توقعات بتباطؤ نمو سوق العقارات الأمريكية فى 2016 - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

توقعات بتباطؤ نمو سوق العقارات الأمريكية فى 2016

عقارات فى امريكا
عقارات فى امريكا

نشر في: السبت 28 نوفمبر 2015 - 9:37 ص | آخر تحديث: السبت 28 نوفمبر 2015 - 9:37 ص

ستواجه سوق العقارات الأمريكية عراقيل تُبطئ نموها، رغم تواصل مبيعات المنازل خلال العام المقبل، بسبب تراجع المشترين للمرة الأولى وارتفاع سعر فائدة الرهن العقارى، بحسب خبراء وعاملين بالقطاع.

«العام المقبل سيشهد بيع أكثر من 5.4 مليون منزل فمقارنة ما يقدر بـ5.3 مليون منزل فى العام الحالى»، قال لورانس يون، كبير الاقتصاديين فى الاتحاد القومى لسماسرة العقارات خلال مؤتمر للاتحاد الجمعة الماضية.
ويتوقع يون أن يزيد متوسط أسعار المنازل بمعدل سنوى قدره 5٪ مقابل 6٪ فى العام الحالى.
وأشار يون كذلك إلى أن السوق مازالت تواجهها ريح معاكسة قوية، «فمبيعات المنازل المرتقبة آخذة فى التدنى».
وأضاف يون: «ستصبح أسعار المنازل الآخذة فى الارتفاع عقبة للمشترين لأول مرة».
ويتوقع يون ارتفاع فائدة قروض الرهن العقارى الثابت لثلاثين عاما إلى 4.5٪ مقابل 3.8٪، حيث يتحرك بنك الاحتياط الفيدرالى إلى رفع أسعار الفائدة قصيرة المدى ويعزز الاقتصاد. وسيقلل ذلك من القدرة على اقتناء المنازل.

وقال يون إن معدل امتلاك المنازل ــ وهو الآن فى أقل معدلاته منذ 50 سنة ــ سيقل أكثر، «لكن هذا اتجاه إيجابى إلى حد كبير، حيث سيبدأ الشباب فى الخروج من بدرومات منازل آبائهم ويصبحون مستأجرين».
وذكر كذلك كريستيان دى ريتيس الخبير فى موديرز أناليتكس أنه يتوقع زيادة فى الأسعار قدرها 3.3٪. وأضاف: «من الواضح أننا لن نعود إلى معدل الزيادة أثناء الانتعاش.. نظن أنه سيكون مكبوحا وبطيئا إلى حد ما».
كما قال إن الإيجارات الآخذة فى الارتفاع ستبدأ فى دفع المهنيين الشباب إلى التوقف عن تأجيل شراء المنازل، خاصة فى الأسواق الأكثر غلاء ككاليفورنيا وفلوريدا والشمال الشرقى.
ومازال معدل امتلاك المنازل قريبا من أدنى نقطة له خلال ثلاثة عقود فى الربع الثالث، لكن الاقتصاديين قالوا إن الخبر الطيب هو أنه ربما لن يقل كثيرا عن ذلك.
وسجل معدل امتلاك المنازل ارتفاعا طفيفا ليصل إلى 63.7٪ مقابل 63.4٪ فى الربع السابق، إلا أنه مازال قريبا من أدنى حد له خلال 30 سنة.
وبقى معدل امتلاك المنازل المعدل موسميا عند 63.5٪ فى الربع الثالث، طبقا للتقديرات التى نشرتها وزارة التجارة يوم الثلاثاء، حيث لم يتغير عن الربع السابق.

وزاد عدد الأسر المالكة للمنازل بمقدار 123 ألفا فى الربع الثالث على العام السابق، بينما زاد عدد الأسر المستأجرة بمقدار 1.3 مليون.
وقال مارك زاندى كبير الاقتصاديين فى موديز أناليتكس، إن معدل امتلاك المنازل، الذى كان يتناقص باطراد لمدة عقد، بقى على حاله أخيرا. وأضاف: «لا أتوقع أية زيادة مهمة فى أى وقت قريب، غير أنى أرى أننا أخيرا فى القاع».
ويُنظر إلى التقديرات الربع سنوية على أنها ليست موثوقا بها بشكل كبير من جانب بعض الاقتصاديين، ويشير الاتجاه العام إلى تدنى معدل امتلاك المنازل.
وطبقا لما ذكره الاقتصاديون، تبرز الأرقام الاتجاه المسبب للقلق، حيث تتعزز سوق الإسكان لكنها تترك الكثير من الأسر المستأجرة وراءها. وقد زادت أسعار المنازل بنسبة 4.7٪ فى العام المنتهى فى أغسطس، طبقا لما جاء فى تقرير نشره يوم الثلاثاء مؤشر إس آند بى/كيس ــ شيلر لأسعار المنازل.
لكن فى الوقت الذى يكون فيه نمو الأسعار القوية خبرا طيبا لأصحاب المنازل الحاليين، ولأن الأسعار تزداد على نحو أسرع من الدخل فهو يجعل من الصعب على الأسر المستأجرة تحمل تكاليف المنازل.

وارتفع معدل المساكن الشاغرة المعروضة للإيجار إلى 7.3٪ مقابل 6.8٪ فى الربع الثانى. وكان لايزال أقل بشكل طفيف من 7.4٪ فى الوقت نفسه من العام الماضى.
وأرجع جو لا فورنيا كبير الاقتصاديين فى دويتشه بانك، زيادة معدل المساكن الشاعرة المعروضة للإيجار إلى القلق بشأن الفقدان الأخير لقوة الدفع فى زيادة فرص العمل وغيره ذلك من علامات الاقتصاد المتباطئ.
ومع ذلك يتوقع أن يستأنف معدل المساكن الشاغرة المعروضة للإيجار تراجعه ويواصل امتلاك المنازل الهبوط ببطء.
وأضاف لافورنيا: «إذا كنت ترى أن الاقتصاد سيواصل النمو، ولو على نحو متواضع، وهو ما أعتقده أنا، فمن الأرجح فى هذا العالم الغامض أن يكون مستأجرين أكثر من أصحاب منازل.«
وقد هبط معدل امتلاك المنازل المعدل موسميا إلى 63.5٪ مقابل 64.7٪ فى الربع الثانى من عام 2014 طبقا للبيانات التى نشرتها وزارة التجارة يوم الخميس. (بلغ معدل امتلاك المنازل غير المعدل موسميا، 63.4٪). وهذا هو أدنى معدل امتلاك منازل فى أمريكا منذ عام 1967.

ويعكس الهبوط فى امتلاك المنازل اتجاها إيجابيا؛ ذلك أن عدد الأسر المستأجرة للمنازل يتزايد. ومن المرجح أن يعكس ذلك حقيقة أن الشباب يغادرون منازل آبائهم ويشرعون فى أن يكونوا هم أنفسهم مستأجرين لمنازل خاصة بهم.

وهبط عدد الأسر المالكة للمنازل بمقدار 400 ألف أسرة، بينما زاد عدد الأسر المستأجرة بمقدار مليونى أسرة. ومع أن هذا الاتجاه جيد بالنسبة لسوق الإيجارات، قال غالبية الاقتصاديين إن نقص عدد مشتريى المنازل من المرجح أن يكون علامة سيئة على أن الدخول لا تسير بنفس سرعة أسعار المنازل، وهو ما يبعد المشترين الشباب عن سوق الإسكان.

وقال مارك زاندى: «بصورة عامة أرى أن امتلاك المنازل المتزايد أمر إيجابى هو مؤشر على الاقتصاد القوى. وحقيقة أنه يتناقص ليست شيئا طيبا بصورة عامة.«

ويرى بعض الاقتصاديين أن التقديرات ربع السنوية ــ على أنها ليس موثوقا بها إلى كبيرــ لكنها تشير إلى أن سوق امتلاك المنازل لايزال يواجه بعض نقاط الضعيف، حتى عندما تكتسب سوق العقارات قوة دفع.

وقال زاندى إن بعض الانخفاض يعكس الآثار الباقية من أزمة حبس الرهن، حيث لا تزال بعض الأسر تفقد منازلها فى الولايات التى فيها عملية حبس رهن قضائية طويلة.

ويشعر الاقتصاديون بالقلق كذلك من أن الكثير من الأسر الشابة لا يبدو أنها ستنتقل إلى امتلاك المنازل. فقد صعبت شروط المقدم المرتفع مقرونة بزيادة الإيجارات والدخل الضعيف، إدخار المال بالنسبة للكثير من الأسر.

وكان معدل المنازل الشاغرة المعروضة للإيجار قد بلغ 6,8٪ مقابل 7,5٪ فى الربع الثانى من عام 2014. وكان معدل المنازل الشاغرة المعروضة للبيع 1,8٪ مقابل 1,9٪ فى الربع الثانى من عام 2015.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك