سحر «ميركل».. 10 سنوات ومازالت أقوى - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سحر «ميركل».. 10 سنوات ومازالت أقوى

المستشارة الألمانية انجيلا ميركل
المستشارة الألمانية انجيلا ميركل
كتب- هشام محمد:
نشر في: السبت 28 نوفمبر 2015 - 9:42 ص | آخر تحديث: السبت 28 نوفمبر 2015 - 9:42 ص

• «فورين أفيرز»: المستشارة الألمانية حققت نجاحا كبيرا على جميع الأصعدة وتمتلك شعبية يحلم بها أوباما.. وتستطيع الحفاظ على التماسك الأوروبى

«فى الوقت الذى قضته فى إدارة البلد والاقتصاد الأقوى أوروبيا، أبدت قدرة ملحوظة على القيادة بينما بدا أقرانها عاجزين، غارقين فى الأحداث الجارية».. بهذه العبارة استهلت مجلة فورين أفيرز الأمريكية، تقريرها عن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، التى اتمت 10 سنوات فى السلطة قبل أيام.

وأعدت المجلة الأمريكية، بمناسبة مرور 10 أعوام على رئاسة ميركل للحكومة، تقريرا بعنوان «سحر ميركل.. 10 سنوات ومازالت قوية»، عددت فيه المجلة إنجازاتها على المستوى المحلى والإقليمى والدولى.
وأشار التقرير إلى إعلان أنجيلا ميركل موقفها الحازم عقب هجمات باريس وتعهدها بالانضمام للحكومة الفرنسية فى اجتثاث جذور المعتدين، ودعوتها للمزيد من التماسك بين أوروبا وحلفائها، مؤكدا أن هذا هو المتوقع من شخصية حساسة للمشروع الأوروبى، والتى تستطيع الاحتفاظ بالاتحاد الأوروبى متماسك، فى وقت يبدو فيه مستقبل التكتل غامضا.

وبالعودة لما قبل هجمات باريس، أشار التقرير إلى تمكن ميركل من الاحتفاظ بمنصبها فى العقد الذى شهد أسوأ أزمات القارة الاقتصادية منذ «الكساد العظيم» (1929)، إضافة إلى تمكنها من الضغط على الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين لتخفيف حدة الصراع فى أوكرانيا، ومواجهتها منفردة تقريبا لأزمة اللاجئين التى وصفتها الولايات المتحدة بالأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية (1939ــ1945).

وعلى الصعيد المحلى، أكد التقرير أن ميركل ساعدت بلادها فى وضع نفسها كبلد يستطيع القيادة خلال الأزمة، لافتا إلى أن هيلموت كول وكونراد أديناور فقط هم من قضوا فترة أطول منها على رأس الحكومة فى ألمانيا، فى الوقت الذى لا يوجد فيه مثل الاستقرار الذى حققته، فى البلاد الأوروبية الأخرى.
ورغم الأداء الاقتصادى القوى، والذى يمكن ملاحظته من خلال ارتفاع الناتج المحلى الإجمالى ومعدل نموه، وتقلص معدل البطالة، إلا أنه لا يمكن تفسير شعبيتها بسهولة اعتمادا على هذا العامل.
فوفقا للتقرير المذكور، شهدت ألمانيا عام 2009 انكماشا اقتصاديا بنسبة 5.6%، وتراجعا حادا فى قطاع التصدير، وتناميا فى معدل البطالة بين الشباب، إلا أن شعبية ميركل ارتفعت من 63% عام 2008 إلى 67% عام 2009.

ووفق المجلة، فإنه على الرغم من عدم كون تلك الشعبية مماثلة لشعبية بوتين(89% وفق استطلاعات روسية)، فضلا عن عدم الاستمرارية، حيث انخفضت شعبيتها لتصل إلى 54% بالمئة خلال الفترة الحالية، إلا أن هذه النسبة «يحلم بها أوباما».
وتابعت المجلة: «ميركل متروية وعقلانية.. خطاباتها رزينة وليست لاذعة، وسياستها يميزها الاعتدال وليس الطموح. حتى سلوكياتها الجسدية توحى بطبيعة عملية تماما»، لافتة إلى أن العقلانية أفضل من الإثارة فى بلد تتعطش للاستقرار.
فيما أشار التقرير إلى دورها فى حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى، لافتا إلى أنها تولت قيادة الحزب بينما كان فى أزمة ويبحث عن الاستقرار جراء فضيحة طالت المستشار الأسبق، هلموت كول، ورئيس الحزب السابق، فولفجانج شويبله، والتى ألقت بالحزب إلى الفوضى.

وكتبت ميركل عام 1999، مقالا فى صحيفة «فرانكفورتر ألجامينه» دعت فيه الحزب لـ«تطليق» نفسه من شويبله، وهو المقال الذى أحدث تأثيرا قويا فى الحزب للتتوج هى رئيسة له بعدها بأشهر قليلة، وتقوده لسدة الحكم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك