ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة، أمس، إلى أعلى مستوى له منذ 6 يناير من عام 2011، بسبب حالة التفاؤل بين المستثمرين، عقب إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن السماح للمشير عبد الفتاح السيسي، قائد القوات المسلحة، للترشح للانتخابات الرئاسية، مساء أمس الأول، وكسب المؤشر آي جي إكس 30 نحو 1.54% وأغلق عند مستوى 7368.89 نقطة.
«ترشح السيسي المتوقع خلق حالة من النشوة لدى بعض المستثمرين، مما دفعهم للشراء، لكن إغلاق السوق في نهاية الجلسة على تقليص بعض المكاسب يوحي بأن هناك احتمالات أن السوق قد تهبط الأيام القادمة» بحسب أحمد فاروق، مدير عام الشركة المصرية للسمسرة فى الأوراق المالية.
وأشار إلى أن هذا يعد أعلى مستوى للمؤشر منذ 6 يناير عام 2011. وكانت السوق بدأت التعاملات على ارتفاع بنسبة 1.45% ثم قللت المكاسب إلى ما دون 1%، لكنها بدأت فى التماسك مجددًا وصعدت بنسبة 1.57% قبل أن تغلق على ارتفاع بنسبة 1.54%.
وكان تقرير لبنك أوف أمريكا قد توقع أن نتائج الاستفتاء على الدستور الذى أجرى فى منتصف الشهر الجاري، والتي كانت نسبة نعم فيها أعلى من 90%، تمهد الطريق لترشح السيسي، وإن هذا الترشح سيدعم السوق فى الأجل القصير، وأشار إلى أنه لا يزال الأمر غير واضح بالنسبة لنمط حكم السيسي حال فوزه بالرئاسة ومدى انعكاسه على الاقتصاد.
وأضاف فاروق «ربما يرجع تقليل المكاسب فى نهاية الجلسة إلى قيام بعض المستثمرين بالبيع استغلالا لفرصة ارتفاع الأسعار لكل الأسهم تقريبًا أمس، حتى يعاودوا الشراء فى حالة انخفاض الأسهم مجددًا» مشيرًا إلى أن اتجاه السوق الفترة المقبلة سيكون صاعدًا حتى ولو قطعته بعض الانخفاضات.
وشهدت قيمة التعاملات ارتفاعًا ملحوظًا ولامست مستويات ما قبل الأزمة المالية العالمية فى عام 2008، حيث اقتربت من 1.5 مليار جنيه، برر فاروق ذلك بدخول بعض السيولة الجديدة أمس، إضافة إلى تنفيذ صفقة على شركة طلعت مصطفى.
وقد تصدرت أسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة قائمة التداولات الأنشط، من حيث قيم وأحجام التداولات بعد تجاوزها 55 مليون سهم بقيمة أكثر من 390.9 مليون جنيه، من خلال 562 صفقة منفذة على نحو 51.4 مليون سهم بقيمة جاوزت 363 مليون جنيه. والصفقة المنفذة جاءت في إطار نقل الملكية.