نهاية «بائسة» للدورة الـ32 لمهرجان الإسكندرية السينمائى - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 9:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نهاية «بائسة» للدورة الـ32 لمهرجان الإسكندرية السينمائى

مهرجان الإسكندرية السينمائى
مهرجان الإسكندرية السينمائى
كتبت ــ إيناس عبدالله:
نشر في: الأربعاء 28 سبتمبر 2016 - 8:24 م | آخر تحديث: الأربعاء 28 سبتمبر 2016 - 8:24 م
- الضيوف أحرجوا إدارة المهرجان على الهواء مباشرة.. وغياب رئيس لجنة التحكيم للمسابقة الدولى يثير تساؤلات

- تسريب النتائج يتوج الأخطاء ومنتج فيلم «روج» يعلن عن فوز فيلم قبل حفل الختام بساعات

اتفق محبو السينما ومريدو مهرجان الإسكندرية السينمائى، على أهمية وضرورة اجتماع القائمين على المهرجان فى اليوم التالى من الختام حول مائدة واحدة لدراسة المشكلات والأخطاء التى وقعت بالدورة الـ32، والتى كشفت عن صورة سلبية لمهرجان كان يخطو خطوات واثقة للأمام، محققا نجاحات لا بأس بها متحديا كل الظروف والعقبات.

ففى سابقة ربما هى الأولى من نوعها، يشتكى ضيوف المهرجان على خشبة المسرح على الهواء مباشرة وأمام ملايين من المشاهدين، إدارة المهرجان بشكل مسىء، حدث هذا فى حفل الختام، وكان البداية مع الفنان السورى دريد لحام حينما دعته مقدمة الحفل، الفنانة بشرى، للإعلان عن إحدى جوائز المهرجان، وإذ به يبدى غضبه بأسلوبه الساخر من تأخر بدء الحفل لقرابة الساعتين، لتلتقط الكاميرا صورة للمخرج عمر عبدالعزيز الذى كان يقف بجواره على خشبة المسرح وهو يلوح له بإبهامه، مؤيدا له فى لومه، سعيدا بجرأته، ويأتى الدور على الفنانة السورية سوزان نجم الدين، حينما اكدت أنها كادت تتجمد بسبب برودة الجو بالمسرح وطول الانتظار، ويختتم الفنان فاروق الفيشاوى وصلة الإحراج لإدارة المهرجان حينما عاتبهم على الهواء مباشرة وقبل إعلانه عن اسم الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم بالمسابقة الرسمية للفيلم الروائى الطويل، مبديا غضبه من التأخير، مؤكدا أن الحضور «ماتوا من الجوع».

وفى سابقة أخرى ربما تحدث أيضا للمرة الأولى يغيب رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية عتيق رحيمى عن حضور حفلى الافتتاح والختام، هذا المخرج الأفغانى الأصل، الفرنسى الجنسية، التى تباهت به إدارة المهرجان، إلا أن هذا الرجل ظل لغزا كبيرا طوال أيام المهرجان، ولم يتم حله سوى فى الختام، فلقد ظهر الرجل فى اليوم الاول للمهرجان، ثم اختفى، وتردد أن عتيق رحيمى حضر بالفعل، وتلقى دعوة ولكن فوجئ أنها تحمل رقما لمقعد بعيد عن المقاعد الأولى لرئيس المهرجان والوزير والمحافظ، رغم أنه من المفترض أن يجلس بينهم، وحينما خرج خارج المسرح طلب أن يشرب ماء فطالبه أحدهم بثمن زجاجة المياه، وشعر الرجل بحجم الإهانات التى يتعرض لها فحزم حقائبه وعاد إلى بلده، والتزمت ادارة المهرجان الصمت طوال أيام المهرجان، إلى أن جاء يوم الختام، وأعلنت مقدمة الحفل، عن أسماء أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، ولم تأتِ على ذكر عتيق رحيمى.

ورغم أن إدارة المهرجان حرصت، ربما للمرة الأولى، على الاعتذار عن غياب أحد المحكمين، وهو الفنان عزت العلايلى رئيس لجنة تحكيم مسابقة نور الشريف،عن ندوة تكريمه وحفل الختام، إلا أن غياب الشفافية دفع البعض بعدم تصديق المبرر الذى أعلنته إدارة المهرجان سببا لغيابه، حينما قالوا إن لديه ظرفا عائليا، فأحد العاملين بمركز الإبداع بالإسكندرية أكد أن الفنان عزت العلايلى حضر للمركز، حيث كان من المفترض أن تقام ندوة له فلم يجد سوى 5 من الجمهور، فغضب وغادر المركز فوعدته إدارة المهرجان بتعديل الموعد وترحيله للعاشرة مساء لضمان حضور الجمهور فرفض، خاصة أن هذا الوقت يتزامن مع مبارة الزمالك والوداد المغربى، فتم ترحيل الموعد لليوم الثانى، وهو ما لم يقبله عزت العلايلى.

ولأن المجال لا يتسع لرصد كل الأخطاء من عيوب تقنية أفسدت العروض، وكثرة الندوات بشكل غير مقبول، وكثير منها فى إطار المجاملات، لكن جاء تسريب النتائج قبل حفل الختام ليتوج كل الأخطاء التى شهدتها الدورة الـ32، ونهايتها المخزية وذلك حينما أعلن منتج فيلم، روج، عبر صفحته الشخصية، على فيس بوك، صباح يوم الختام أن فيلمه فاز بجائزة أحسن إخراج للعمل الأول قبل إعلان النتائج بوقت طويل وقبل توزيعها على رجال الإعلام بساعات، وهو ما أكد الشكوك التى أعلنها البعض أثناء المهرجان أنه ستتم ترضية الفيلم المصرى فى إطار المجاملة، بل نجح البعض فى تسمية الجائزة قبل الإعلان عنها، ملوحين بأن ثمة اتفاقا مع المنتج ليشارك بفيلمه بالمسابقة، خاصة أن الشركة المنتجة أصدرت بيانا تؤكد فيه أنها اعتذرت عن الاشتراك فى مهرجان دبى من أجل عيون الإسكندرية. وكل هذه الأقاويل من شأنها أن تؤثر على سمعة مهرجان كبير، أصبح فى بؤرة الخطر.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك