- السيسي: مصر تتسع للجميع إلا اللى عاوز يأذينا أو يأذيها.. ويعلن عن دراسة تعديلات قانون التظاهر
اختتمت فعاليات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ، والذى انعقد على مدار الثلاثة أيام الماضية، تحت عنوان «ابدع انطلق»، مساء أمس، بإصدار الرئيس عبالتاح السيسى 8 قرارات بناء على التوصيات التى خرج بها المؤتمر.
وأعلن الرئيس، فى كلمته فى الجلسة الختامية للمؤتمر، عن تشكيل لجنة وطنية تخضع للإشراف المباشر من رئاسة الجمهورية، لإجراء فحص ومراجعة موقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، ولم تصدر بشأنهم أحكاما قضائية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، على أن تقدم تقريرها خلال 15 يوما على الأكثر، لاتخاذ ما يناسب من إجراءات وفقا لكل حالة على حدة، طبقا للقانون والدستور والصلاحيات المخولة لرئيس الجمهورية.
وأشار السيسى إلى تدشين مركز وطني لتدريب وتأهيل الكوادر الشبابية سياسيا واجتماعيا وأمنيا واقتصاديا، من خلال نظم ومناهج ثابتة ومستقرة؛ لضخ الكوادر الشابة في المجتمع، بالتنسيق مع مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى عقد مؤتمر شهري للشباب من مختلف الفئات لعرض ومراجعة التوصيات الصادرة عن المؤتمر، وما يستجد بعدها وصولًا إلى المؤتمر الوطني الثاني، المقرر عقده في نوفمبر 2017.
وأوضح الرئيس أنه كلف الحكومة بدراسة التعديلات المطروحة على قانون التظاهر والمقدمة من الشباب خلال جلسات المؤتمر، وإدراجها ضمن حزمة القواني والتشريعات المقرر مناقشتها خلال دور الانعقاد الحالي لمجلس النواب، فضلا عن عقد حوار مجتمعي شامل لإصلاح وتطهير منظومة التعليم خارج المسارات التقليدية، خلال شهر على الأكثر، بحضور جميع الخبراء والمتخصصين، مع وضع ورقة عمل لتصحيح مسار التعليم، وتقديمها في المؤتمر الشهري المقرر عقده في ديسمبر المقبل.
ولفت السيسى إلى دعوة شباب الأحزاب والقوى السياسية لإعداد برامج وسياسات تسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي، ويكون من أولوياتها تبني مبادرة القضاء على الأمية بالمحافظات، بالإضافة إلى تكليف الحكومة بالتنسيق مع مجلس النواب؛ لإصدار التشريعات المنظمة للإعلام، والانتهاء من تشكيل الهيئات والمجالس المنظمة لعمل الصحافة والإعلام.
وأعلن الرئيس عن تنسيق الحكومة مع أجهزة الدولة والأزهر الشريف والكنيسة المصرية، لعقد حوار مجتمعي موسع يضم الخبراء، والمثقفين، والمتخصصين، والشباب؛ لوضع ورقة عمل وطنية تمثل استراتيجية شاملة، لترسيخ القيم والمبادئ والأخلاق، لتصويبب الخطاب الديني.
وقال السيسى، فى كلمته، إن شباب مصر كانوا على قدر المسئولية التى ألقيت على عاتقهم لإنجاح فاعليات المؤتمر، وجاؤوا إلى هذا الملتقي حاملين سلاح العلم والحداثة، ورافعين راية التحدي؛ ليحققوا الهدف المنشود في الحفاظ على بقاء الدولة المصرية وإعادة بنائها لتكوين دولة مدينة حديثة وديمقراطية، مضيفا "كل شباب مصر على الرأس وجوا العين".
وتابع: "هذا المؤتمر لجميع الشباب وليس لفئة دون أخرى، وكنت أتمنى أن يوجد به كل شباب مصر لكننا سنعقده بشكل سنوي ليشمل الجميع، وأتمنى أن يقف شاب مكاني هنا".
وأضاف الرئيس أن مصر تتسع للجميع إلا من سلك منهج العنف والإرهاب، موضحا: "لا مكان لمن يريد إيذاءنا وإيذاء مصر"، وأشار إلى أن مصر قادرة على التطور والنمو بسواعد أبنائهامن الشباب، مضيفًا: «لقد كانت فاعليات وأحداث المؤتمر فرصة عظيمة لتبادل وجهات النظر والاستماع للرأي والرأي الآخر دون إقصاء، أو تخوين، فالتجربة الناجحة تثبت أن الشباب قادر على اتخاذ المسار الديموقراطي والتعبير عن آماله».
وتابع: «أنا على يقين بما لا يمتزج به شك بأن مستقبل أمتنا واعد وأن قدرتنا على البقاء على مدار السنين هي عظمة شعب مصر، وأن شباب مصر هو كلمة السر في المستقبل وأيقونة التحدي في الحاضر وستظل مصر باقية بسواعد شبابها، ودائمًا وأبدًا نردد جميعًا تحيا مصر».