قال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، إن قناة مفاوضات سرية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينة، فشلت مؤخرا فى التوصل إلى اختراق جديد على صعيد تحقيق السلام.
وأوضح الموقع أن «يتسحاق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلى، بنيامين نتينياهو أجرى اتصالات سرية بين عامى 2010ــ2013 مع شخصية رفيعة المستوى مقربة من الرئيس محمود عباس، وأن الطرفين توصلا خلالها إلى عدد من التفاهمات، لكن تبين فيما بعد أن عباس ونتنياهو غير ملتزمين بتلك التفاهمات».
وبحسب الموقع الإسرائيلى فإن اللقاءات السرية كانت تعقد أسبوعيا فى إحدى العواصم الأوروبية، ولم يكن يعلم بها سوى عدد قليل من كبار المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين والأمريكيين.
وأضاف الموقع أن المفاوضات «تناولت إمكانية إصدار وثيقة تفاهم تعتمد على اعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية على حدود 1967 مع تبادل للأراضى، فى مقابل مرونة فلسطينية للاعتراف بهوية إسرائيل اليهودية».
من جهة أخرى، قال دبلوماسيون إسرائيليون وغربيون إن إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان لمنع عقد مؤتمر الدول الموقعة على ميثاق جنيف، الذى سيبحث الوضع فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وبحسب صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، فإن دبلوماسيين إسرائيليين كبار توجهوا، خلال الفترة الماضية عدة مرات إلى بيرن وجنيف فى محاولة لإقناع الخارجية السويسرية بعدم عقد المؤتمر (مقرر عقده منتصف ديسمبر). وتابعت أن «إسرائيل ستقاطع المؤتمر فى حال عقده بحجة أنه يساعد الفلسطينيين على اتخاذ خطوة أحادية تسىء إلى إسرائيل».
الصحيفة أوضحت، أن وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، «أجرى عدة اتصالات هاتفية مع عدد من نظرائه فى العالم وطلب منهم عدم عقد المؤتمر»، مشيرة إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة وكندا واستراليا تمارسا ضغوطا شديدة على سويسرا ودول أخرى لمنع عقد المؤتمر.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن الحكومة السويسرية الراعى الرسمى للاتفاقات، على وشك إصدار دعوات للمؤتمر الذى ينتظر أن يعقد فى منتصف شهر ديسمبر القادم، بعد ضغوط من دول عربية.
وأصدرت الخارجية السويسرية وثيقة إلى كل الدول الموقعة على ميثاق جنيف تتضمن عقد مؤتمر قصير نسبيا، يستمر لثلاث ساعات فقط، على مستوى السفراء، مع كلمات خطابية قليلة، وبدون حضور إعلامى أو تغطية صحفية، باستثناء إصدار بيان للصحافة ينشر فى نهاية المؤتمر.