بعد انسحاب داعش.. أطفال سوريون في «منبج» يتذوقون متعة العودة إلى المدرسة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد انسحاب داعش.. أطفال سوريون في «منبج» يتذوقون متعة العودة إلى المدرسة

أطفال سوريون في «منبج»
أطفال سوريون في «منبج»
منبج - الفرنسية
نشر في: الأربعاء 28 سبتمبر 2016 - 5:56 م | آخر تحديث: الأربعاء 28 سبتمبر 2016 - 5:56 م
يركض عدد من التلامذة في فناء المدرسة بصخب في أول يوم من العام الدراسي في مدينة منبج في شمال سوريا غير مكترثين للشعارات التي خطها تنظيم داعش على جدران بالقرب منهم قبل انسحابه من المدينة تحت وطأة هجمات المقاتلين الأكراد.

وهم يتذوقون متعة العودة إلى المدرسة التي افتقدوها خلال فترة سيطرة الجهاديين على مدينتهم لمدة عامين.

تقول غفران (تسع سنوات) التي ترتدي سترة زهرية خفيفة: "سررنا جدا بالعودة إلى المدرسة، ونتمنى الذهاب إليها كل يوم".

وفرض تنظيم داعش المتطرف بعد اجتياحه مدينة منبج في بداية 2014 أحكاما وقوانين صارمة وتفسيرا متشددا للشريعة الإسلامية طبقه في مجمل مناطق سيطرته في العراق وسوريا التي أطلق منها "الخلافة".

وأغلق التنظيم الصفوف التعليمية في مدرسة "البيرم" التي ترتادها غفران ورسم علمه الأسود والأبيض في جميع أرجاء المكان، كما نظم حلقات للتربية الدينية.

وأطلق على المدرسة اسم عبد الله عزام تيمنا بمؤسس ما يسمى الجهاد العالمي.

وتشير غفران إلى أن "الدولة الإسلامية لم تكن تدعنا نذهب إلى المدرسة"، مضيفة: "اشتقت لأساتذتنا ولكتبنا".

ويقول حسن هارون، المنسق التعليمي في البلدة التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، تحالف مؤلف من مقاتلين أكراد خصوصا وفصائل عربية في أغسطس، إن الجهاديين أغلقوا مئات المدارس في منبج والقرى المحيطة بها ما حرم 78 الف طفل من التعليم لمدة عامين.

واستمرت المعارك في محيط منبج شهرين، وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بمساندة ضربات جوية أمريكية، من السيطرة عليها في السادس من أغسطس وطرد آخر الجهاديين منها.

وبدأ هارون وفريقه على الفور بالكشف على المدارس المتضررة لمعرفة أي المدارس يمكن إعادة تأهيلها واستخدامها وأي منها غير صالحة.

وتم إعادة افتتاح 192 مدرسة من 390 مدرسة في منبج والقرى المحيطة بها، فيما لا تزال 59 مدرسة قيد الإصلاح، مشيرا إلى استمرار وجود مدارس تحت سيطرة التنظيم في المنطقة.

متى ستفتح المدارس أبوابها؟
ويقول هارون وهو يهز راسه مبتسما "إن إعادة فتح المدارس كان أمرا جميلا فعلا وإحساسا لا يوصف"، مضيفا: "كان الجميع يسألني أينما ذهبت، متى ستفتح المدارس أبوابها؟ كان الجميع متلهفا للأمر".

واحتفظ هارون بذكريات سوداء عن القواعد التي فرضها التنظيم المتطرف وروى كيف أن التنظيم قطع رؤوس ستة من زملائه بعد اتهامهم "بالتعامل مع النظام".

في مدرسة البيرم، انتهز الأطفال فترة الاستراحة من الدروس للعب بكرة القدم في الباحة أو بلعب لعبة بالحصى.

بعد الاستراحة، جلس في إحدى القاعات نحو عشرين طالبا على مقاعدهم الخشبية، فيما كان معلمان يوضحان لهم كيف بإمكانهم تعويض عامين من الغياب الدراسي خلال عشرة أشهر.

وجلست الطفلة رنا الحسين مبتسمة في مقدمة الصف وتكدست كتب أمامها.

وتقول الطفلة التي تبلغ من العمر تسع سنوات "عندما كان داعش هنا لم أتمكن من الدراسة، ذهبت إلى المدرسة يومين أو ثلاثة ثم توقفت". وتضيف: "كنت انزعج عندما كانوا يخزنون الألغام في المدرسة".

وتنوي، بعد انقطاع عامين عن الدراسة، أن تدمج الصفين الثالث والرابع وتدرسهما خلال عام واحد. وتقولك "آمل بأن أصبح طبيبة لأتمكن من مساعدة الناس وإطعامهم".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك