قال الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، إن البرلمان المقبل لا يعكس صورة ثورتي 25 يناير و30 يونيو، بسبب عدم تصدر شباب الثورتين للمشهد السياسي إلا بنسب بسيطة.
وأوضح «الغزالي حرب»، خلال لقائه ببرنامج «مصر تنتخب البرلمان»، المذاع عبر «سي بي سي اكسترا»، السبت، أن الانتخابات البرلمانية غالبًا ما يسيطر عليها عائلات في أكثر من محافظة، مؤكدًا على أن ظاهرة العصبيات القبلية مازالت موجودة، وهي تعتبر ظاهرة طبيعية للحياة السياسية بمصر.
وأضاف أن «مصر بها عددًا من الأحزاب السياسية التراثية العتيقة، والتي يرجع تاريخها لأكثر من 100 عام، إلا أن الفترة التي نشطت فيها هذه الأحزاب وكان لها تواجد سياسي في الشارع كانت قليلة جدا، باستثناء حزب الوفد، الذي حورب في الفترة الناصرية».
وأكد على أن «الحركة السياسية في مصر يسيطر عليها الحزب الواحد الممثل للحكومة والرئيس، منذ فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وحتى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك»، مشيرًا إلى أن تراجع دور الأحزاب في الشارع يعتبر نتيجة طبيعية للوضع السياسي في مصر.
وشدد على أن أي حزب سياسي يحتاج مالا يقل من 30 عامًا ليكون له تاريخ يمثل له ثقل سياسي لدى المواطن، ويبني لديه الثقة المطلوبة لتوفير الدعم الشعبي له.