وسط أجواء احتفالية، عقدت فاعليات الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني الأول للشباب، المنعقد بمدينة شرم الشيخ تحت عنوان «ابدع انطلق»، بمشاركة الرئيس السيسي.
وبدأت الجلسة بتلاوة آيات بينات من «القرآن الكريم»، عرض بعدها مجموعة من الشباب أهم الاحصائيات التي شملتها فاعليات المؤتمر، الذي حضره 3 آلاف شاب من مختلف الفئات، وهى كالتالي:
ما يقرب من 487 متحدث، من بينهم 330 شاب، تبادلوا النقاش خلال 83 جلسة، وورشة عمل، على مدار 120 ساعة عمل.
سيطر الملف الاقتصادي على 15 جلسة، تحدث فيها 120 متحدث من بينهم 80 شابًا، شملت قضايا المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أزمة سعر الصرف، فضلًا عن الخروج بتوصيات خاصة للأزمة منها ضرورة رفع القدرة الإنتاجية، وتنفيذ برامج الإصلاح.
أما المحور السياسي تفرد بـ23 جلسة حضرها 137 متحدث من بينهم 121 شاب، تطرقت الجلسات لمشكلات المحليات، وأهمية مشاركة الشباب في الانتخابات المحلية المقبلة.
فيما حظى المحور الثقافي على 30 جلسة شملت 130 متحدث منهم 112 شاب، وكانت موضوعات الجلسات تشمل فنون الثقافة، والأدب والتنمية الاجتماعية، وسبل زيادة الوعي بالتراث الثقافي المصري، وتفعيل دور المجتمع الوطني.
«بلاك تيما» يقدم مجموعة من أبرز أغنانيه
وبعدها صعد فريق الغناء الشبابي بلاك تيما إلى المسرح، حيث قدم مجموعة من الأغنيات الوطنية والنوبية، التى تفاعل الحضور كثيرًا معها.
«بدء التكريم».. وجائزة «الابداع السنوي للشباب»
كرم «السيسي»، مجموعة من الشباب، ومنحهم جائزة «الابداع السنوي للشباب»، وحصل علها 8 من شباب المبدعين المصريين، هم:
المخرج محمد شاكر خضير، مخرج مسلسل «جراند أوتيل»، الطالبة مريم بيومي، مخترعة مصرية، فاطمة أحمد سعيد، السوبرانو المصرية، جون مجدي، الباحث في الفزياء، والمخرج محمد مكي، المهندس محمد هاني، العامل في انفاق قناة السويس، حسام شحاتة، الصوليست، والجائزة الأخيرة كانت من نصيب اللاعب إبراهيم حمدتو، لاعب تنس الطاولة.
كلمة «السيسي» فى فاعليات الجلسة الختامية
وكان أبرز ما جاء فيها:
تأكيد الرئيس أن «شباب مصر كانوا على قدر المسؤولية، وجاؤا إلى هذا الملتقي حاملين سلاح العلم والحداثة، ورافعين راية التحدي؛ ليحققوا الهدف المنشود في الحفاظ على بقاء الدولة المصرية وإعادة بنائها لتكوين دولة مدينة حديثة وديمقراطية».
وأوضح أن «مصر قادرة على التطور والنمو بسواعد أبنائها من الشباب، مضيفًا: «لقد كانت فعاليات وأحداث المؤتمر فرصة عظيمة لتبادل وجهات النظر والاستماع للرأي والرأي الآخر دون إقصاء، أو تخوين، فالتجربة الناجحة تثبت أن الشباب قادر على اتخاذ المسار الديموقراطي والتعبير عن آماله».
الرئيس يعلن أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر:
- تشكيل لجنة وطنية من الشباب، تخضع للإشراف المباشر من قبل رئاسة الجمهورية، تقوم على إجراء فحص شامل ومراجعة لموقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، ولم تصدر بحقهم أي أحكام، وذلك بالتسيق مع الأجهزة المعنية في الدولة، مشيرًا إلى التزام هذه اللجنة بتسليم تقريرها خلال 15 يومًا فقط؛ لاتخاذ ما هو يتناسب من إجراءات مع كل حالة.
- تشكيل مركز وطني لتدريب وتأهيل الكوادر الشبابية، من الناحية السياسية، والاقتصادية، والأمنية والاجتماعية، من خلال نظم ومناهج ثابتة ومستقرة؛ لضخ الكوادر الشابة في المجتمع، وذلك بالتنسيق مع مجلس الوزراء، ورئاسة الجمهورية.
- عقد مؤتمر شهري مع الشباب، يحضره عددًا مناسبًا من الشباب بمختلف الفئات، يتم خلاله عرض ومراجعة التوصيات الصادرة عن المؤتمر الوطني الأول للشباب، وما يستجد بعدها وصولًا إلى المؤتمر الوطني الثاني، المقرر عقده في نوفمبر 2017.
- دراسة مقترحات وتعديلات قانون التظاهر المقدمة من الشباب خلال المؤتمر، وإدراجها ضمن حزمة القوانين والتشريعات المقرر مناقشتها خلال دور الانعقاد الحالي لمجلس النواب، فضلًا عن عقد حوار مجتمعي شامل لإصلاح وتطهير منظومة التعليم، خلال شهر على الأكثر، وذلك بحضور جميع الخبراء والمتخصصين، مع وضع ورقة عمل لتصحيح مسار التعليم، وتقديمها في المؤتمر الشهري المقرر عقده في ديسمبر المقبل.
- دعوة شباب الأحزاب والقوى السياسية لإعداد برامج وسياسيات تسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي، ويكون من أولوياتها تبني مبادرة القضاء على الأمية بالمحافظات المصرية.
- تكليف الحكومة بالتسيق مع مجلس النواب؛ لإصدار التشريعات المنظمة للإعلام والانتهاء من تشكيل الهيئات والمجالس المنظمة لعمل الصحافة والإعلام.
- تنسيق الحكومة مع أجهزة الدولة، والأزهر الشريف، والكنيسة المصرية، لعقد حوار مجتمعي موسع يضم الخبراء، والمثقفين، والمتخصصين، والشباب؛ لوضع ورقة عمل وطنية تثمل استراتيجية شاملة، لترسيخ القيم والمبادئ، الأخلاق لتصويبب الخطاب الديني.
واختتم حديثه قائلًا: «أنا على يقين بما لا يمتزج به شك بأن مستقبل أمتنا واعد وأن قدرتنا على البقاء على مدار السنين هي عظمة شعب مصر، وأن شباب مصر هو كلمة السر في المستقبل وايقونة التحدي في الحاضر وستظل مصر باقية بسواعد شبابها ودائمًا وأبدًا نردد جميعًا تحيا مصر».
اختتام الفعاليات بـ«السلام الوطنى»
ليسدل الستار على فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني الأول للشباب، بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، عقب انتهاء كلمة الرئيس.