قال الإعلامي يسري فودة، إن هناك حالة نفسية عامة في المجتمع المصري من الإرهاق الذهني والعصبي والعاطفي، فضلا عن إصابة عدد كبير من الإحباط.
وأضاف «فودة»، في برنامج «بلا قيود»، المذاع على «بي بي سي عربي»، «التيار الإسلامي مُصاب بصدمة وحالة من الإنكار وعدم الاعتراف بما حدث خاصة بعد 30 يونيو، وعلى الجانب الآخر هناك حالة أخرى من الهيستريا بنيت على أساس الخوف من دولة الإخوان، وتم النفخ فيها بشكل كبير للغاية»، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم دون الاعتراف بهذه الحالة وخلق حلولا جذرية لها.
وأوضح أن قيادات الإخوان كانوا يريدون ضم مصر للنادي الخاص بهم، وبالتالي كانت هناك مشكلة حقيقية جعلت عدد كبير من المواطنين ينضمون إلى 30 يونيو بالرغم من اختلافهم الشديد في وجهات النظر والآراء والتوجهات.
وأكد على ضرورة أن يعود التيار الإسلامي مرة أخرى إلى النسيج المصري، ولكنه عليه أن يدرك طبيعة المجتمع وعدم تغيير هويته؛ لأنه يعرفها جيدًا وليس بحاجة إلى جهة أو شخص لكي يعرّفه بها، قائلا: «إذا كنا نتحدث عن إرهاب وأخطار محدقة من الداخل والخارج، فعلينا إصلاح الانقسام الداخلي الذي أصاب المجتمع المصري».