شهدت محافظة أسيوط، الخميس، حالة من الشلل وتوقف حركة النقل والمرور وانقطاع المياه والتيار الكهربائي إثر موجة من السيول استمرت لمدة ساعة في مدن وقرى المحافظة، فيما لقي شخصين مصرعهما وأصيب آخر.
وقالت مصادر مسؤولة بديوان عام محافظة أسيوط، إن موجة السيول التي تعرضت لها المحافظة ضمن عدد من محافظات الصعيد تسببت في إصابة المحافظة بالشلل في ظل ضعف الإمكانيات وعدم وجود معدات لمواجهتها، مضيفة أن معدات النافوري وسيارات شفط المياه التابعة للمحافظة معطلة منذ أحداث ثورة يناير رغم مطالبة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بنقل تبعيتها للشركة واستخدامها في مواجهة كوارث السيول، إلا أن المحافظة رفضت.
في نفس السياق، قالت مصادر أمنية إن غرفة عمليات النجدة بأسيوط تلقت أكثر من 450 بلاغًا، مساء الخميس؛ بسبب التضرر من السيول وانقطاع المياه والكهرباء.
وأضافت المصادر، أن قرى درنكة والزاوية والبلايزة وأبو الحارث وأبو خرص ومدينة الغنايم وعرب الجهمة والعتامنة وجحدم والعزية من ناحية الغرب وقرى الزهري والعتمانية شرق وادي الشيح وعزبة يوسف والهمامية والكوم الأحمر وعرب مطير والنواميس شرق والرويجات والخوالد والشامية وتاسا من ناحية الشرق تعرضت لأضرار كبيرة نتج عنها إتلاف الزراعات وعشش المواشي والطرق؛ نتيجة سقوط أجزاء من الجبل مع تدفق المياه.
وأشارت المصادر إلى أن اللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط تلقى إخطارا من غرفة عمليات النجدة يفيد بوصول بلاغ بمصرع فتاة صعقا بالكهرباء في منطقة الأربعين بمدينة أسيوط، ومصرع طفل بمركز الغنايم إثر إصابته بماس كهربائي، وإصابة شقيقه إثر ماس كهربائي، وتم نقله والمتوفين إلى مستشفى أسيوط الجامعي.
من جانبها، قالت المهندسة نبيلة علي محمود سكرتير عام مساعد محافظة أسيوط، إنه تم رفع حالة الاستعداد القصوى بجميع الوحدات المحلية بالقرى والمراكز ،وانعقاد غرفة الكوارث والأزمات على مدار 24 ساعة، وإنهم على تواصل مع غرف العمليات بالمراكز لتلقي شكاوى المواطنين والتواصل مع رؤساء المراكز والأحياء وسرعة اتخاذ اللازم نحو سحب المياه من الشوارع، وتوعية المواطنين من خلال سيارات تحمل مكبرات الصوت تجوب الشوارع والميادين لتوعية المواطنين بعدم الاقتراب من أعمدة وأسلاك الكهرباء.
كما أوضحت أنه تم توجيه جميع سيارات الإنقاذ السريع إلى الشوارع والميادين؛ لسحب المياه، وأنه منذ صباح اليوم الجمعة، عادت الأمور إلى طبيعتها وجميع المرافق تعمل بكامل طاقتها.