؤسسة العسكرية في إدارة الدولة، وهو ما لم يعجب عبد الناصر، وأدى إلى حدوث صراع بينهما انتهى بالإجهاز على عامر".
وتابع: "على الرغم من ذلك، لم يتم القضاء على مشروع عامر، فبعد 46 عامًا على رحيل ناصر مالت المؤسسة العسكرية إلى سيناريو عامر، وتركت سيناريو ناصر الذي كان يسعى للعدالة الاجتماعي، وبناء الدولة المدنية".
وتحل اليوم الأربعاء الذكرى السادسة والأربعين لوفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث تُوفى «عبد الناصر» يوم 28 سبتمبر من عام 1970.