- التغذية السليمة تساهم بنسبة 50% من علاج أمراض الأطفال
قال د.مصطفى الهدهد، أستاذ طب الأطفال ورئيس وحدة الجهاز الهضمى بجامعة عين شمس، إن التغذية تساعد فى علاج الكثير من الأمراض، وتحفظ الحالة الصحية للشخص، مؤكدا أهمية وضع نظام غذائى لكل مريض حتى إذا كان داخل أقسام الرعاية المركزة.
وأضاف خلال المؤتمر العربى الثانى لطب الأطفال، أن بعض الحالات قد تعتبر التغذية بديلا عن الدواء، فمثلا أمراض التهابات الأمعاء المناعية والقولون التقرحى عند الأطفال كان يتم التعامل معها بأدوية مثبطة للمناعة وبها نسبة كورتيزون مرتفعة لفترات طويلة، وكانت الآثار الجانبية لها قد تودى بحياة الطفل، لكن وجد أخيرا أن استخدام نوع معين من المكملات الغذائية والاستغناء عن الأدوية يعطى الطفل نفس فائدة الأدوية دون الآثار الجانبية.
وأشار إلى أن تكلفة علاج الحالة الواحدة بهذه الأمراض من خلال الأدوية تصل إلى 100 ألف جنيه سنويا، فى حين أن استخدام ألبان ومكملات غذائية يخفض التكلفة إلى نحو 10 آلاف جنيه.
وتابع الهدهد «رغم ذلك لا زلنا نتعامل مع التغذية باعتبارها عنصرا إضافيا وليس أساسيا، والتأمين الصحى والمجالس الطبية المتخصصة ترفض صرف أى مكملات غذائية أو أغذية».
وقال د.عبدالناصر حسين عبدالناصر، أستاذ طب الاطفال، إن التغذية تساهم بنسبة 50% من العلاج للأمراض، لافتا إلى أن أحدث وسائل التغذية العلاجية تتمثل فى إعطاء الغذاء عن طريق الوريد أو عن طريق الفم «الرايل»، لأن المخ لا يحتاج إلى الجلوكوز فقط لكنه يحتاج إلى الدهون والبروتينات المهمة لنموه أيضا.
وقال إن الشمس هى أهم مصدر لفيتامين «د»، وأن الوقت المناسب لتعرض الطفل مباشرة لأشعة الشمس هو من 12 ظهرا إلى 3 ظهرا، وليس خلف الزجاج لمدة 5 دقائق يوميا، وهو ما يعزز صحة المخ، ويقوى المناعة إضافة إلى أنه يساعد على تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام وليونتها لدى الأطفال.
وقالت د.وفاء عايش مدير إدارة التغذية العلاجية بهيئة صحة دبى، إن لديهم تجربة ناجحة فى التغذية العلاجية، مشيرة إلى أن الإمارات أطلقت برنامجا متكاملا للتغذية فى المستشفيات وحتى داخل المدارس، بعد ارتفاع الأمراض الناتجة عن سوء التغذية إلى 38%.
وأشارت إلى أن هيئة الصحة فى دبى تعميما إلى كل المدارس الحكومية والخاصة فى دبى بتطبيق اشتراطات دليل الغذاء الصحى لموردى الوجبات الغذائية فى المقاصف المدرسية، ويتضمن الدليل مواصفات الوجبة الغذائية والغذاء المتوازن والقيمة الغذائية والسعرات الحرارية والوزن والمذاق واللون والتغليف والتخزين والإنتاج والانتهاء والنقل والحفظ، بما يتماشى مع مواصفات الغذاء الصحى العالمى للأطفال.
وشددت على ضرورة إلزام المدارس بالحصة الرياضة بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا، للحفاظ على النشاط البدنى للطالب، وطالب الدليل أولياء الأمور بحث أبنائهم على ممارسة النشاط البدنى.