صعد ما يسمى بتحالف "دعم الشرعية"، الذي تقوده جماعة الإخوان من لهجته التحذيرية للدولة وقوات الأمن، محرضًا أنصاره خلال بيان رسمي، قائلًا: "موعدكم اقتحام قصر الاتحادية الرئاسي، فهذا هدفكم المرتقب".
ولاقى البيان أصداء في عدة أوساط على مستوى الخبراء والمراقبون، ومواقع التواصل الاجتماعي، وثار خلاف بين مؤيدي الرئيس الأسبق محمد مرسي ومعارضيه من النشطاء المستقلين، لخصته التعليقات التي ذيلت بيان التحالف، فبينما عول المؤيدون على ما يسمى بـ"فرق المجهولين والعقاب الثوري" لتنفيذ ما جاء بالبيان واقتحام القصر الرئاسي، اتهم المعارضون أنصار الجماعة بأنهم "منفصلون كليًا عن الواقع".
وكان "تحالف الشرعية" دعا للحشد والتظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين في صدامات دامية مع قوات الأمن، ليدعو التحالف مجددًا إلى أسبوع احتجاجي جديد بعنوان "الإصرار والتحدي"، يبدأ من غدٍ الجمعة، مطالبًا أنصاره بأعمال التظاهر والحرق لكل ما هو مناهض للجماعة من صور وبوسترات لرموز السلطة الحالية .
واختتم التحالف بيانه بمغازلة القوى السياسية والشبابية المتواجدة على الساحة التي سبق وأن أقصتها الجماعة خلال فترة حكمها، ليذكر البيان: "ننتظر مزيدًا من الوحدة والإخلاص والتضحيات وإنكار الذات وتجاوز الخلافات والنظر نحو مستقبل واحد" .
ومن جانبه، علق عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي على ما سبق بالتأكيد على أن الجماعة ليست حديثة العهد في ممارسة الإرهاب، وسبق لها أن روعت الشعب المصري لتخويفه وعدم الخروج ضدها في تظاهرات الإطاحة بمرسي.
وذكر: "أرى أنهم ذهبوا إلى طريق (اللاعودة)، ولو سبق لهم أن تجاوزا محنتهم التاريخية السابقة فلخلافهم مع مؤسسات الدولة، ولكن الكراهية على المستوى الشعبي الآن سيحول دون عودة التنظيم مجددًا".