قبل ساعات من صدور الحكم على الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى، ومساعديه فى محاكمة «القرن»، أكدت مصادر مطلعة أن مبارك عبر لمحاميه عن خوفه من أن يصدر ضده حكم بالإدانة، ولا يرغب فى حضور جلسة الغد، بعدما أبدى محامو المتهمين تخوفهم إثر جلسة مد أجل النطق بالحكم وعرض أحراز القضية على الرأى العام.
يأتى ذلك فى ظل حالة التوتر الأمنى، التى تشهدها البلاد، لمواجهة دعوة جماعة الإخوان والجماعات الداعمة لها، لتظاهرات اليوم، وقد تجبر هذه الظروف الأجهزة الأمنية على عدم نقل المتهمين المحبوسين مبارك ونجليه والعادلى، إلى قاعة المحكمة بأكاديمية الشرطة غدا السبت لسماع الحكم.
وفى هذا الصدد أكد المستشار رفعت السيد، رئيس نادى قضاة أسيوط الأسبق، أن القاعدة القانونية تنص على أنه ليس هناك ما يُلزم حضور المتهم جلسة النطق بالحكم، مشيرا إلى أن عدم حضور المتهمين لن يمنع المحكمة من النطق بالحكم، لأنه ليس من صلاحيتها إصدار أمر بإحضارهم فى هذه الجلسة تحديدا.
وأضاف السيد: أنه فى هذه الحالة سيصدر الحكم على المتهمين حضوريا، طالما حضروا جلسات المحاكمة وجلسة حجز الدعوى للحكم، وهذا ما ينطبق على مبارك وباقى المتهمين المحبوسين والمخلى سبيلهم فى القضية.
وأكد السيد أنه من حق مبارك الامتناع عن حضور الجلسة، لأنه ليس هناك نص قانونى يجبر الأجهزة الأمنية على نقله إلى قاعة المحكمة فى جلسة النطق بالحكم، موضحا أن هذا ما تسير عليه محكمة النقض عندما تتصدى لنظر قضية ما.
وأشار إلى أن حساسية قضايا الرأى العام هى ما اضطرت الأجهزة الأمنية، إلى نقل المتهمين للمحكمة فى جلسة الحكم.
وطالب السيد الأجهزة الأمنية بعدم نقل مبارك وباقى المتهمين المحبوسين إلى المحكمة، إذا كان ذلك سيهدد الأمن القومى ويؤدى إلى نوع من الفوضى.