أقامت محكمة القضاء الإداري بالزقازيق، مراسم تأبين للمستشار عمر حماد وكيل مجلس الدولة، وعضو الدائرة الأولى بالمحكمة، والذي استشهد في الحادث الإرهابي الذي استهدف فندق إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بالعريش في شمال سيناء، حيث بدأت المراسم بالوقوف دقيقة حدادا وقراءة الفاتحة على روح شهيد القضاء.
وقال المستشار مختار جبر، نائب رئيس مجلس الدولة، ورئيس المحكمة، في كلمته أثناء التأبين، إن هيئة المحكمة تعتصر ألما وحزنا على فراق الفقيد، الذي لقي ربه وهو يؤدي واجبه الوطني في الإشراف على انتخابات مجلس النواب بالعريش، مضيفا أن الفقيد أوصاه خلال اتصال هاتفي جمعهما مساء الاثنين، 23 نوفمبر، على أولاده.
وأضاف أن المستشار الراحل كان قد انتهى من دراسة وكتابة 60 حكما في 60 قضية، وكان مقرر النطق بها يوم 22 نوفمبر، إلا أن ظروف الانتخابات استدعت تأجيل النطق بتلك الأحكام إلى جلسة اليوم، وتم النطق بها، لتصدر مسطرة وموقعة بإسم المستشار الراحل.
وأردف المستشار جبر، أن أكثر ما يؤلمنا، أن الشهيد كان عضوا متميزا بدماثة خلقه وشهامته وحب العمل والشغف واللهفة على إنجاز أكبر قدر ممكن من الأحكام، وكان دائما يطلب تكليفه بالعديد من الملفات المهمة، زيادة على نصيبه الشهري، رغم حداثة التحاقه بالمحكمة منذ أول أكتوبر الماضي، والطريقة الوحشية التي انتهت بها حياته.