قال مصدر بمديرية أمن القاهرة، إن أجهزة وزارة الداخلية مستمرة غدا فى حالة الاستعداد الأمنى القصوى التى شهدتها العاصمة وباقى محافظات الجمهورية منذ صباح اليوم لتأمين جلسة النطق بالحكم على الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«محاكمة القرن» تحسبا لأية تظاهرات أو أعمال عنف قد تطرأ بعد النطق بالحكم.
وأضاف المصدر أن خطة تأمين المحاكمة تتضمن 3 محاور رئيسية، أولها تكثيف الحراسات الأمنية بمحيط أكاديمية الشرطة، حيث سيتم الدفع بقرابة ألفى ضابط وشرطى مسلحين، فضلا عن انتشار خبراء المفرقعات المدعومين بالكلاب البوليسية لتمشيط محيط المبنى قبل بدء الجلسة بـ4 ساعات، فيما سيمنع وقوف السيارات بالقرب من محيط المبنى ومنع دخول المحامين والإعلاميين والصحفيين الذين لا يحملون التصاريح.
وتابع المصدر، أن المحور الثانى يتضمن تأمين نقل مبارك من مستشفى المعادى العسكرى بواسطة طائرة هليكوبتر إلى مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس والعكس، بالإضافة إلى تأمين نقل باقى المتهمين من سجن طرة إلى أكاديمية الشرطة.
وقال مصدر قضائى، إن المستشار محمود كامل الرشيدى، رئيس محكمة جنايات القاهرة، سيقدم شرحًا موجزًا لأسباب حكمه الذى انتهى من كتابته فى أكثر من ألفى ورقة عقب قراره بمد أجل الحكم فى جلسة 27 سبتمبر الماضى، وسيستعرض الرشيدى الإجراءات التى اتخذتها المحكمة للتحقيق فى القضية وما دار بجلسات إعادة المحاكمة.
وينتظر جميع المتهمين الحكم عليهم فى جريمة واحدة، إلا مبارك الذى ينتظر الحكم عليه فى 3 جرائم مختلفة، أولها قتل المتظاهرين فى القضية التى حكم عليه فيها بالمؤبد فى المحاكمة الأولى، والثانية الرشوة واستغلال النفوذ بقبول عطية دون وجه حق من رجل الأعمال حسين سالم والتى كانت المحكمة قد قضت فيها بانقضاء الدعوى الجنائية بالتقادم، والثالثة هى جريمة إهدار المال العام وتربيح الغير فى عملية تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل بثمن بخس، التى كان حصل فيها على البراءة.