قال دبلوماسيون إسرائيليون، أمس، إن إسرائيل تعتزم فتح بعثة تمثيل دبلوماسى لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة فى أبوظبى، وسيكون أول مكتب تمثيل فى دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولن يكون المكتب بعثة كاملة لكنه سيضم دبلوماسيا ملحقا بوكالة الطاقة المتجددة. لكن هذه هى المرة الأولى التى يستقر فيها مسئول من وزارة الخارجية الإسرائيلية فى الدولة الخليجية بصفة دائمة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، أمانويل نحشون، النبأ الذى نشرته أولا صحيفة هآرتس الإسرائيلية، وقال ثلاثة مسئولين دبلوماسيين لرويترز، إنه يجرى تنفيذ الخطوة. ولم يتسن على الفور الوصول إلى متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة المتجددة للتعليق.
وذكرت صحيفة هآرتس، أمس، أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دورى جولد زار العاصمة الإماراتية سرا يوم الثلاثاء الماضى للمشاركة فى اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التابع للأمم المتحدة، لكن الهدف الأساسى للزيارة كان الاتفاق النهائى على افتتاح الممثلية الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة فقد التقى جولد خلال الزيارة التى استمرت ثلاثة أيام مدير عام وكالة الطاقة المتجددة عدنان أمين، وبحث معه افتتاح الممثلية الجديدة.
وقال مسئول إسرائيلى رفيع المستوى للصحيفة، إن الخارجية الإسرائيلية عينت الدبلوماسى رامى حتان رئيسا للممثلية الجديدة، من المنتظر أن يصل إلى أبو ظبى قريبا، كما حددت مكاتب للممثلية ويجرى تجهيزها تمهيدا لافتتاحها رسميا.
وأضاف المسئول الإسرائيلى، أن إسرائيل ستكون الدولة الوحيدة التى تمتلك ممثلية دبلوماسية فى أبو ظبى، من خلال عضويتها فى وكالة الطاقة المتجددة، وأن تل أبيب أقدمت على هذه الخطوة لأنها تسمح لها بالتواجد رسميا وعلنيا فى دولة الإمارات، وهو أمر لم يكن موجودا حتى اليوم.
ولفتت صحيفة هآرتس إلى أن الاتصالات حول افتتاح ممثلية إسرائيلية رسمية فى أبو ظبى استمرت سرا لعدة سنوات، وأن هذا هو ما دفع إسرائيل فى عام 2009 إلى التصويت لصالح الإمارات لتكون مقرا لوكالة الطاقة المتجددة ولم تصوت لصالح ألمانيا.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل اشترطت من أجل التصويت لصالح الإمارات ألا تقوم الأخيرة بتقييد أعمال إسرائيل فى هيئة الوكالة بأبوظبى، وأن يكون بإمكان إسرائيل افتتاح ممثلية دبلوماسية فى أبو ظبى تابعة ومعتمدة من الوكالة.